العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.83 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : علي في الجنة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-06-2009 الساعة : 10:20 PM


و أمّا إطاعة‌ رسول‌ الله‌ فهي‌ تنقسم‌ إلی‌ قسمين‌:
الاوّل‌: إطاعته‌ فيما أوحي‌ الله‌ إلیه‌ من‌ تشريع‌ الاحكام‌ و تفصيلها، ممّا لا نجده‌ في‌القرءان‌. إذ من‌ الواضح‌ أنّ الاحكام‌ التي‌ بيّنها كتاب‌ الله‌ هي‌ اُصول‌ الاحكام‌ و المواضيع‌ الشرعية‌. فنري‌ أنّ كلام‌ الله‌ لا يخرج‌ عن‌ نطاق‌ ا لإجمال‌ فيما يخصّ الصَلَوة‌، والصوم‌، والحج‌، والجهاد، والزكوة‌، والنكاح‌، والمعاملات‌، و سائر العبادات‌ و الاحكام‌. و أمّا كيفية‌ الصَلَوة‌، والصوم‌، والحج‌، وسائر الموضوعات‌، فينبغي‌ أن‌ نتعلمها من‌ رسول‌ الله‌، كما صرّح‌ هو قائلاً: صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُموُنِي‌ اُصَلّي

