[العزيز]

في ايام الامام الكاظم عليه السلام نتذكر السجن ويقفز الى اذهاننا هذا المعنى بكل ما يحمله من الم ومظلومية وفراق وحرقة
لكننا نتسائل وببساطة من السجين
هل الامام الذي يمتثل تكليفا شرعيا اينما حل وارتحل هل هو الامام الذي لم يجد من يدفع عنه هذه الظرف
هل هو الامام الذي يحول كل مكان الى منار للهدى ومدرسة للصلاح والاصلاح
هل هو الامام الذي يتفرغ لعبادة ربه ولمناجاته
ام انه المكلف والامة التي حرمت من فيض وجود امامها حرمت من ان تراها فتعبد الله بالنظر الى وجهه
حرمت من سؤال يجد له جوابا الا عنده
من هم لايكشفه الا هو
من رحمة الهية لا تنزل الا حينما يشكر اهلها ويستحقون نعيمها
فيا ترى من المحروم ممن
ومن المسجون
الامام الذي تفرغ لربه ولدعاءه ولمناجاته ولم يكن له يد فيما وصل اليه
ام انها الامة والمكلفون ممن قصروا او خافوا او اتقوا او هددوا فصارو هم في سجن كبير عن امامهم الحر الابي
اليس الامر شبيها بامامنا اليوم فلكننا نحن الذين في غيبة ليس هو نحن الذين غبنا عن ارتباطنا به عن تكاملنا عن وعينا فنحن الغائبون وهو الحاضر
اسال الله تعالى ان نحرر انفسنا من سجننا حتى لا ينادى علينا على جسور التائهين