بلاء الإنسان في لسانه فــ اخزن لسانك كما تخزن ذهبك و ورقك
شكرا لك اخى مرتضى العاملى على الموضوع المهم للغاية جعله الله في ميزان حسناتك الخيرة
احسن الله لك اخي الاستاذ عاشق الكلمة على تعقيبكم الكريم وكما تفضلت فاللسان بلاء واضاعة الفرص المحدودة!..
وإن الدنيا دار بالبلاء محفوفة،
(الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بالشهوات)..
فالدنيا دار تنازع وتصارع من أجل البقاء..
وطبيعة الحياة الدنيا طبيعة محدودة: فالثروات محدودة، والفرص محدودة، والإمكانات محدودة.. والناس في سباق نحو اغتنام الفرص، واقتناء المكاسب.. وبما أن الفرص محدودة، فإن الإنسان مهما بلغ لن يصل إلى مآربه.. أضف إلى أن الله -عز وجل- له مشيئته، فيبتر بعض الأعمار بتراً.. وهذه الأيام كثرت قائمة الأمراض التي ليس لها علاج، قال الامام الرضا (عليه السلام): (كلّما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون)..
وبالتالي، فإن الذي يريد أن يرتاح في حياته من جميع الجهات: أسرة، ووظيفة، ومالاً، وصحة،.. الخ؛ هذا إنسان متوهم، فهذا الأمر ما جعله الله -عز وجل- لأنبيائه.. ولو كان الإعفاء من البلاء مزية، لما كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أكثر الأنبياء بلاء، حيث يقول
(صلى الله عليه واله وسلم): (ما أوذي نبي مثلما أوذيت)!..