((وعترتي اهل بيتي )) من هم اهل بيت رسول الله ؟ اليست زوجاته من اهل بيته ؟
أهل بيته من حرم الصدقة بعده
إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهلَ البيت ويُطَهِّرَكُم تطهيراً [الأحزاب: 33]
* * *
روايات أزواج النّبيّ (صلّى الله عليه وآله):
1 ـ عطاء بن يسار، عن أمّ سَلَمة: في بيتي نزلت (إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البيت ويُطَهِّرَكُم تطهيراً)، قالت: فأرسل رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين، فقال: "هؤلاء أهل بيتي" [المستدرك على الصحيحين: 3/185، وراجع السنن الكبرى: 2/214].
2 ـ حكيم بن سعد: ذَكرْنا عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) عند أمّ سَلَمة، فقالت: فيه نزلت (إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البيت ويُطَهِّركُم تطهيراً).
قالت أمّ سلمة: جاء النّبيّ (صلّى الله عليه وآله) إلى بيتي، فقال: "لا تأذَني لأحدٍ". فجاءت فاطمة فلم أستطع أن أحجُبَها عن أبيها، ثمّ جاء الحسن فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جدّه وأُمّه، وجاء الحسين فلم أستطع أن أحجُبَه، فاجتمعوا حول النّبيّ (صلّى الله عليه وآله) على بساط، فجلّلهم نبيُّ الله بكساء كان عليه، ثمّ قال: "هؤلاء أهل بيتي، فأذهِبْ عنهم الرّجس وطهِّرهم تطهيراً". فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط.
قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا؟ قالت: "فوَالله ما أنعَمَ" [أي: ما قال لي: "نعم، أنتِ من أهل بيتي]، وقال: "إنّك إلى خيرٍ" [تفسير الطبريّ: 12/8].
3 ـ شَهر بن حَوْشَب عن أمّ سلمة: انّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال لفاطمة: "إئتيني بزوجك وابنَيك"، فجاءت بهم، فألقى عليهم كساءً فَدَكيّاً. قال: ثمّ وضع يده عليهم، ثمّ قال: "اللّهمّ إنّ هؤلاء آل محمّد، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد، إنّك حميدٌ مجيد".
قالت أمّ سلمة: فرفعتُ الكساء لأدخل معهم، فجَذَبه من يدي وقال: "إنّك على خيرٍ" [مسند ابن حنبل: 10/288، المعجم الكبير: 3/53، وذكره أيضاً في: 23/336، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين (عليه السّلام)»: 64/93، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسن (عليه السّلام)»: 65/116، وذكره أيضاً في: 67/120 نحوه، مسند أبي يعلى: 6/248].
4 ـ صفيّة بنت شَيبة: قالت عائشة: خرج النبيّ (صلى الله عليه وآله) غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل [هو إزار خَزّ عليه تصاوير رَحْل وما أشبه] من شَعر أسوَد، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء عليّ فأدخله، ثمّ قال: "إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البيت ويُطَهّركُم تطهيراً" [صحيح مسلم 1883:4/2424، المستدرك على الصحيحين 159:3/4707 نحوه، تفسير الطبريّ ـ 12/ الجزء 6:22 وفيه «فجاء الحسن فأدخله معه ثمّ قال: إنّما...» ولم يذكر بقيّة أصحاب الكساء من أهل البيت عليهم السّلام، السنن الكبرى212:2/2858، المصنَّف لابن أبي شيبة 501:7/39، مسند إسحاق بن راهويه 678:3/1271 وفيه «دعا رسول الله» بدل «جاء»، تاريخ دمشق «ترجمة
روايات صحابة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
6 ـ عطيّة، عن أبي سعيد الخُدريّ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ـ في قوله تعالى: (إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البيت ويُطَهّركُم تطهيراً) ـ، قال: جمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السّلام)، ثمّ أدار عليهم الكساء، فقال: "هولاء أهل بيتي، اللّهمّ أذهب عنهمُ الرجس وطهّرهم تطهيراً". واُمُّ سلمة على الباب، فقالت: يا رسول الله! ألستُ منهم؟ فقال: "إنّك لَعلى خير ـ أو إلى خير ـ" [تاريخ بغداد 278:10، شواهد التنزيل 38:2/657 إلى قوله «وطهّرهم تطهيراً» و ح 658، تنبيه الخواطر 23:1].
7 ـ أبو أيّوب الصَّيرفيّ: سمعت عطية العَوفيّ يذكر، أنّه سأل أبا سعيد الخدريّ عن قول الله تعالى: (إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البيت ويُطَهّركُم تطهيراً)، فأخبره أنّها نزلت في رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السّلام) [أمالي الطوسيّ 248 ـ 3481 المعجم الكبير 56:3/2673، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام» 75/108 نحوه، أسباب نزول القرآن 368/696].
