الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 279 )
- وعن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبينا محمد (ص) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ماكان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ماكلمته ولكن شهدت رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي (ص) تصبر فقال يارسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي (ص) ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ، قلت روى الترمذي وإبن ماجه طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه ، والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روى بها .
--------------
( توسل النبي ( ص ) بنفسه والأنبياء )
الطبراني - المعجم الأوسط - باب الألف
195 - حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة قال : نا روح بن صلاح قال : نا سفيان الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي ، دخل عليها رسول الله (ص) ، فجلس عند رأسها ، فقال : رحمك الله يا أمي ، كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسونني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة . ثم أمر أن تغسل ثلاثا وثلاثا ، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور ، سكبه عليها رسول الله (ص) بيده ، ثم خلع رسول الله (ص) قميصه فألبسها إياه ، وكفنت فوقه ، ثم دعا رسول الله (ص) أسامة بن زيد ، وأبا أيوب الأنصاري ، وعمر بن الخطاب ، وغلاما أسود يحفروا ، فحفروا قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله (ص) بيده ، وأخرج ترابه بيده . فلما فرغ ، دخل رسول الله (ص) ، فاضطجع فيه ، وقال : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها ، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ، فإنك أرحم الراحمين . ثم كبر عليها أربعا ، ثم أدخلوها القبر ، هو والعباس ، وأبو بكر الصديق ( ر ) لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا سفيان الثوري ، تفرد به : روح بن صلاح.