|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 37531
|
الإنتساب : Jun 2009
|
المشاركات : 215
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
نـقاش حــول العصـمة يعقبـها ملاعــنة ( فمن لها ) ؟
بتاريخ : 22-06-2009 الساعة : 11:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب
ثم الصلاة والسلام على النبي المختار والآل الأطهار والصحب الأخيار
ثم أمــــــــــا بعد :
سأبدأ بمقدمة طويلة بعض الشيء يكون عليها الاتكاء ثم النقاش حول الأدلة والروايات بإذن الله تعالى
فأقول مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه
إن الدين هو مجموعة الأوامر النازلة من عند الله ولا شك أن أعظم ما نزل من عنده جل وعلا والمحور الذي يدور عليه وأساسه وقاعدته هو أصول العقيدة ولذلك لا يمكن بحال أن لا تكون هذه الأصول أول ما قصد بالنزول من عند الله فهي أول شيء نزل وأبينه وأوضحه فإن لم يكن القرآن مشتملاً على أهم أمر في الدين فعلام يشتمل ؟
ثم إن القـرآن يشهـد بوضـوح أنه المرجـع الوحيـد في أصـول الديـن قال تعالى
(وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
أما الأحاديث النبوية فهي وإن اشتملت على ذكر أصول الدين لكن هذه الأصول قد ذكرت أساساً في القرآن بحيث لا يوجد أصل في السنة إلا وله ذكر واضح فيه فكل أصل من أصول الدين ورد في السنة فإنه ورد كذلك في القرآن كما أن كل أصل ورد في القرآن فإنه ورد كذلك في السنة فكل أصل جاء ذكره في الروايات فقط دون صريح القرآن فليس هو بأصل
وهو إما مفترى أو من فروع الدين
وبمعنى آخر فإن السنة لا يمكن أن تستقل بتأصيل العقيدة ما لم يكن لهذه الأصول بيان واضح في القرآن الذي أنزله الله عز وجل وإن العقائد التي يتوقف عليها الإيمان ويعد منكرها كافراً خارجاً من الملة كالتوحيد والنبوة والمعاد وكذلك أصول الشريعة المعلومة من الدين
بالضرورة كالصلاة والصوم والحج والزكاة والجهاد وبر الوالدين وكحرمة الفواحش كالزنا والسرقة والكذب وقتل النفس أمور نصب الله تعالى لها من الأدلة في كتابه ما لا يمكن بعدها جحودها أو تأويلها لأن النصوص التي تناولتها واضحة بينة متضافرة لا تحتمل تكذيباً أو تأويلاً وهي ما تسمى في الأصول (قطعية الثبوت والدلالة) ولذلك اُعتبر منكرها كافراً فلا يجوز اعتقاد أمر أو الإيمان بأصل من أصول الشريعة وتكفير من لم يعتقده أو يؤمن به ما لم يثبت في القرآن بالنصوص الصريحة القطعية الخالية من الاحتمالات الدالة على غير ما يدل عليه ظاهر تلك النصوص صراحة وقطعاً
فهل الأدلة التي نصبتموها على إثبات (العصمة) حائزة على هذه الشروط؟!
لنفترض إنساناً عاقلاً ذكياً لم يعرف الإسلام من قبل أراد أن يتعرف عليه من خلال القرآن فاطلع عليه اطلاعاً عابراً إنه ولا شك سيعلم أن تلك الأصول الإعتقادية والشرعية التي ذكرتها آنفاً هي من أوليات وأساسيات ما يدعو إليه الكتاب لكثرة ورود الأدلة عليها وتكرار النصوص بشأنها ووضوحها وسلامتها من الاحتمال وإمكانية تأويلها بغير ما يدل عليه ظاهرها
ولكن ..
لو رجع ذلك الإنسان بصره في القرآن وحاول مراراً وتكراراً لما استنتج منه شيئاً اسمه (عصمة الأئمة) البتة ولما خطر له على بال ! لأنه لا ذكر له فيه ولا دليل منه عليه
فأنتم ( تعتقدون ثم ... تستدلون ) وهذه الطريقة لا تصعب على أحد
أما أهل الحق فاعتقادهم يأتي بعد الاستدلال وينبني عليه فالدليل عندهم هو الأصل والاعتقاد تبع ونتيجة فهم (يستدلون ثم يعتقدون)
وليسوا (يعتقدون ثم … يستدلون)
يُتبع
|
|
|
|
|