8 ـ أنس: إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يمرّ بباب فاطمة ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، يقول: "الصلاةَ يا أهل البيت، إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البيت ويُطَهّركُم تطهيراً" [سنن الترمذيّ 352:5/3206، مسند ابن حنبل 516:4/13730، فضائل الصحابة لابن حنبل 761:2/1340 و 1341 نحوه، المستدرك على الصحيحين 172:3/4748، المعجم الكبير 56:3/2671، المصنّف لابن أبي شيبة 527:7/4، تفسير الطبريّ 12/ الجزء 6:22 وفيه «كلّما خرج إلى الصلاة» بدل «إذا خرج إلى صلاة الفجر»].
9 ـ البَراء بن عازب: جاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين إلى باب النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، فقام بردائه وطَرَحَه عليهم، ثمّ قال: "اللّهمّ هؤلاء عترتي" [تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام» 437:2/944، شواهد التنزيل 26:2/645، وذكره أيضاً في 646 نحوه عن إسحاق بن زيد عن البراء].
10 ـ ابن أبي عتيق، عن جابر بن عبد الله: إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) دعا عليّاً وابنَيه وفاطمة، فألبسهم من ثوبه، ثمّ قال: "اللّهمّ هؤلاء أهلي، هؤلاء أهلي" [شواهد التنزيل 28:2/647، وراجع 29/648، مجمع البيان 560:8. وراجع أيضاً إحقاق الحقّ 555:2 نقلاً عن عوالم العلوم بإسناده عن جابر بن عبدالله الأنصاريّ عن فاطمة الزهراء (عليها السّلام)].
11 ـ عامر بن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه: لمّا نزلت هذه الآية (فَقُلْ تَعَالَوا نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأبْنَاءَكُمْ...) [آل عمران: 61]، دعا رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً، فقال: "اللّهمّ هؤلاء أهلي" [صحيح مسلم 1871:4/32، سنن الترمذيّ 225:5/2999، مسند ابن حنبل 391:1/1608، المستدرك على الصحيحين 163:3/4719، السنن الكبرى 101:7/13392، الدرّ المنثور 233:2، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام» 207:1/271، أمالي الطوسيّ 307/616].
12 ـ إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عن أبيه: لمّا نظر رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) إلى الرحمة هابطة، قال: "اُدعوا إليَّ"، فقالت صفيّة: مَن يا رسول الله؟ قال: "أهل بيتي، عليّاً وفاطمة والحسن والحسين"، فجيء بهم، فألقى عليهم النّبيّ (صلّى الله عليه وآله) كساءه، ثمّ رفع يديه، ثمّ قال: "اللّهمّ هؤلاء آلي، فصلِّ على محمّد وعلى آل محمّد". وأنزلَ الله عزّوجلّ: (إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البيت ويُطَهّركُم تطهيراً) [المستدرك على الصحيحين 160:3/4709 شواهد التنزيل 55:2/675 نحوه، وفيه «زينب» بدل «صفيّة» وفي هامشه «كذا في النسخة اليمنيّة، وفي النسخة الكرمانيّة فقالت زينب صفيّة»].
13 ـ عمرو بن ميمون، عن ابن عبّاس: دعا رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) الحسن والحسين وعليّاً وفاطمة، ومدّ عليهم ثوباً، ثمّ قال: "اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهِبْ عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً" [تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ (عليه السّلام)» 184:1/249، شواهد التنزيل 50:2/670، وراجع إحقاق الحقّ 628:15 ـ 631].
14ـ أبو عمّار، عن واثلة بن الأسقع: أتيتُ عليّاً فلم أجده، فقالت لي فاطمة: "انطلقَ إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يدعوه"، فجاء مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فدخلا ودخلت معهما، فدعا رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) الحسن والحسين، فأقعد كلّ واحد منهما على فخِذيه، وأدنى فاطمة من حِجره و زوجَها، ثمّ لفّ عليهم ثوباً وقال: "إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البيت ويُطَهّركُم تطهيراً"، ثمّ قال: "هؤلاء أهل بيتي، اللّهمّ أهل بيتي أحقّ" [المستدرك على الصحيحين 159:3/4706، وفي: 451/3559].
15 ـ أبو الأزهر، عن واثلة بن الأسقع، قال: لمّا جمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السّلام) تحت ثوبه، قال: "اللّهمّ قد جعلتَ صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وآل إبراهيم، اللّهمّ إنّهم منّي وأنا منهم، فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك عليَّ وعليهم" [المناقب، للخوارزمي 63/ح32، كنز العمّال 603:13/خ37544 نقلاً عن الديلمي عن واثلة، وذكر أيضاً في 101:12/خ34186 نحوه].
16 ـ أبو الحمراء خادم رسول الله (صلّى الله عليه وآله): كان رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) يجيء عند كلّ صلاة فجر، فيأخذ بعُضادة هذا الباب، ثمّ يقول: "السّلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته"، فيردّون عليه من البيت: "وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته"، فيقول: "الصلاةَ رحِمكم الله، إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البيت ويُطَهّركُم تطهيراً". قال: فقلت: يا أبا الحمراء! مَن كان في البيت؟ قال: عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السّلام) [شواهد التنزيل 74:2/694 عن نفيع بن الحارث].