السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثير ما يستشهد النواصب على الروايات الضعيفة و المتهالكة و ايضاً لو بحثنا في أسانيدها نرى رواتها من أعلام العامة ( السنة ) و العلة تخرج منهم
ذكر الوهابي الساجد للشاب الأمرد :
بحار الأنوار - جزء 43 - ص 66
59 - مهج: عن الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبد الصمد ، عن جده ، عن الفقيه أبي الحسن ، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي ، عن الصدوق ، عن الحسن ابن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن بشرويه ، عن محمد بن إدريس بن سعيد الانصاري ، عن داود بن رشيد و الوليد بن شجاع بن ( عن و ليس بن ) ( قلت أنا كتاب بلا عنوان : يوجد تصحيف ) مروان ، عن عاصم ، عن عبد الله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه و آله) بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب (عليه السلام) ابن عم الرسول محمد (صلى الله عليه و آله) فقال لي : يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يُجفى غير أن حزني على رسول الله (صلى الله عليه و آله) طال فهو الذي منعني من زيارتكم ، فقال (عليه السلام) : يا سلمان أئت منزل فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله) فإنها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنة ، قلت لعلي (عليه السلام) ، قد اتحفت فاطمة (عليها السلام) بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه و آله) ؟ قال: نعم بالأمس . قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة (عليها السلام) بنت محمد (صلى الله عليه و آله) ، فإذا هي جالسة و عليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها و إذا غطت ساقها انكشف رأسها ، فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي (صلى الله عليه و آله) قلت: حبيبتي أأجفاكم ؟ قالت : فمه اجلس و اعقل ما أقول لك . إني كنت جالسة بالأمس في هذا المجلس و باب الدار مغلق و أنا أتفكر في انقطاع الوحي عنا و انصراف الملائكة عن منزلنا ، فإذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد ، فدخل علي ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهن و لا كهيئتهن و لا نضارة وجوههن و لا أزكى من ريحهن ، فلما رأيتهن قمت إليهن متنكرة لهن فقلت : بأبي أنتن من أهل مكة أم من أهل المدينة ؟ فقلن : يا بنت محمد لسنا من أهل مكة و لا من أهل المدينة و لا من أهل الارض جميعا غير أننا جوار من الحور العين من دار السلام أرسلنا رب العزة إليك يا بنت محمد إنا إليك مشتاقات.
فقلت للتي أظن أنها أكبر سنا : ما اسمك ؟ قالت: اسمي مقدودة ، قلت: و لم سميت مقدودة ؟ قالت : خلقت للمقداد بن الاسود الكندي صاحب رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقلت للثانية : ما اسمك ؟ قالت : ذرة ، قلت : و لم سميت ذرة و أنت في عيني نبيلة ؟ قالت : خلقت لابي ذر الغفاري صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله). فقلت للثالثة : ما اسمك ؟ قالت : سلمى ، قلت: و لم سميت سلمى ؟ قالت : أنا لسلمان الفارسي مولى أبيك رسول الله (صلى الله عليه و آله). قالت فاطمة : ثم أخرجن لي رطبا أزرق كأمثال الخشكنانج (1) الكبار أبيض من الثلج و أزكى ريحا من المسك الاذفر ، [فأحضرته] (2) فقالت لي : يا سلمان أفطر عليه عشيتك فإذا كان غدا فجئني بنواه أو قالت: عجمه. قال سلمان: فأخذت الرطب فما مررت بجمع من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله) إلا قالوا : يا سلمان أمعك مسك ؟ قلت : نعم ، فلما كان وقت الافطار أفطرت عليه فلم أجد له عجما و لا نوى ، فمضيت إلى بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله) في اليوم الثاني فقلت لها: إني أفطرت على ما أتحفتيني به فما وجدت له عجما و لا نوى، قالت : يا سلمان و لن يكون له عجم و لا نوى و إنما هو نخل غرسه الله في دار السلام بكلام علمنيه أبي محمد (صلى الله عليه و آله) كنت أقوله غدوة و عشية . قال سلمان : قلت : علميني الكلام يا سيدتي، فقالت : إن سرك أن لا يمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه . ثم قال سلمان : علمتني هذا الحرز فقالت : بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله النور ، بسم الله نور النور ، بسم الله نور على نور ، بسم الله الذي هو مدبر الامور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد لله الذي خلق النور من النور ، وأنزل النور على الطور ، في كتاب مسطور ، في رق منشور ، بقدر مقدور ، على نبي محبور ، الحمد لله الذي هو بالعز مذكور.. إلخ (( لأن الرواية طويلة جداً ))
الرد :
الحديث ضعيف و متهالك و مصدره من رواة السنة
النقد من ناحية السندية :
1- ( ابي البركات ) لم يوثق بشكل صريح عند الشيعة لكن قال عنه الحر العاملي : عالم صالح محدث كما جاء عنه في أمل الآمال الجزء الثاني رقم 543
2- ( جعفر بن محمد بن بشرويه القطان ) لم يوثق عند الشيعة
3- ( محمد بن إدريس بن سعيد الانصاري ) لم يوثق عند الشيعة
4- ( داود بن رشيد ) لم يوثق عند الشيعة و هو أحدى رواة و أعلام العامة ( السنة ) و قد ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب - حرف الدال - رقم الترجمة 350 :
داود بن رشيد الهاشمي مولاهم أبو الفضل الخوارزمي سكن بغداد روى عن مروان بن معاوية الفرازي قال صالح بن محمد كان يحيى بن معين ثقة وقال أبو حاتم صدوق وقال الدارقطني ثقة نبيل.
