1- سواء تختلف معه او تتفق فانك ملزم موضوعيا باحترام ايمانه بشخصيته ومشروعه وادائه , وبسبب كل هذه المقتربات كان هو عبد العزيز الحكيم لاغير , وكان هو نقطة ضبط مهمة داخل الجسم العراقي بشكل عام وداخل الجسم الشيعي بشكل خاص .
2- لم يعرف الزمن له هدوءا ولافتورا بل كان قلقا باستمرار, وقلقه هو ذلك القلق المثري وليس القلق الذي يهبط بصاحبه الى اليأس والقنوط , والدليل على ذلك انه كان وهو يعلم بقرب اجله يناضل دون اهدافه اكثر ممن يرى ان اجله سيطول, ويطول لامداد غير قصيرة, وهذه علامة ايمان لايتزعزع بقضية , وعلامة ايمان لايتفتت باهداف , فطالما كان الايمان بقرب الاجل يسبب عزوفا وكسلا وربما تبرم حتى من الهدف ولو كان غاليا ولكن السيد الحكيم كان متماهيا مع قضية الزمن الفاره والزمن الجدب.
3- وحقيقة اقولها – رغم اختلافي العميق معه والمتشنج احيانا – انه كان الشخص الذي كاد ان يكون وحيدا في المعارضة الشيعية العراقية الذي يجرؤ ان يقول ( لا ) لايران , وذلك فيما لايؤمن به ولا يراه موضوعيا او نافعا للقضية العراقية .. وذلك على عكس مايشاع عنه , وسواء كان ذلك لانه يملك تراثا دينيا , او لانه شخصية قوية بذاته , الا انها صفة تحسب له وسوف يكشف التاريخ عن مصاديق كثيرة في هذا المجال.
4- انه فرد ولكنه بنى كيانا , وانه فرد ولكنه وجد حضورا في ميادين متناقضة ووجدت فيه الميادين المتناقضة الشخص الذي تحتاجه , كان حاضرا في ايران , كان حاضرا في الكويت , كان حاضرا في السعودية , كان حاضرا في سوريا , كان حاضرا في امريكا , كان حاضرا في العمل المسلح , كان حاضرا في العمل السياسي السني .. لااقول ذلك مبالغة ولاتملقا , ولاطمعا في شيء وانما هو الواقع المكشوف , فيما احزاب تمتلك عراقة زمنية لاتجرؤ ان تقيم علاقة بهذا الطرف او ذاك ليس خوفا من تهمة او او زهدا في علاقة بل لضعف في الداخل وهشاشة في الشخصيات .
6- واخيرا كان وفيا لاصحابه ... وليس كالاخرين .. اعني ما اقول ... وفيا لاصحابه حتى اذا اختلفوا معه .. واعني ما اقول ايضا .. ومازلت مختلفا معه .. رحمه الله