بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
تناقض جديد عند الوهابية :
الإمام البخاري
ويروى أن الإمام البخاري توفي رحمه الله ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين وقد بلغ اثنتين وستين سنة، ورويت في قصة وفاته عدة روايات منها:
قال محمد بن أبي حاتم: سمعت أبا منصور غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه أبو عبد الله يقول: إنه أقام عندنا أياما فمرض واشتد عليه المرض، فلما وافى تهيأ للركوب فلبس خفيه وتعمم، فلما مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها وأنا آخذ بعضده ورجل آخذ معي يقوده إلى الدابة ليركبها فقال رحمه الله: أرسلوني فقد ضعفت فدعا بدعوات ثم اضطجع فقضى، رحمه الله، فسال منه العرق شيئا لا يوصف فما سكن منه العرق إلى أن أدرجناه في ثيابه وكان فيما قال لنا وأوصى إلينا: أن كفنوني في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة، ففعلنا ذلك فلما دفناه فاحت من تراب قبره رائحة غالية أطيب من المسك فدام ذلك أياما، ثم علت سواري بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره فجعل الناس يختلفون ويتعجبون، أما التراب فإنهم كانوا يرفعون عن القبر حتى ظهر القبر ولم نكن على حفظ القبر بالحراس وغلبنا على أنفسنا فنصبنا على القبر مشبكا لم يكن أحد يقدر على الوصول إلى القبر، فكانوا يرفعون ما حول القبر من التراب ولم يكونوا يخلصون إلى القبر، أما ريح الطيب فإنه تداوم أياما كثيرة حتى تحدث أهل البلدة وتعجبوا من ذلك وظهر عند مخالفيه أمره بعد وفاته وخرج بعض مخالفيه إلى قبره وأظهروا التوبة والندامة مما كانوا شرعوا به من ذموم المذهب. قال محمد بن أبي حاتم: ولم يعش أبو منصور غالب بن جبريل بعده إلا القليل وأوصى أن يدفن إلى جنبه.
وقال محمد بن محمد بن مكي الجرجاني: سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع، فسلمت عليه فرد عليّ السلام، فقلت: ما وقوفك يا رسول الله، قال: أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري، فلما كان بعد أيام بلغني موته، فنظرت فإذا قد مات في الساعة التي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيها.