اتفق العلماء على أن قول عمر
" إن رسول الله قد غلبه الوجع عندكم القرآن حسبنا كتاب الله"
رد على من نازعه لا على أمر النبى صلى الله عليه وسلم
كما أن العلماء عدّو قوله :
من قوة فقهه ودقيق نظره ومن موافقاته للوحى
قصد منه التخفيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين رآه قد غلب عليه الوجع وشدة الكرب وقامت عنده قرينه بأن الذى أراد كتابته
ليس مما لا يستغنون عنه إذ لو كان من هذا القبيل لم يتركه عليه الصلاة والسلام
لأجل اختلافهم ولغطهم لقوله تعالى
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)
كما لم يترك تبليغ غيره بمخالفة من خالفه ومعاداة من عاداه وفى تركه عليه الصلاة والسلام الإنكار على عمر إشارة إلى تصويبه رأيه )
وهذا من أقوى ما يتمسك به
لأن ترك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
الإنكار على عمر رضي الله عنه
هو إقرار منه بتصويب رأيه ويأخذ هذا الإقرار
حكم المرفوع المسند
ويؤيد صحة ما سبق من صحة رأى عمر وأن أمره صلى الله عليه وسلم بالكتابة لم يكن على سبيل الوجوب
ما جاء فى نفس الحديث من وصيته عليه الصلاة والسلام بثلاث قال
(اخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة
أو قال الراوى : فنسيتها )
فهذا يدل على أن الذى أراد أن يكتبه صلى الله عليه وسلم لم يكن أمراً متحتماً
لأنه لو كان مما أمر بتبليغه لم يكن يتركه لوقوع اختلافهم
ولعاقب الله عز وجل من حال بينه وبين تبليغه ولبلغه لهم لفظاً
كما أوصاهم بإخراج المشركين وغير ذلك
وقد عاش عليه الصلاة والسلام بعد هذه المقالة أياماً وحفظوا عنه أشياء لفظاً فيحتمل أن مجموعها ما أراد أن يكتبه ويبعد مع كل هذا أن يكون أمره عليه الصلاة والسلام
بالكتابة على الوجوب ويتركه
يالك من غبي احمق اذ بهذا القول السخيف تطعن في رسول الله
وتجعل المخنث عمير اعلم برسول الله
وعمر هذا كان يشغله عن رسول الله تصيفقه في الاسواق الحمير
صحيح مسلم [ جزء 3 - صفحة 1694 ] والحديث على ترقيم ط العالمية برقم 4009 وهو وهو في ص 955 ط دار إحياء التراث العربي في مجلد واحد ضخم جدا وفي - (ج 6 / ص 179)ح5757 ط دار الجيل بيروت + دار الأفاق الجديدة ـ بيروت في ثمان أجزاء( وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج حدثنا عطاء عن عبيد بن عمير: أن أبا موسى استأذن على عمر ثلاثا فكأنه وجده مشغولا فرجع فقال عمر ألم تسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له فدعي له فقال ما حملك على ما صنعت قال إنا كنا نؤمر بهذا قال لتقيمن على هذا بينة أو لأفعلن فخرج فانطلق إلى مجلس من الأنصار فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا فقام أبو سعيد فقال كنا نؤمر بهذا فقال عمر خفي علي هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألهاني عنه الصفق بالأسواق ).
اذن كيف تجعل هذا تاجر الحمير اعلم من رسول الله
ويعلم ما لا يعلمه رسول الله
كيف علم عمير بمصلحة النبي اكثر من النبي نفسه
والله تحيرنا لا نعلم هل عمر هو النبي او رسول الله
رسول الله يامر بامرا ما عمر يخالفه ويطعن في امر النبي ثم تقولون انه موافق للوحي
هل ينزل على عمير الوحي وينحبس على رسول الله
الم يسمع هذا الاعرابي الاحمق عمر بن الحنتمة ان الله امر المسلمين بان يؤخذوا بقول رسول الله
ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
ماينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى علمه شديد القوى
كل افعال النبي هو كانت بامرا من الله تعالى فكيف ياتي هذا الاعرابي ويخالف قول رسول الله
ويقول حسبنا كتاب الله الرسول غلبه الوجع لا يفهم ما يقول لعنة الله على المتجرئين على مقامك يا رسول الله
يا عمر الرسول لا يفهم ما يقول وانت يا جاهل يا الذي لم تحفظ سورة البقرة الا بعد الاثنى عشر سنة تفهم!!
اما بالنسبة لقوله رضي الله عنه :
"حسبنا كتاب الله"
دعوى منه للاكتفاء به عن بيان السنة
زعم لا دليل عليه لأن سيدنا عمر رضى الله عنه لم يرد بقوله هذا الاكتفاء به عن بيان السنة المطهرة
بل قال ما قاله لما قام عنده من القرينة على أن الذى أراد صلى الله عليه وسلم كتابته مما يستغنى عنه
بما فى كتاب الله عز وجل لقوله تعالى :
(ما فرطنا فى الكتاب من شئ)
حيث لا تقع واقعة إلى يوم القيامة إلا وفى الكتاب
أو السنة بيانها نصاً أو دلالة
اجل لم يكن يريد ان يكتفي بالقران ولكن صاح بوجه الرسول
حسبنا كتاب الله قد غلبك الوجع لا تفهم ما تقول!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ومن هذا المنطلق امر بمعاقبة من يكتب حديثا في زمن خلافتة الجائرة
وامر باعدام كل الاحاديث واحراق السنة النبويه كرها وحقدا على صاحب السنة