قال الوهابي في كتبكم ذكر :
الإمام الرابع للقوم علي بن الحسن بن علي، فقد روى عنه أنه جاء إليه نفر من العراق، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: ألا تخبروني أنتم {المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناًأولئك هم الصادقون}؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: { يقولون ربنا اغفر لناولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا }، اخرجواعني، فعل الله بكم" ["كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز إيران].
الرد :
الحديث منقطع و لا يوجد له سند و مصدره من محدث سني لكن الاربلي رحمه الله نقله للأطلاع و كذلك لا يوجد لها أصل عند الشيعة
فالرواية لا تصح في مقام الأحتجاج و كذلك ضعيفة و منقطعة و لا إسناد لها
و راوي هذه الرواية لو فرض انها متصلة مع التي بعدها فيكون : سعيد ( بن عبد الله ) بن مرجانة (و مرجانة أمه ) وهو مولى بني عامر بن لؤي وهو لم يوثق عند الشيعة
لنرجع إلى الحديث الذي نقله الوهابي
كشف الغمة في معرفة الأئمة - ج 2 - ص 78
و قال سعيد بن مرجانة : كنت يوما عند علي بن الحسين فقلت سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالى بكل إرب منها إربا منه من النار حتى أنه ليعتق باليد اليد و بالرجل الرجل و بالفرج الفرج فقال علي (عليه السلام) أنت سمعت هذه من أبي هريرة فقال سعيد نعم فقال لغلام له أفره غلمانه و كان عبد الله بن جعفر قد أعطاه بهذا الغلام ألف دينار فلم يبعه أنت حر لوجه الله تعالى .
و قدم عليه نفر من أهل العراق فقالوا في أبي بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم فلما فرغوا من كلامهم قال لهم أ لا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً وَ يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ .
قالوا : لا .
قال : فأنتم الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ .
قالوا : لا .
قال : أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين و أنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم وَ الَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا أخرجوا عني فعل الله بكم .
خادمكم / علي المهاجر الأحسائي
التعديل الأخير تم بواسطة المحرر العقائدي ; 20-09-2011 الساعة 01:32 AM.