العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عاشق الامام الكاظم
عاشق الامام الكاظم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 23036
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 9,776
بمعدل : 1.66 يوميا

عاشق الامام الكاظم غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الامام الكاظم

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي الرجاء واليأس والخوف والأمن
قديم بتاريخ : 03-05-2009 الساعة : 06:43 PM


الرجاء واليأس والخوف والأمن

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

كثيراً ما نستخدم عبارات مثل أرجو وأتمنى وأنتظر فما المقصود بهذا العبارات وما معناها؟ وما هو موقف الإسلام منها ؟

كل من يتوقع حصول مطلوب له في المستقبل وحصل له ظن بوجود أسبابه وحصل له في باطنه فرح مقارن لتصور حصوله يسمى ذلك الفرح رجاء

وإن كان هذا المتوقع واجب الحصول والوقوع في المستقبل فإن ذلك يسمى إنتظار المطلوب وحينئذٍ يكون الفرح أقوى

وإن لم تكن الأسباب معلومة الوقوع ولا مظنونة فإن ذلك يُسمى تمنياً

وإن كان عدم حصول الأسباب معلوماً وكان توقع الحصول باقياً كان ذلك غرور وحماقة

يقول الله تعالى

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }

{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ }

إن المؤمن الحق هو الذي يعتقد إعتقاداً راسخاً إن الأسباب كلها بيد الله لذلك هو يعيش حالة الرجاء بشكل دائم وهذا ما يبعث به على التفائل والترقي في درجات الكمال وسرعة السير في طريق وصوله إلى المطلوب وأيضاً الرجاء يقتضي حسن الظن بمغفرة الباري تعالى وعفوه والثقة برحمته

جاء في الحديث القدسي " أنا عند حسن ظن عبدي بي "

ومن الأخطاء الشائعة الإعتقاد بأن الرجاء يقابله الخوف والأصح أن الرجاء يقابله اليأس والقنوط وهو مذموم عند الله قال تعالى

{....وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

أما الخوف فهو يقابل الغرور والأمن من مكر الله والخوف ممدوح ومطلوب لأنه يقتضي نفس ما يقتضيه الرجاء وهو الحث على الترقي والعمل وبذل الجهد

{وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }

{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }

لا حظوا أن الطمع هنا ما هو إلا اعلى درجات الرجاء والتجافي عن المضاجع إنما سببه حالتي الخوف والطمع فتدّبروا

إن حقيقة المسألة أن التفكر بدلائل النقص والكمال وتوقع وقوع كل واحد منها وتصور أن إنتهاء السلوك إلى مقصدهم هو أعلى المقاصد يتطلب تقارن الخوف والرجاء ولا يجب ترجيح أحدهما على الآخر لأنه لو رجح الرجاء لزم الأمن في غير موضعه { أفأمنوا مكر الله } وإن ترجيح الخوف لزم يأس موجب للهلاك { إنه لا ييأس من روح الله ...} لذلك قلنا أن الرجاء يقابله اليأس والخوف يقابله الأمن

جاء في الحديث الشريف " لو وُزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا"

والحمد لله رب العالمين

نسألكم الدعاء


توقيع : عاشق الامام الكاظم
رحم الله والديه من قراء الفاتحة لابن عمي
حيدر جليل نعمة
من مواضيع : عاشق الامام الكاظم 0 فديو عجبني
0 مقال خطير في صحيفة سعودية
0 أفضل ما ستقرأه في حياتك ..
0 هل القران متناقض يا وهابية !!!!
0 ابو هريره يروي..( الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر )
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:48 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية