ارسل الله رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وجعل التشريع بيده واوجب طاعته وعدم معصيته وامر باخذ ما ياتي به والانتهاء عما ينهى عنه وان يطاع ولا يعصى لانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ..
ولكن القوم قدموا راي عمر على رايه فكان ذلك منهم عبادة له كما ورد في رواياتهم ..
فانه عبادة كعبادة الاحبار والرهبان ..
فانهم كما ورد في الروايات لم يكونوا يعبدوهم بل كانوا يحلون لهم حرام الله فيستحلوه ويحرمون عليهم حلال الله فيحرموه ..
للإمام الطبري الجزء العاشر.
سورة الأنفال.
القول في تأويل قوله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}.
الآية:
12927 - قال: ثنا جرير وابن فضيل، عن عطاء، عن أبي البختري: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} قال: أنطلقوا إلى حلال الله فجعلوه حراما، وانطلقوا إلى حرام الله فجعلوه حلالا، فأطاعوهم في ذلك، فجعل الله طاعتهم عبادتهم،
(((ولو قالوا لهم اعبدونا لم يفعلوا))).
حدثني الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، قال: سأل رجل حذيفة، فقال: يا أبا عبد الله أرأيت قوله: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} أكانوا يعبدونهم؟ قال: لا، كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه
هذه الروايات من صحيح مسلم تصرخ وتصرح بان السنة تركوا قول رسول الله واخذوا بقول عمر في مسالة الطلاق الثلاث ..
فقد حرم عمر المراة التي طلقت ثلاثا في مجلس واحد على زوجها ومنعه من الرجوع اليها حتى تنكح زوجا غيره ..
وهو مما احله الله .. فحرم ما احل الله
واحل الزوجة التي راجعها زوجها في العدة بعد ان طلقها ثلاثا في مجلس واحد لغير زوجها ..
وهو مما حرمه الله .. فاحل ما حرم الله ..
والجماعة احل ما حرم الله فحرموه وتركوا تحليل الله
وحرم ما احل الله فاحلوه .. وتركوا تحريم الله
فتنطبق عليهم رواية الطبري في عبادة الاحبار والرهبان
صحيح مسلم
باب الطلاق
2689 حدثنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن رافع واللفظ لابن رافع قال إسحق أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال كان الطلاق على عهد رسول الله صلى اللهم عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة فقال عمر بن الخطاب إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم *
مسند احمد مسند بني هاشم ..
2727 حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال كان الطلاق على عهد رسول الله صلى اللهم عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر بن الخطاب طلاق الثلاث واحدة فقال عمر إن الناس قد استعجلوا في أمر كان لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم *
اليس هذا شرك ينافي التوحيد شرك في العبادة ..
يا من تدعون المشي على الجادة ..