{عَبَسَ}: أخرج الترمذي والحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت: أنزل {عَبَسَ وَتَوَلَّى} في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: يا رسول الله، أرشدني، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه، ويقبل على الآخر، فيقول له: أترى بما أقول بأساً ؟ فيقول: لا، فنزلت: {عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءهُ الأَعْمَى}. وأخرج أبو يعلى مثله عن أنس.
وقال تعالى أيضا:
وإنك لعلى خلق عظيم
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما : ( أن هشام بن حكيم سأل عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالت : خلقه القرآن )
للأسف الشديد أن المخالفين ينسبون العبس للرسول ص بينما يستبعدونه عن غيره من الناس
ولو لا حظنا الآية الأولى لراينا أن المخاطب فيها غير الرسول ص لانها تتكلم بضمير الغائب
حيث نزل الوحي على الرسول ص ينبؤه عما حدث
كما أن الآية الثانية تنص على أن النبي ص على خلق عظيم
ولو قارنا الحديث الأول لرأينا أن الإتهام موجه للرسول ص خلافا لضمير المخاطب بالآية
وخلافا للحديث الثاني الذي ترويه عائشة حيث تقول أن خلقه القرآن