اللهم صلّ على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و عجّل فرجهم الشريف و العن أعداءهم الى يوم الدين
.....................
في طريق العودة من حجّة الوداع ... توقّف رسول الله الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) في منطقة تدعى غدير خم ... و نودي للصلاة فصلى بهم رسول الله ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) ركعتين ... ثم أمر بدوحات فقممن ... و تجمّع المسلمون لسماع الأمر الذي دعا برسولهم الكريم للوقف بهم في حرّ الهجير ... و قد بلغ عددهم نحو 120 ألف حاج !!!!!! فما هو هذا الأمر الجلل ....
صعد الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) ... ثمّ قال خطيبا : أيها الناس انّ الله مولاي , و أنا مولى المؤمنين , و أنا أولى بهم من أنفسهم , فمن كنت مولاه فأبو بكر مولاه , اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه !!!!!!!!!!
بعدها أقام الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) في خيمة و أمر بنصب خيمة أخرى لأبي بكر ... و جعل المسلمون يدخلون عليه ( ابي بكر ) لتهنئته ... حتى قال له أحدهم : هنيئا لك يا ابا بكر أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة !!!!
و بعدها أمر الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) أزواجه ... أمهات المؤمنين بتهنئته ( أبا بكر ) !!!!!!!
............................
بالله عليكم ... لكل منصف و عاقل ... لو أنّ هذه الأحداث قد جرت بهذه الشخصيات ... هل كانت ستحتاج كل ما نراه من تأويل ؟؟؟!!!!! هل كان هناك من سينتقص من أهمية هذا الحديث ؟؟؟!!!! أم انّه كان سيكون دليلا قويا دون مجال للشك بوصاية الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) لأبي بكر بالخلافة !!!!!!
نرى البعض يتمسكون بما جاء في بعض الكتب من إشارة الرسول الأكرم لأبي بكر بالصلاة بالمسلمين ... مع انّ هذا لم يثبت عند كلّ المذاهب ... و هي مجرّد اشارة ... و لم يشهد هذه الاشارة ذلك الجمع ...
أمّا هذا الحديث فهو حديث متواتر و صحيح و معروف عند كلّ المذاهب... و شهده جمع كبير و غفير من المسلمين ... لكن طبعا بالشخصية الحقيقية الذي تمّ تعيينه وليّا لكل مؤمن و مؤمنة ... و تمّ تهنئته بعد ذلك ... الامام علي عليه السلام ...
فلماذا كلّ هذا الاجحاف بحق هذا الحديث ؟؟؟
ألأنّ الولي و الوصي و أمير المؤمنين هو الامام علي عليه السلام ؟؟؟!!!!!