على شرط الشيخين : الإمام علي (ع) كان يرى أبي بكر وعمر ظالمين فاجرين ..
بتاريخ : 30-07-2009 الساعة : 08:50 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم اشرح ليصدري
دائماً نجد أنَّ السلفية يقولون : أنَّ العلاقة بين أهل البيت (ع) * والصحابة كانت جيدة جداً .
ولكن هذا القول غير صحيح ، فكانت هناكأمور لا نستطيع أنّ نقول : أن العلاقة كانت حميمة بينهم .
________________
* ليس المقصود من اهل البيت هم نساؤه .
ففي إحدى المناظرات بين الشيخ ( أسد الحق علي ) مع ( إكس بي ) كشف لنا الشيخ أسد رواية أنَّ الإمام علي (ع) والعباس كانا يريان أبي بكر وعمر " كاذبين أثمين غادرين خائنين " وذلك بقول عمر .
وكما أنَّ الشيخ الفاضل ( مرآة التواريخ ) كشف لنا تحريف البخاري لهذه الرواية فوضع بدل من " كاذباً أثماً غادراً خائنا " رمزه المشهور " كذا وكذا " .
فمثل هذه التحريفات موجودة بكثرة في كتبهم . فكتبهم حافلٌ بالتحريفات .
ومنذ مدة وجدت رواية تقول : أنهما " ظالمين فاجرين " كما جاء في مصنف عبد الرزاق 5/469 ـ 470
9772 - عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن مالك بن أوس ابن الحدثان النصري قال :
أرسل إلي عمربن الخطاب أنه قد حضر المدينة أهل أبيات منقومك ، وإناقد أمرنا لهم برضح فاقسمه بينهم ،
فقلت : يا أمير المؤمنين ! مر بذلك غيري ،
قال : اقبضه أيها المرء !
قال : فبينا أنا كذلك جاءه مولاه
فقال : هذا عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، والزبير بن العوام –
قال : ولا أدري أذكر طلحة أم لا - يستأذنون عليك ،
قال : ائذن لهم ،
قال : ثم مكث ساعة ، ثم جاء
فقال : هذا العباس وعلي يستأذنان عليك ،
قال ائذن لهما ،
قال : ثم مكث ساعة ،
قال : فلما دخل العباس ،
قال : يا أمير المؤمنين ! اقض بيني وبين هذا - وهما يومئذ يختصمان فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير –
فقال القوم : اقض بينهما يا أمير المؤمنين ، وأرح كل واحد منهما من صاحبه ، فقد طالت خصومتهما ،
فقال عمر : أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السموات والارض ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : لانورث ، ما تركنا صدقة ؟
قالوا : قد قال ذلك ، ثم قال لهما مثل ذلك ،
فقالا : نعم ،
قال لهم : فإني سأخبركم عن هذا الفئ ، إن الله تبارك وتعالى يخص نبيه صلى الله عليه وسلم منه بشئلم يعطه غيره ،
فقال : * (ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه منخيل ولاركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء) * ، فكانت هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ، ثم والله ما احتازها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم ، لقد قسم اللهبينكم ، وبثها فيكم ، حتى بقي منها هذا المال ، فكان ينفق على أهله منه سنة ،
قال : وربما قال : ويحبس قوت أهله منه سنة ، ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال أبو بكر : أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ،أعمل فيما بما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، ثم أقبل على علي والعباس
فقال : وأنتما تزعمان أنه فيها ظالم ، فاجر ، والله يعلم أنه فيها صادق بار ، تالع للحق ، ثم وليتها بعد أبي بكر سنتين من إمارتي ، فعملت فيها بما عم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وأنتما تزعمانأني فيها ظالم ، فاجر والله يعلم أني فيها صادق بار ، تابع [ للحق ] ، ثم جئتماني ، جاءني هذا - يعني العباس - يسألني ميراثه من ابن أخيه ، وجاءني هذا - يعني عليا - يسألنيميراث امرأته من أبيها ،
فقلت لكما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث، ما تركنا صدقة ، ثم بدالي أن أدفعها إليكما ، فأخذت عليكما عهد الله وميثاق هل تعملان فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وأنا ، ما وليتها،
فقلتما : ادفعها إلينا على ذلك ، أتريدان منا قضاء غير هذا ، والذي بإذنه تقوم السماء والارض، لا أقضي بينكما بقضاء غير هذا ، إن كنتما عجزتما عنها فادفعاها إلي .
قال : فغلبه علي عليها ، فكانت بيد علي ، ثم بيد حسن ، ثم بيد حسين ، ثم بيد علي بن حسين ، ثمبيد حسن بن حسن ، ثم بيد زيد بن حسن ،
قال معمر : ثم بيد عبد الله بن حسن ، ثمأخذها هؤلاء ، يعني بني العباس. إهـ (1)
دراسة السند :
1ـ عبد الرزاق : غني عن التعريف ، من رجال الستة
2ـ معمر بن راشد : من رجال الستة
وثقه ابن معين وابن شيبة والنسائي وزاد :مأمون ، واثنى عليه الشافعي كما قاله الخليلي . ولخص ابن حجر الاقوال فيه ، فقال في التقريب : ثقة ثبت فاضل ..
3ـ الزهري :غني عن التعريف ، من رجال الستة
4ـ مالك بن أوس :من رجال الستة
وثقه ابن خراش وابن حبان وقال ابن حجر له رؤية .
الخلاصة : إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم .
________________
(1) أخرجه ابن حبان في صحيحه (27/256) وأبي عوانة في المستخرج (13/206) .