[مسلمه]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في كتابه الشريف { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }. الآية 29 من سورة الفتح

هذه الاية الشريفه دائما ما يتحجج بها اهل السنة وعلماؤهم في مدحهم ودفاعهم المستميت عن الصحابه وتنزيههم عن كل نقص وخطأ وذم كل من ينتقص من الصحابة اجمعهم ... ويستدلوا بهذه الاية على كون الله مدحهم في كتابه الشريف!

فهل حقا هذه الاية تشير الى مدح الصحابه اجمعهم ؟

يقول عزوجل ( والذين معه)
فما معنى المعية هنا ؟؟

هل هي معية زمانية ؟؟

أم مكانية ؟؟

أم معية دين وعـقيدة ؟

فإذا قلنا بأن المعية هنا زمانية فسيدخل هنا كفار مكة ومشركيها واليهود وكل من كان معاصر للنبي من اى ديانة كان في عموم هذه المعية !!

وإن قلنا بأنها معية مكانية فيلزم ذلك إدخال المنافقين ضمن إطلاق الآية ، لأن الله تعالى يقول ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم)

وإن قلنا معية عقيدة فلا إشكال حينئذ ، إذ أن كل من آمن بالله ورسوله حقا كان مع الرسول في دائرة الإيمان وتشمله الآية الكريمة ، سواء كان صحابيا أو تابعيا أو معاصرا لزماننا ..

فلا خصوصية حينها للصحابة المعاصرين للنبي بالذات ، وانما يجري عليهم من احكام وانتقاد كما يجري على بقية الافراد في اي عصر ..
المحسن منهم مثاب والمذنب منهم معاقب ..