( إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة ، وهو دين الله تعالى الذي أظهره ،
وجنده الذي أعده وأمده ، حتى بلغ مابلغ وطلع حيثما طلع ،
ونحن على موعد من الله تعالى حيث قال عز اسمه { وعد الله الذين آمنوا } وتلى الآية ،
والله تعالى منجز وعده وناصر جنده ، ومكان القيم بالأمر في الإسلام مكان النظام من الخرز
فإن انقطع النظام تفرق الخرز ، ورب متفرق لم يجتمع ،
والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالإجتماع ، فكن قطباً ،
واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب ، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انقضت عليك من أطرافها وأقطارها ،
حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك .
إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا : هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم ،
فيكون ذلك أشد لكَلَبِهم عليك وطمعهم فيك . فأما ماذكرت من مسير القوم
إلى قتال المسلمين فإن الله سبحانه وتعالى هو أكره لمسيرهم منك ،
وهو أقدر على تغيير ما يكره .
وأما ماذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ،
وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة )
[ - نهج البلاغة ص257 ، 258 شرح محمد عبده / دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع / بيروت]. انتهى بلفظه .
اقتباس :
- وأيضا في النهج لما استشار عمر بن الخطاب عليا رضى الله عنهما في الخروج
إلى غزوة الروم ،
قال : ( وقد توكل الله لهذا الدين بإعزاز الحوزة ، وستر العورة ، والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون
ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون ، حي لا يموت ، إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك ،
فتلقهم فتنكب ،
لاتكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه .
فابعث إليهم رجلاً مجرباً ، واحفز معه أهل البلاء وإلنصيحة ، فإن أظهر الله فذاك ما تحب ،
وإن كانت الأخرى ، كنت ردْءاً للناس ومثابة للمسلمين )
[ نهج البلاغة ص246،247. شرح محمد عبده / دار الاندلس لملطباعة والنشر والتوزيع .].
النص يدل على عكس ذلك، وإنما نصحه أمير المؤمنين عليه السلام لأسباب متعددة منها قلة معرفة عمر بإدارة الحروب والدليل على ذلك قوله عليه السلام: فابعث إليهم رجلا مجربا!!
و احتياجه الدائم للامام علي عليه السلام (لولا علي لهلك عمر )
ولا غرابة في ذلك، فإن عمر لم يكن ممن له معرفة وروايات جهله كثيرة جداً، ليس هذا مجال ذكرها، وقد قال في مواطن متعددة: لولا علي لهلك عمر!!!
واما النصائح له :
فهذا يوسف النبي صلوات الله عليه كان وزيرا في دولة ملك كافر وكان مرجعه إليه!
و الامام عليه السلام لم يكن مستشار في حكومة عمر و لم يقبل ان يكون جزء منها
لكنه المرجع الاساسي لجميع الصحابة و كل صحابي يرجع له في اي امر
و مستحيل ترى نص يرجع الامام علي ع الى عمر او غير عمر لكن العكس متوفر و بكثرة
و الامام ينصح حتى النصارى و ليس المسلمين فقط ومليون مرة نجيب على هذه الخطب و مليون مرة نثبت جنونكم
التعديل الأخير تم بواسطة كتاب بلا عنوان ; 08-07-2009 الساعة 03:50 PM.