كيف ائمتنا عليهم السلام افضل من الانبياء غير نبي الأسلام صلي الله عليه و اله؟
بتاريخ : 04-07-2009 الساعة : 01:52 PM
السلام عليكم
قوله تعالى : ( إني جاعلك للناس إماما ، قال ومن ذريتي ،
قال لا ينال عهدي الظالمين )
في غاية المرام : أبو الحسن الفقيه ابن المغازلي الشافعي ، قال : أخبرنا
أحمد بن الحسن بن أحمد بن موسى القندجاني ، قال : أخبرنا أبو الفتح
هلال بن أحمد الحفار ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين ، قال : حدثني
أبي وإسحاق بن إبراهيم الديري ، قالا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثني أبي
عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال
رسول الله " أنا دعوة أبي إبراهيم ، قلت : يا رسول الله وكيف صرت دعوة
أبيك إبراهيم ؟ قال : أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم : ( إني جاعلك للناس
إماما ) ، فاستخف إبراهيم الفرح ، قال ومن ذريتي أئمة مثلي ، فأوحى الله
عز وجل : أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به ، قال : يا رب ما
العهد الذي لا تفي لي به ، قال : لا أعطيك لظالم من ذريتك عهدا ،
قال : إبراهيم عندما : واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ، رب إنهن أضللن كثيرا
من الناس . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فانتهت الدعوة إلي وإلى علي ، لم يسجد أحدنا
لصنم قط ، فاتخذني نبيا ، واتخذ عليا وصيا ) .
وقد رواه الشيخ قدس سره في أماليه ، عن ابن مسعود بهذا
الإسناد .
وقد استفاضت الروايات من طرقنا عن أهل البيت عليهم السلام في أن الآية
أبطلت إمامة كل ظالم ، فصارت في الصفوة من ذرية إبراهيم الخليل عليه السلام .
يقول السيد البهبهاني:
أقول : الآية الكريمة تدل على أمور ثلاثة :
الأول : أن الإمامة عهد إلهي ومنصب رباني ، لا يتطرق فيه اختيار
الناس .
والثاني : أن الإمامة مرتبة فوق النبوة .
والثالث : عدم قابلية من مسه الظلم لهذا العهد الشريف .
أما الأول : فمن قوله عز وجل ( لا ينال عهدي ) فإنه صريح في أن
الإمامة عهد للرب تعالى ، ويدل عليه أيضا قوله تعالى : ( إني جاعلك
للناس إماما ) وإذا ثبت أنه عهد للرب تعالى تبين لك عدم جواز اختيار
الناس فيه ، ضرورة أن الناس إنما لهم الاختيار في العهود التي ترجع إليهم ،
لا في عهد الرب تعالى .