[وفاء النجفي]

المركز الإعلامي للبلاغ
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وابتدأ خطبته الاولى بتقديم التعازي لامام العصر والزمان الامام المهدي (ع) والامة الاسلامية وجميع المؤمنين بذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة بضعة رسول الله (ص) فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين (ع) كما تحدث بعدها عن حياة الزهراء (ع) وشخصيتها وعن وجودها المقدس وما قدمته للبشرية والرسالة المحمدية وعن معاناتها وتحملها للمصائب والمحن والشدائد قبل وفاة ابيها .
كما بين سماحته ان الزهراء (ع) كانت تمثل الانموذج الكامل للمرأة الصالحة وانها تمثل القدوة والاسوة بعد ابيها وبعلها لما وصلت اليه من الكمال والعصمة وانها تمثل الام لذرية نبينا محمد (ص).
اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته عدة مواضيع منها الدور الرقابي الذي تحرك به مجلس النواب واستجواب الوزراء مؤكداً على ان حركة المجلس الاخيرة بوقوفه ضد المفسدين والفاسدين جعلت من الشارع العراقي يشعر بان هناك اناس حقيقيون يمثلونه في مجلس النواب وان وقفتهم هذه اعادة الثقة بينهم وبين ابناء شعبهم الذين انتخبوهم لتمثيلهم في هذا المجلس والدفاع عن حقوقهم .
كما انتقد الاستقالة المفاجئة التي قبلت من وزير التجارة بعدما فضح فساده مبيناً ان هناك مؤامرات كبيرة تحاك للتستر على الوزراء الفاسدين معبرين عن قبول استقالة وزير التجارة قبل يوم من سحب الثقة عن هو هروب وتهريب وتغطية وتستر وتواطئ ومحابات وتعاطف وما حصل من قبول لاستقالة وزير التجارة يعطي امل للوزراء الفاسدين ومخرج يخرجهم من تورطهم في العديد من قضايا الفساد الغارقين فيها .
وخاطب سماحتهً الكتل السياسية جميعاً بان يقفوا وقفة واحدة ضد الفساد والمفسدين حتى وان كانوا ينتمون الى جهاتهم السياسية ولكن عليهم ان يتحملوا المسؤولية تجاه ابناء شعبهم ووطنهم وان لايتركوا المجال للفاسدين والمفسدين بان ينهبوا اموال وثروات البلد وليطمئنوا جميعاً ان كانوا يحاولون التستر والتضليل من اجل انتخابات او غيرها فان ابناء الشعب العراقي يراقبون ويعون ما يدور من حولهم وهم يعرفون جيداً من هو المفسد والسارق .
وطالب اعضاء مجلس النواب من المضي قدماً والاستمرار في الاستدعاء والاستجواب من اجل كشف بؤر الفساد مشدداً عليهم بان لا تاخذهم في الله لومة لائم وعليهم ان يستدعوا أي وزير ودون استثناء ودون النظر الى انتمائه السياسي كان يكن وزير النفط او الكهرباء او المالية او الدفاع او غيرهم من الوزراء وعليهم ان يلاحقوا المفسدين وانقاذ المال العام ومعاقبة السراق من أي جهة كانو او قومية او مذهبية وبلا تراجع ليكونوا درساً وعبرتاً لكل من مارس الفساد .
بعدها تطرق سماحته الى الدعوة الصادقة والصوت الصادق والنية الخالصة التي اطلقها سماحة السيد الحكيم لتفعيل دور الائتلاف وتوسعته وتشكيل ائتلاف مستقبلي هي دعوة لابد منها اليوم وان تشكيل ائتلاف جديد اصبح قضية ملحة وضرورية .
وبين دور الاعلام المغرض من هذه الدعوة والتحريف والعمل على تشويه الائتلاف والجهات التي تحاول ان تطعن بالائتلاف والمعادية له و التي لاتريد سوى زعزعة الوضع وكذا المتآمرين والخونة الذين يحاولون افشال العملية السياسية في العراق .
واكد على ان دعوة السيد الحكيم لاقت ترحيباً جماهيرياً واسعاً واستجابة كبيرة لبعض الكتل رالسياسية التي تريد توحيد الكلمة وتوحيد الصفوف ولم شمل العراقيين .