[الهادي@]

تأتي المرحلة الثانية




و هي إدارة الجلسة ولها خطوات أيضا




أولا : تقديم الهدية




قد يتعجب القارئ من تقديم الهدية في موقف و مناسبة كجلسات المصارحة

ليقول : أخي أنت مبالغ فلو أننا قدمنا في كل جلسة هدية فهذا سيكلفنا كثيرا
فأقول : إن الهدية ليست بقيمتها و لكن بمعناها
فأبسط الهدايا قد يكون لها وقع كبير و تأثير بليغ على كلا الطرفين
فوردةجميلة مثال لهدية بسيطة و لكنها محببة للقلوب ..
و قلم أو ساعة أو زجاجة عطر أوحتى منديل ...لا يكلف أحدا
و لكن إن قدم بذوق و خلق فسيكون له أثر عظيم على النفوس
حيث تزرع المحبة و تزيد وصائل المودة
و يندحر الشيطان موليا مبتعدا عن التدخل في تلك الجلسة بخطوات كثيرة
و لكن حذاري أن تكونالهدية للإغراء و الإغراق
فسيتخدمها أحد الطرفين للسيطرة على الموقف وسيادته
أو لأسر مشاعر الطرف الثاني فلا يقف مع مهديه موقفا جادا لطرح الموضوع طرحا عقلانيا جادا بكل حرية و نزاهة

ثانيا :ذكر المحاسن




و هو مقدم على ذكر المشكلة مباشرة

و ذكر محاسن الشخص قبل معايبه أدب عظيم من أدب الحياة فكيف يغفل عنه المتحابين وقت المصارحة
تبدأ أول بدء بشكر محاورك أن منحك من وقته ما جعلك تجلس أمامه لتحاوره و تصارحه..
فهو صاحب فضل عليك أن فتح لك المجال لتتكلم و يصغي إليك و يتكلم و تصغي إليه ..
ثم تذكر نفسك جهرا و تذكره بقدره و مكانته و تنزله منزله الكريم فتفصح عما وجدته فيه من محاسن
و لو لم تجد فيه من المحاسن ما لا طاقة لك على إخفائها ما جئت لترد للألفة و المحبة علاقتك به
و احذر كل الحذر من أن تكون ككافرةالعشير
إن أحسن لها الدهر كله و أساء مرة قالت ما رأيت منك خير قط
وإن كان لا خير في إنسان لا يقدر الآخرين فكيف بمن يغمط حق المقربين
و ذكر محاسن الناس في الوقت المناسب و بالقدر المناسب له أثر عظيم على النفوس
بل قد يكون ذلك محركا قويا لردهم لجادة الصواب و ترشيدهم لأخطائهم
بل و دفعهم للتمسك بماوصفوا به من أخلاق عالية و محاسن طيبة ..

ثالثا : الدخول فيصلب الموضوع



و ذكر المشكلة أو المعضلة التي يود حلها بأسلوب لين بعيدا عن التهجم أو التهكم

بعيدا عن الإلتفاف أو خلط الأوراق أو الربط بالماضي البعيد ...
و احذر من تقمص شخصية القاضي أو الحاكم أو حتى الضحيةفقد تكون مذنبا و أنت لا تدري
و انتبه من أن تجعل نفسك سيدا للمواقف وسيدا للجلسة و سيدا على الناس
بل كن أخا محبا لهم مشفقا عليهم

رابعا: تأدب بأداب الحوار

كما تحب أن يسمعك الأخرون فعليك أن تكون مستمع جيد لهم
لا تقاطع الطرف الثاني مهما كان و لا تتحجج بالنسيان
لا بأس من أن تسجل نقاط للتذكر

إبتعد عن الغضب و التوتر و الإنفعال حتى لا يتأثر لببك فيقل أدبك

لاتنتقل لنقطة حتى يتم الإنتهاء من التي قبلها
إحذر من سوء الظن و سوء الفهم
لا تقل (قلت و قصدت.. فعلت و عنيت ....) بل قل حدث أن قلت ...
تبين و استفهم لا بأسلوب الإتهام بل بأسلوب الإستبيان
من حقك أت تخطئ في الفهم و لكن لاتَحْكم حكما نهائيا على الطرف الثاني و لاتُحَكمه لفهمك

لك أخي أن تتصور جلسة تكون كما ذكرت ثم قل لي بربك كيف لا تنجح و تؤتي أكلها




شارفناعلى الإنتهاء فلا تظجر و تابع معنا