5- ( الوليد بن شجاع ) لم يوثق عند الشيعة و هو من أعلام العامة و قد ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب رقم الترجمة 226 في حرف الواو :
الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني الكندي أبو همام بن أبي بدر الكوفي نزيل بغداد
قال أحمد بن محمد بن صدقة سمعت أحمد يسأل عنه فقال اكتبوا عنه
وقال بن محرز سألت بن معين عنه فقال لا بأس به ليس هو ممن يكذب
وقال الغلابي سمعت بن معين يقول عند أبي همام ستة آلاف حديث عن الثقات وما سمعته يقول فيه سوءا قط وكان يقول ليس له بخت
وقال العجلي رأيته يأخذ الحديث أخذا رديا وقال صالح جزرة تكلموا فيه
سئل عنه بن معين فقال ليس له بخت مثل أبيه وقال أبو حاتم شيخ صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من أبي هشام الرفاعي وذكره بن حبان في الثقات ...إلخ
و ايضا ذكر في الورع - ابن أبي الدنيا - الصفحة 21
٨٤ - الوليد بن شجاع بن الوليد - السكوني، ثقة (م د ت ق).
و في تاريخ بغداد - ج 4 - ص143- رقم الترجمة 1791
حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثنا مروان يعنى بن معاوية حدثنا عبد الرحمن بن شميلة الانصاري
6- ( مروان ) لم يوثق عند الشيعة و هو من أعلام العامة وفي تهذيب التهذيب - بقية حرف الميم - رقم الترجمة 178 :
مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أبو عبد الله الكوفي الحافظ سكن مكة ودمشق
روى عن عاصم الأحول
قال أبو بكر السدي عن أحمد ثبت حافظ قال أبو دادو عن أحمد ثقة ما كان أحفظه وكان يحفظ حديث
وقال بن معين ويعقوب بن شيبة والنسائي ثقة وقال الدوري سألت يحيى بن معين عن حديث مروان بن معاوية عن علي بن أبي الوليد قال هذا علي بن غراب والله ما رأيت أحيل الناس للتدليس منه
وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه ثقة فيما يروي عن المعروفين وضعفه فيما يروي عن المجهولين وقال علي بن الحسين بن الجنيد عن بن نمير كان يلتقط الشيوخ من السكك
وقال العجلي ثقة ثبت ما حدث عن المعروفين فصحيح وما حدث عن المجهولين ففيه ما فيه وليس بشيء وقال أبو حاتم صدوق لا يدفع عن صدقه ويكثر روايته عن الشيوخ المجهولين...إلخ
7- ( عاصم الأحول) لم يوثق عند الشيعة و هو من رواة السنة وفي تهذيب التهذيب لأبن حجر - حرف العين - رقم الترجمة 73 :
عاصم بن سليمان الأحول روى عنه مروان بن معاوية
وقال أحمد شيخ ثقة وقال أيضا من الحفاظ للحديث ثقة وقال المروزي قلت لأحمد إن يحيى تكلم فيه فعجب وقال ثقة
وقال إسحاق بن منصور وعثمان الدارمي عن بن معين ثقة وكذا قال بن المديني وأبو زرعة والعجلي وابن عمار
وذكره بن عمار في موازين أصحاب الحديث
و كذلك توجد رواية أخرى صرحت بأسم الراوي عاصم الأحول رواها عن زر بن حبيش عن سلمان في كتاب الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي في ص 300
8- ( عبد الله بن سلمان ) لم يوثق عند الشيعة
و من ناحية المتنية :
حب أهل البيت عليهم السلام واجب على كل مسلم بل حبهم عبادة
و سلمان الفارسي رضي الله عنه من غير أولي الإربة وإشكال الوهابية سقط بالكامل لأنه شيخ معمر اي طاعن في السن
حيث قال الله تعالى ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ )
فعلى الوهابي يبحث عن تفسير ( غير أولي الإربة من الرجال )
و أما النص الذي ألقاه الوهابي ( و عليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها و إذا غطت ساقها انكشف رأسها )
فلا يوجد إشكال عندهم خاصة ! لأنهم يحللون للعبد و المملوك و المكاتب أن يرى من مولاته ما يكشف منها
( علماً الحديث الذي يتشدق به الوهابي عندنا ضعيف و الحديث عندهم صحيح )
و قد ذكر في كتب السنة هذا النص منها :
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - ج 5 - كتاب النكاح - باب النظر
[ ص: 2057 ] 3120 - وعن أنس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها ،
وعلى فاطمة ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها ، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما تلقى قال : إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك وغلامك . رواه أبو داود .
