[تشرين ربيعة]

كم كنت جاهلا يا تقي جاسم صادق !!!

لست بحاجة إلى التعريف بالكاتب النكرة (تقي جاسم صادق) وهو شيعي من أهوار الجنوب ، وذلك لأن الأخير باع ضميره وشرفه مقابل حفنة من الدولارات الكردستانية (لو حدد البرزاني اسم عملته لذكرتها بدل الدولار) .

والمضحك للغاية أن الأخير لا هو من شمال العراق ولا له علاقة بالكرد من قريب أو بعيد ، بل مجرد مرتزق مأجور يعمل على إثارة النعرات الطائفية والعرقية الحاقدة بنفس الأسلوب والطريقة التي يتبعها الكتاب الأعراب من أنصار النظام الصدامي المقبور وأنصار الجماعات الإرهابية الدينية كتنظيم القاعدة السلفي وما شابه ، وذلك خدمة لأهداف وسياسات مسعود البرزاني .

في آخر مقالاته الموبوءة وذلك بعنوان: التسنن العربي يختلف عن التسنن العراقي ، قال تقي جاسم صادق:

اقتباس :

التوجهات السنية بالموصل.. قومية عنصرية.. بحكم الاحتكاك مع الكورد بشمال الموصل وشرقها... لذلك لم تخفي قائمة الحدباء السنية بان هدفها مواجهة الاكراد بالموصل.. اضافة لتوجهات طائفية ضد الشيعة بتلعفر .. وضد اليزيديين بسنجار وشيخان بالنسبة للقوى المسلحة السنية

www.kaniya-sipi.de/modules.php?name=News&file=article&sid=4326

أما الرد على هذا الجاهل النكرة فسهل جدا ...


أولا: قائمة الحدباء الوطنية يا من لا تعرف التقوى ، تضم أعضاء من قومية (الشبك) القاطنة في ناحية الحمدانية شرق الموصل ، وهذه القومية شيعية حتى النخاع ويغلب مذهب آل البيت عليهم السلام على أكثر من 70 % من هذه القومية العريقة ، وهم أصلا من الديلم الذين نزحوا من جنوب بحر قزوين إلى سهول نينوى زمن الثورات العلوية ضد العباسيين وإقامة الدولة الحمدانية في الموصل .


وزعيم القومية (الدكتور حنين القدو) - عضو مجلس النواب العراقي - هو من الداعمين والمؤسسين لتلك القائمة ، أما المرشد الديني للشبك فهو الشهيد الملا (عباس كاظم الشبكي) الذي اغتالته أيدي الغدر لأسيادك الكردستانيين بعد أن أعلن على الملأ رفضه القاطع لانضمام الحمدانية وسهل نينوى لما يسمى بإقليم كردستان .


وبالتالي فقائمة الحدباء الوطنية قائمة تضم السواد الأعظم من أهل الموصل وعموم نينوى وليست حكرا على السنة فقط .


ثانيا: بخصوص مجازر تلعفر يا هذا فدعني أحيلك إلى قائمة من أهل تلعفر وأولهم على سبيل المثال الأخ (أركان عبد الرضا قره قويونلو) وهو أحد الناجين من مجزرة تلعفر الأولى والذي صرح بالحرف الواحد ما يلي:

اقتباس :

قبل أربع وعشرين ساعة من حصول مجزرة تلعفر ، قامت مجموعة من ضباط الجيش الكردستاني (پيشمرگه) بإنزال العلم العراقي ورفع علم كردستان مكانه وذلك خلال تأديتنا لصلاة الجمعة في جامع الإمام الحكيم - قدس الله سره - ، وحين خرجنا من الجامع بعد انتهاء الصلاة فوجئنا بالعلم الكردستاني مرفوعا بدل علم العراق فما كان منا إلا أن أنزلنا هذا العلم الملعون ورميناه على الأرض ومرغناه بالتراب ، وفي يوم السبت وقعت المجزرة المشؤومة ولا أشك أبدا في دور البپيشمرگه بمساعدة الإرهابيين وصمتهم عنهم انتقاما لما فعلناه بعلمهم .

هذا وقد أكدت مصادر تابعة للجيش التي حرر تلعفر من الإرهابيين وأعدمهم أنه كان بين هؤلاء الإرهابيين ضابطان وخمسة مجندين في الپيشمرگه والباقون كانوا من الإرهابيين العرب غير العراقيين ، حيث أعدموا جميعا وهو ما سبب حقد الپيشمرگه عليهم .

ثالثا: قبل أن أتحدث عن الإزيديين ينبغي أن تعرف أنه يوجد قضاءان في نينوى هما (الشيخان Ash-Shikhan) و(شيخان Shekhan) ، فالشيخان تلفظ ياؤها ثقيلة كما في العربية أما شيخان فياؤها مخففة وليست ثقيلة ، والإزيديون موجودون في الشيخان وليس في شيخان .

وفيما يخص ما يتعرض له الإزيديون ، لماذا لا تتوجه إلى الحركة الإزيدية من أجل الإصلاح والتقدم بسؤال حول سبب تشكيلهم لتيار سياسي وحزب منفصل عن باقي الكرد ، هذا إذا كان الإزيديون كرد أصلا (وقد أكد أمير الإزيديين في بعشيقة أنهم ليسوا كرد وإن كانوا يتكلمون بلغتهم) .

رابعا: لماذا في شرحك الطويل لم تتطرق إلى جرائم التهجير التي تعرض لها الآشوريون المسيحيون من مناطقهم في الموصل؟ الأمر واضح جدا فلا يوجد أي دليل يبعد التهمة عن ميليشيات الپيشمرگه ولذلك ابتعدت عن ذكرهم في مقالك الطافح بالجهل المركب مع الحقد .

خامسا وأخيرا: إن كنت تريد مزيدا من التفاصيل التي تفضح جهلك بحقيقة الوضع الديموغرافي لمحافظة نينوى ، فتفضل إلى موقع (شبكة شيعة الموصل الثقافية) بإدارة الأستاذ طلال النعيمي:

http://shiaatalmosel.yoo7.com

لربما تستطيع تلك الشبكة كشف الغطاء الكردستاني عن عينيك "فبصرك اليوم حديد" .