أحبتي الموالين بارك الله فيكم ..فوالله أقمتم الحجة..ولكنني لأرى حسب قرائتي للحوار أن المخالفين لا يرقون إلا مستوى الحوار وفوق مستوى عقولهم ..لذلك أردت تبسيط الصورة لهم بطريقة 1..2..3 لعلهم يفقهون لأنني ما أراه مجرد عناد أو هذا ما وجدنا عليه آبائنا..إخوتي المخالفين.. نحن نأتي بالعبادات لأننا مأمورون بها كالصلاة وعدد الركعات والدوران حول الكعبة ورمي الجمرات وترتيب غسل الجنابة وكثير من العبادات التي من ناحية المنطق إذا إستنتجناها لا نعرف حقيقة معناها يعني هل ترون إبليس عند رمي الجمرات أم أنك تقذفون بالحجر تعبدا وكذلك الصلاة لو تفكرو قليلا لتستغربو من كيفيتها لماذا نحن نعمل هذه الحركات وإذا زاد أو نقص منها جزء بطلت الصلاة ولانعرف إلا أنها تعبدا ولله الحكمة فيها
إذا نرجع إلى موضوع الوضوء, عندما نتوضأ لماذا فقط نغسل وجوهنا وأيدينا ونمسح برئوسنا وأرجلنا حسب سياغ الآية ولا نغسل أونمسح أي جزء آخر من الجسم كالبطن والظهر والفخذين والأكتاف والرقبة وغيرها ولماذ الترتيب ولماذا ولماذا.... الجواب نحن نتعبد بأمر الله وله الحكمة في ذلك, أما بالنسبة لقولكم عقليا بأنه الأولى غسل الرجل لأنها معرضة للنجاسة أكثر فأقول لكم يجب غسل أي عضو تعرض للنجاسة في الجسم قبل الوضوء ولايجوز غسل الرجل في حال النجاسة وإجزائها من الوضوء..يبطل الوضوء في هذه الحالة وإنما نغسل أرجلنا أو أي عضو في أجسامنا في حال النجاسة..ثم يتم تنشيفه..وبعدها نأتي بالوضوء كما أمرنا الله..يعني لا دخل للنجاسة بترتيب وصفة الوضوء..مسئلة جدا مختلفة.. يعني لو تعرض معظم جسدك للنجاسة(ليس الجنابة) وتحتم عليك غسل كامل الجسد في الدش..هل غسلك هذا يغنيك عن الوضوء ..طبعا كلا..يجب تنشيف جسدك وتأتي بالوضوء كما أمرك الله, وإذا سلمنا بإفتراضكم العقلي وهو بعيد كل البعد عن التعبد والتسليم بما أنزله الله تعالى صريحا بمسح الأرجل وحكمته في ذلك إذا لماذا في التيمم لا نمسح على أرجلنا على أقل تقدير وهي أكثر عضو معرض للنجاسة في حين أننا أصلا لانمس الأرجل في التيمم وتصح الصلاة فيه بحكمة من الله لانعلمها.. فهل يعقل على حسب إفتراضكم العقلي أنه بضربتين على التراب ومسح الوجه وظاهر كفي اليدين يطهر الجسم؟؟؟.. سبحان الله وليس علينا إلا التسليم لحكمة الله
إذا إخوتي المخالفين كفى تعنتا وجدال فقد تعديتم كثيرا على الله وتعتقدون أنكم أحكم من الله فقد أبلى الأخوة أحبتي الموالين بلاء حسنا وما كان من ردودكم إلا هذا ما وجدنا عليه آبائنا, الله يهديكم
والسلام عليكم ورحمة الله