و كذلك جاء في الحاشية لهذا الحديث :
3120 - ( وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي فاطمة بعبد ) أي مصاحبا به ( قد وهبه لها وعلى فاطمة ثوب ) أي قصير ( إذا قنعت ) أي سترت ( به رأسها لم يبلغ رجليها وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها فلما رأى ) أي أبصر أو علم ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تلقى ) أي ما تلقاه فاطمة من التحير والخجل وتحمل المشقة في التستر من جر الثوب من رجليها إلى رأسها ومن رأسها إلى رجليها حياء أو تنزها ( قال إنه ) الضمير للشأن ( ليس عليك بأس ) بأن لا تستري وجهك ( إنما هو ) أي من استحييت منه ( أبوك وغلامك ) أي الآتي أحدهما أبوك والآخر غلامك ومملوكك ، قيل : هذا صريح في أنه يجوز النظر إلى ما فوق السرة من نساء محارمه وبأن عبد المرأة محرمها وبه قال الشافعي خلافا لأبي حنيفة ، قلت : كونه دليلا غير صحيح فضلا عن أنه صريح ولعله يحمل على أن العبد كان غير محتلم أو على إنه لم يكن من مظنة الشهوة وفي فتاوى قاضيخان : والعبد في النظر إلى مولاته الحرة التي لا قرابة بينه وبينها بمنزلة الرجل الأجنبي الحر ينظر إلى وجهها وكفيها ولا ينظر الأجنبي الحر من الأجنبية الحرة سواء
كان العبد خصيا أو فحلا إذا بلغ مبلغ الرجال وأما المجبوب الذي جف ماؤه فبعض مشايخنا جوزوا اختلاطه بالنساء والأصح أنه لا يرخص ويمنع وللعبد أن يدخل على مولاته بغير إذنها إجماعا وفي أحد قولي الشافعي : يباح للعبد من سيدته ما يباح للمحرم من ذوات المحارم اه . ولعل مأخذ الشافعي غير هذا الحديث والله تعالى أعلم . ( رواه أبو داود ) - رحمه الله - .
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=79&ID=6220
المغني لابن قدامة - كتاب النكاح - من أراد أن يتزوج امرأة فله أن ينظر إليها من غير أن يخلو بها - فصل عبد المرأة له النظر إلى وجهها وكفيها - ج7
( 5331 ) فصل : وعبد المرأة له النظر إلى وجهها وكفيها لقول الله تعالى { : أو ما ملكت أيمانهن } وروت أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { إذا كان لإحداكن مكاتب ، فملك ما يؤدي ، فلتحتجب منه } قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح وعن أبي قلابة قال : كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لا يحتجبن من مكاتب ما بقي عليه دينار رواه سعيد في ( سننه ) وعن أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها ، وعلى فاطمة ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها ، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تلقى ، قال : إنه ليس عليك بأس ، إنما هو أبوك وغلامك } رواه أبو داود وكره أبو عبد الله له أن ينظر إلى شعر مولاته وهو قول سعيد بن المسيب وطاوس ومجاهد والحسن وأباح له ذلك ابن عباس لما ذكرنا من الآيتين والخبرين ; ولأن الله تعالى قال : { ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات إلى قوله : ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض } ولأنه يشق التحرز منه ، فأبيح له ذلك كذوي المحارم .
إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للألباني
ثم أخرج الطحاوي والبيهقي من طريق سليمان بن يسار عن عائشة رضي الله عنها قالت : " استأذنت عليها فقالت : من هذا ؟ فقلت : سليمان قالت : كم بقي عليك من مكاتبتك ؟ قال : قلت : عشر أواقي قالت : أدخل فإنك عبد ما بقى عليك درهم " . قلت : وإسناده صحيح أيضا . وأخرجاه أيضا عن مجاهد عن زيد بن ثابت به . قلت : وهذا سند صحيح أيضا
(6/182)
و كذلك ذكر الألباني في كتابه السابق :
من طريق سليمان بن يسار عن عائشة قال : " استأذنت عليها فقالت : من هذا ؟ فقلت : سليمان قالت : كم بقي عليك من مكاتبتك ؟ قال : قلت : عشر أواق قالت : ادخل فإنك عبد ما بقي عليك درهم " . قلت : وإسناده صحيح . وقال البيهقي عقبه :
" وروينا عن القاسم بن محمد أنه قال : إن كانت أمهات المؤمنين يكون لبعضهن المكاتب فتكشف له الحجاب ما بقي عليه درهم فإذا قضى أرخته دونه "
(6/184)
الآن ماذا سيقول الوهابي ؟