فما علينا إلاّ الرجوع‌ إلی‌ رسول‌ الله‌ لاخذ التفاصيل‌ و تعلّمها
الثّاني‌: إطاعته‌ في‌ الآراء الشخصية‌، و الاوامر النفسيّة‌ العائدة‌ إلی‌ مجتمع‌ المسلمين‌؛ تلك‌ الاوامر التي‌ هي‌ من‌ مهمّة‌ الوإلی‌ و الحاكم‌ لإقرار النظم‌ الاجتماعي‌ للاُمّة‌؛ و هي‌ لا تدخل‌ في‌ دائرة‌ تشريع‌ الاحكام‌. مثل‌ الحكومة‌، و بيان‌ الواجبات‌ الشخصيّة‌ للمسلمين‌، نصب‌ الولاة‌ و الحكّام‌ علی الولايات‌، و تسيير الجيوش‌ للجهاد، و تعيين‌ القضاة‌ و أئمّة‌ الجماعة‌ للنظر في‌ الشئون‌ الاجتماعيّة‌، و رفع‌ المرافعات‌، و الشئون‌ الدينيّة‌ للمؤمنين‌. قال‌ الله‌ تعإلی‌: «إِنَّآ أَنزَلْنَا إلیكَ الْكِتَـ'بَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَآ أَريـ'ک اللَهُ»
أمّا اُولو الامر فليس‌ لهم‌ منصب‌ التشريع‌ قطعًا و لا يفصّلون‌ الاحكام‌ ا لإجمإلیة‌ في‌ القرءان‌؛ و لا يشرّعون‌ شيئاً منها كرسول‌ الله‌. فهم‌ يبيّنون‌ الاحكام‌، و يبلّغون‌ الآيات‌ بين‌ المسلمين‌، وفقاً لتشريع‌ رسول‌ الله‌؛ و لهم‌ النظر في‌ شئون‌ المسلمين‌ المختلفة‌. و علی الناس‌ أن‌ يتّبعوهم‌ في‌ القضاء، و المرافعات‌، و سائر الشئون‌ ا لإجتماعية‌ التي‌ تحتاج‌ إلی‌ رأي‌ الرئيس‌ لتنظيم‌ الامور، و الوقوف‌ بوجه‌ المشاكل‌، و الاخطار الداهمة‌، وتحقيق‌ المصالح‌ العامّة‌. لذلك‌ فإنّ طاعتهم‌ جاءت‌ متقارنه‌ مع‌ طاعة‌ رسول‌ الله‌ في‌ خطّ واحد من‌ خلال‌ كلمة‌ واحدة‌ هي‌: «أَطِيعُوا» حيث‌ قال‌ عزّ شأنه‌: «... و أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي‌ الاْمْرِ مِنكُمْ». و في‌ ضَوء ذلك‌، فإنّ طاعتهم‌ فقط‌ في‌ هذا الحقل‌، علی عكس‌ طاعة‌ رسول‌ الله‌ حيث‌ إنّها تشمل‌ هذا الحقل‌، و حقل‌ تشريع‌ الاحكام‌ الجزئية‌، و بيان‌ تفاصيل‌ المسائل‌. و دليلنا علی هذا الكلام‌ هو مايذكره‌ القرءان‌ بعد تلك‌ الآية‌ مباشرة‌، إذ يقول‌: فَإِن‌ تَنَـ'زَعْتُمْ فِي‌ شَي‌ءٍ فَرُدُّوهُ إلی‌ اللهِ وَالرَّسُولِ إِن‌ كُنتُمْ تُؤمِنُونَ بِاللَهِ وَإلیومِ الاخِرِ.
فينبغي‌ عليهم‌ الرجوع‌ إلی‌ كتاب‌ الله‌ و سنّة‌ رسوله‌ في‌ المنازعات‌ والمشاجرات‌ التي‌ تقع‌ بينهم‌، و ينهوا مشاجراتهم‌ استلهامًا من‌ ذينك‌ المصدرين‌. و لو كان‌ لاولي‌ الامر منصب‌ التشريع‌، لوجب‌ إرجاع‌ المؤمنين‌ إلیهم‌ عند المرافعة‌ بوصفهم‌ مشرّعين‌، في‌ حين‌ لا نجد من‌ ذلك‌ شيئاً.
و نقول‌ في‌ توضيح‌ هذا المعني‌: إنّ المخاطَبين‌ في‌ هذه‌ الآية‌ هم‌ المؤمنون‌، كما جاء في‌ صدرِها قولُه‌: يَـ'´أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُو´ا. فالمقطوع‌ به‌ أنّ نزاعهم‌ مع‌ غير اُولِي‌ الامر؛ لانّه‌ لامعني‌ لنزاعهم‌ معهم‌ بعد فرض‌ وجوب‌ طاعتهم‌، و لا معني‌ ل لإرجاع‌ إلی‌ الله‌ و رسوله‌ من‌ أجل‌ رفع‌ النزاع‌. و هذا النزاع‌ أيضًا ليس‌ في‌ الاُمور التي‌ تتعلّق‌ بالآراء و الاوامر الشخصيّة‌، بل‌ هو يتعلّق‌ بحكم‌ الله‌ في‌ القضيّة‌ المتنازع‌ حولها، بدليل‌ الآيات‌ التي‌ تليها حيث‌ تذمّ الاشخاص‌ الذين‌ يتّخذون‌ الطاغوت‌ مرجعًا لهم‌، و يرضون‌ بحكمه‌، تاركين‌ حكم‌ الله‌ و رسوله‌ وراء ظهورهم‌. فالمراد هو نزاع‌ المسلمين‌ بعضهم‌ مع‌ البعض‌ الآخر في‌ الشئون‌ الشخصيّة‌، و ما عليهم‌ في‌ هذه‌ المسائل‌ إلاّ الرجوع‌ إلی‌ كتاب‌ الله‌ و سنّة‌ رسوله‌ لحسم‌ النزاع‌ و تسوية‌ الخلاف‌؛ علمًا بأنّ الكتاب‌ و السنّة‌ حجّتان‌ قاطعتان‌ لتسوية‌ الخلاف‌ و حسم‌ النزاع‌ عند من‌ له‌ علم‌ بهما؛ و كذلك‌ قول‌ اُولي‌ الامر فإنّه‌ دليل‌ و حجّة‌ في‌ فهم‌ الكتاب‌ والسنّة‌. و لمّا أوجبت‌ الآية‌ الشريفة‌ طاعة‌ اُولي‌ الامر بلا قيد و شرط‌، وفسّر هؤلآء الكتاب‌ و السنّة‌ دون‌ أن‌ يحملوا عنوان‌ التشريع‌، فينبغي‌ اتّباعهم‌ وطاعتهم‌. و في‌ ضَوء ذلك‌ نكتشف‌ «إنّاً» حيث‌ إنّ قولهم‌ مطابق‌ للواقع‌ وخالٍ من‌ الزلل‌ و الخطاء


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:43 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية