|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 33894
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 797
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
نداء : مِن آل البيت إلى البسطاء مِن أحبتنا أهل السنّة ،
بتاريخ : 28-04-2009 الساعة : 04:29 PM
السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله تعالى وبركاته ،
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ....
أحبتنا الأعزاء البُسطاء المُستضعفين ( الحقّ ) مِن ( أهل السنّة ) ،
سلام عليكم مِن الله الرحمن الرحيم وآل البيت عليهم السلام ورحمته وبركاته ،
أما بعد ،
قال لنا جلّ شأنه :
( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين مِن الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ) .
وقال ذو الجلال والإكرام :
( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ..إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً .. فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ) .
أحبتنا مِن أهل السُنّة ،
أنتم أولئك الذين إستثناهم جل شأنه مِن الكاذبين الفاسقين الذين سيدّعون ويزعمون أنهم كانوا مُستضعفين في الأرض ؟!
هؤلاء هُم الذين قال عنهم سُبحانه ( ظالِمي أنفًسهُم ) .. وحين ستتوفّاهُم الملائِكة .. سيدّعون ذلِك !! ولكن .. هم كاذبون إستحبوا العمى على الهُدى وغرّتهم الحياة الدُنيا فأستكانوا للظالمين الفاسقين الغادرين مِن كبراؤهم ومُستعلميهم ( خُطباء الفِتنة ) ؟؟
ولكِن .. ولأن الله جل شأنه وكذلِك ملائِكته الذين أعلمهُم الله بعِلمه أن هؤلاء كاذبون مُدّعون رضوا بالظالمين والفاسقين والغادرين ؟؟ فسترُد الملائِكة الذين سيتوفّونهم .. سيرُدّون عليهم مُبينين لهم أنهم هانوا وأستهانوا ورضوا بالظالمين الفاسقين .. فيرُدّوا دعواهم الكاذبة بأنهم كانوا مُستضعفين في الأرض .. فترُدّهم الملائِكة فتقول لهم : ألم تكُن أرض الله واسِعة فتُهاجروا ( فيها ) ؟!
وما أعظم وما أبلغ قوله جل شأنه فتُهاجروا ( فيها ) .. ولم يقُل فتُهاجِروا ( إليها ) .. بل فيها !!!
وإن دلّ ذلِك فإنما يدُل لِمن كان له قلب أو ألقى السمع وهوَ شهيد .. فيدلّه على أنه لم يكُن مطلوب منهم أن يُهاجروا ( إلى ) مكان مُعين .. فيُقصَد به هجرة كهجرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم .
لا أحبتنا .. لأن رسولنا الأعظم قال صِدقاُ بأنه : لا هِجرة بعد الفتح .
ولكنه جِهاد النفس .. جهاد الظالمين الفاسقين ؟؟ أنها هِجرة داخلية وليست هِجرة خارجية .
ولذا يُظهِر لنا كتاب الله عظمته وبلاغته في قوله جل شأنه : فتُهاجِروا ( فيها ) .
هؤلاء الذين رضوا بالحياة الدُنيا وزينتها وغرّهم الشيطان وأولياؤه .. فغرّوهم بِما كانوا في دينهم ( يفترون ) ؟!
أتعلمون ما الذي كانوا فيه يفترون هؤلاء الأقزام المُستعلمين مِن الطواغيت ؟؟ إنهم قالوا لرعاياهم : إتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم !!
ولكنهم كاذبون .. فتعهد الله وقال : فليحمِلُن أوزارهم وأوزار الذين أضلّوهم بغير عِلم ، وسيحملون أوزارهم وأوزار مع أوزارهم وليُسئلُن يوم القيامة عمّا كانوا ( يعملون ) ؟؟
بل وزادوهم ضلالا وإضلالا لأنهم مُضِلّون .. فكذبوا عليهم وقالوا لهم : لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة وغرّهم في دينهم ما كانوا يفترون !!
كذبوا عليهم فقالوا لهم زوراً وبُهتانا مِن غير بُرهان ولا دليل .. فقالوا لهُم أن : ( كُل ) مَن ( قال ) لا إله إلا الله محمد رسول الله .. دخل الجنّة !!!
فما أرخصها مِن جنّة تِلك التي يزعمون .
أحقاً هذا أيها الكاذبون الفاسقون .. أيكفي أن يدخُل الجنّة مَن قالها ( فقط ) ؟!
كذبوا على الله وأفتروا على الجنّة والله .. فلبئس هيَ مِن حنّتهم تِلك .
ولكن .. هل هُم صادقون في دعواهم تِلك ؟؟
فهيّا بنا إلى كتاب الله لنختم به على أفواههم النجِسة ولنعلم أنهم كاذبون .
يقول جل شأنه :
( وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ .. بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .. وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) .
فنقول :
ماذا قُلت لهم يا عزيز يا حكيم ؟؟ مَن هُم يا عزيز يا حكيم الذين سيكونوا ( أصحاب ) الجنة وهُم فيها خالِدون .. مَن هُم ؟؟
نعم صدقت يا خبير يا عليم .. الذين آمنوا ( أي قالوا ) .. أفقط هذا !! لا لا .. بل ( و ) .... عمِلوا الصالِحات .
وهُم يا خبير يا عليم وهُم أولئك الذين كذبوا عليهم وعلى أنفُسهم في أنهم قالوا ( فقط ) .. أحقاً لن تمسّهم النار ( إلا ) أياما معدودة ؟!!
نعم يا مُنتقِم يا جبّار .. أخبرتهم فقُلت لهمُ ( بلى ) .. فهل يفهمون وهل يفقهون ؟!
وألم تقل لهم يا ذو القوة المتين .. ألم تُبيّن لهُم وتقول لهم في آية مُبينة أخرى .. فقُلت :
( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ .. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ .. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ .. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ .. فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) .
يا اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــه !!!
فبأي حديث بعده يؤمنون .... ؟؟
أحبتنا المُستضعفين ( الحق ) مِن أهل السُنّة :
إلى هُنا نترُككم تسمعون وتقرأون وتتدبّرون فيما قُلناه وبيّناه لكُم عاليه ،
يقول جل شأنه :
( أفلا يتديّرون القُرآن أم على قلوب أقفالُها ) ؟!!
وللحديث وللنداء بقيّة بإذن الله .. فتابعونا .........
هذا وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ،
|
|
|
|
|