تتصاعد الخطى نحو صهر أفكار الجميع في بوتقة واحدة يراد منها الوقوف على أفق واحد ينظر منه إلى العراق الديمقراطي الموحد كما أشار الدستور بعيد عن مغالطات الأعداء ومحاولاتهم اللعب بالأوراق كما يشاءون فجاء السعي المتواصل من قادة الائتلاف العراقي الموحد ومن العراقيين المخلصين الذين يحاولون أن يكونوا جزء منه وهذا دليل على النجاحات التي قادها الائتلاف العراقي الموحد والمكتسبات التي أنجزها بوحدة أبناءه وتعاونهم وتأييدهم له.
وبعد الرسالة التاريخية التي وجهها زعيم الائتلاف العراقي الموحد سماحة السيد الحكيم والتي أغلقت الأبواب أمام العابثين بسياسة العراق وأصبحت نقطة البداية لانطلاقة جديدة لإعادة مشروع الائتلاف العراقي الموحد بعد أن أصابه شئ من الركود لاسيما بعد الانسحابات غير واضحة النوايا وما لحقها من فترة الانتخابات والتي أريد منها معرفة الإحجام الواقعية للكتل السياسية بعيداً عن اللغو والإفراط في المقاسات نشاهد التحرك الواضح والمحوري لشخص الشيخ همام حمودي الذي كلف من قبل زعيم الائتلاف ليكون محور العملية الاستكمالية لإعادة بناءه من جديد فنشاهد أن هناك لقاءات واجتماعات مكثفة وتصريحات تنم عن مساعي حقيقية تشير بعضها إلى وصول الانجاز لمراحل متقدمة.
الانجاز والذي يراهن عليه الكثير من القوى والدوائر السياسية الخارجية والإقليمية والمحلية أصبح يبشر بأشياء كثيرة منها دخول بعض الوجود السياسية المعروفة بتوجهها اللبرالي كما تشير التقارير عن وضوح في نوايا بعض الجهات التي كانت يوم من الأيام مساهمة في بناء الائتلاف العراقي وخرجت في المرحلة السابقة وتحاول اليوم الرجوع إلى كنفه باستعداد كبير وأخرى خرجت من الائتلاف لأسباب خاصة إلا أنها استدركت وتحاول العودة من جديد وجهات من داخله اختلفت على رسم معالم سياسته واليوم تريد التصحيح في رسم المعالم وتبقى الأنظار متوجه إلى الجهات ذات الثقل السياسي والاجتماعي والتي تحاول الدخول ضمن تشكيلة الائتلاف العراقي لاسيما التي تتوافق معه في السياسات والخطوط العامة التي يراد منها بناء العراق الجديد.
وبهذه الجهود يمكن أن يستكمل الائتلاف العراقي الموحد مسيرته من خلال تعبئة كافة الجهود الرامية لإظهاره بروح أكثر انفتاحية على مكونات المجتمع العراقي الدينية والسياسية والاجتماعية ومع أن الائتلاف العراقي الموحد كان يتمتع بالروح الوطنية العراقية العالية ألا انه وبخطوته الجديدة يحاول أن يبرز هذه السمة "الوطنية" ليس فقط في المضمون والواقعية أنما يظهرها شكليا تماشيا مع الحالة العامة في العراق وبذلك حقق الطموح الذي لم ينضج لدى البعض ويظهر بالوجه الذي يخرجه من عنق زجاجة الطائفية التي يوصف فيها.