بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل بفرجهم الشريف ياكريم
اهليــــــــــن إخواتي إخواني ,, جبتلكن موضوع كتيــــــــر حلوووووووو ,, هاد الموضوع قـــرأتو فأعجبني فاحببت ان تشاركوني الفائدة ,, وبيحمل في طياته مغــــزى رائــــع ,, ياريت يامسلمين تفهموه ,, الإسلام والمسلمين وحدة موحدة بلا طائفية ,, إن شاءالله يارب تلاقو فيه الفائدة ,,
ياريت إللي بيستفيد يفيد غيرو وماينسوني من الدعاء في ظهر الغيب ولأهل غزة ,,رح اتركن مع الموضوع إقراوه بتمعن وحاولوا تنقلوه ,,
وياريت إللي بينقل الموضوع للمنتديات الاخرى بينقلو متل ماهو من غير زيادة او نقصان لحفظ حقوق الكاتب ولتعم الفائدة عل جميع بإذن الله ,, والله ولي التوفيق ,,
إختلفت الأشكال ... والجوهر واحد !!
ما دامت النحلة تحوم حول الزهرة دون أن تنزل فى قلبها لترشف رحيقها
فإنها ستستمر فى الونين ...
إلى أن تنزل قلبها حتى ترشف رحيقها بشهية وصمت يشبه صمت الحكماء والعارفين ..
هكذا الإنسان ...
فلسفته وجداله حول المذاهب والأديان تُعنى انه لم يرشف بعد رحيق الإيمان ..
وما إن تُلامس روحه أول قطرة ندى من بحر الروح ، وتشهد أسراراً وأبعاداً دون أن تبوح ..
حتى تسرى فيه نشوة حقيقة ويبدأ بالصمت الحىَّ
صمت يتذكّر ويتفكّر فى .. أبعد سماء وفى أعمق ماء وفى أعلى الجبال وفى حبة الرمال ..
الله داخل قلبى ...
ومن لم يجد معبده داخل قلبه .. فإنه لن يجد قلبه داخل أى معبد ..
الله فى كل نفس ...
ولا يشعر به سوى أصحاب النفوس البسيطة ، من هم فى براءة الاطفال.
لكن على كل أدم أن يخرج من الجنة .. من براءة ودهشة وعفوية الطفولة.
فلا يعود إلى عفويته وبراءته ومعه ما يكفيه من الحكمة إلا بعد ..
أن يبتعد عن بيته ، بعد أن يتوه ويفشل ويقف ثم يقع ..
يتألم ويتعلّم حتى يكتسب وعيا وحكمة ...
لذا لنكون أتقياء ونتعلم من كل غلطة وهفوة بذكاء، ولنبتعد عن البلهاء ...
الله واحد ...
وحدها الأسماء تختلف.
فالماء الذى هو نفسه فى أى مكان فى العالم يسمّى عدة اسماء.
بالهندية (باني)، والبنغالية (جال)، إلخ ...
لكن العقل الهندى يُحاول أن يُبرهن للبنغالى بأن الماء هو بانى وليس جال والعكس صحيح.
وهذا ما فعلناه بإسم الدين.
فى معمل الفخار تجد أوانى مُختلفة بأشكال مختلفة : جرار ، صحون، مزاهر، أباريق الخ ...
ولكنها جميعا مصنوعة من مادة واحدة...
إختلفت الأشكال ... والجوهر واحد.
الإنسان اللامتدين ... هو أكثر الناس جدلا فى الدين وأقلهم ممارسة له.
أما الإنسان الحكيم الذى يرى بنور الله .. فحتى لو كانت حياته كلها تدين فإنه لا يتحدث عن الدين إلا نادرا ...
وكما يقول الحبيب (دع المِراء ولو كنت مُحقا).
(وما ضلَّ قوم بَعد هُدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل).