نهايــــة الحوار ( الجزء الثاني )
=================================
(4)
بالنسبة للمسلّمات التي تسلّمين بها
المعلوم أن المسلّم هو الأمر غير قابل للنقاش و الرد ، و لكي يكون الأمر مسلّما لا بد من دليل ساطع يثبت هذا المسلّم و بعد ذلك لا مجال للمناقشة فيه
جميل جدا جدا
-:المسلّمات الأولى تقولين فيها
أ- أن الله واحد أحد و لا تعبدين سواه
.
ب- محمد رسول الله أفضل من وطئ الثرى
.
ج- القرآن كتاب الله المحفوظ من التغيير و التبديل
.
د- الكعبة هي قبلتك في الصلاة
قد يأتي سائل في علم المنطق فيقول : مالذي يثبت لك
هذه الأمور أن هذه فعلا مسلّمات ؟؟
لنرَ ما ستقول أنت أولا ;)
!!
ما الدليل على أن الله واحد ، و أن محمد أفضل البشر ، و أن القرآن لم يحرف و أن الكعبة هي القبلة الوحيدة ؟؟
!!
أعتقد أنه يصعب عليك أن ثبتي ذلك لأي شخص في علم المنطق ، لأن أي مسلّم من المسلّمات لا بد من إثباتها بالدليل القاطع الذي لا يدع مجالا للشك حتى يصبح فعلا مسلّما
مممممممممم ... لا تعتقد امورا تجهلها
...!
بالنسبة لي شخصيا قد أستطيع أن أثبت أن الله واحد بالعقل مع هذا السائل ، ولكن يصعب عليّ أن أثبت له المسلمات الأخرى بالعقل ، و لكن أظنني أستطيع أن أثبت لهذا السائل أن القرآن هو كلام الله بالعقل أيضا و بعد حوار طويل و قراءة لهذا الكتاب ، فإذا اقتنع بأن القرآن هو كلام الله سيسهل علي إثبات باقي الأمور
..
بالنسبة للمسلمة الثانية أن الرسول خير البشر ، نجد قول الله تعالى لرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم : (( و أنزل الله عليك الكتاب و الحكمة و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما )) ... فهذا تصريح واضح من الله أن فضله على محمد عظيم ، مما يدل أنه أفضل المرسلين و عليه فهو أفضل من وطئ الثرى
.
بالنسبة للمسلمة الثالثة أن القرآن محفوظ من التغيير و التبديل ، نجد قول الله : (( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون )) .. فهذا تصريح واضح من الله أنه حفظ كتابه من التغيير و التبديل
.
بالنسبة للمسلمة الرابعة أن الكعبة هي قبلة المسلمين في الصلاة ، نجد قول الله : (( فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا و جوهكم شطره )) .. فهذا تصريح واضح من الله أن نجعل وجوهنا باتجاه المسجد الحرام ( الكعبة ) ، و لا يكون ذلك إلا في الصلاة ، أينما كنا في هذه الأرض
الخلاصة :
استطعنا إثبات تلك المسلمات الأربع لهذا السائل صاحب المنطق ،
استطعت ؟؟؟!!!!!!!!
أولا بإثبات أن الله واحد بالعقل و بالتأمل في هذا الكون ، وعليه فالله هو الوحيد المستحق للعبادة . ثم أثبتنا له أيضا بالعقل و التفكير و التأمل أن القرآن الكريم هو كتاب الله لعدم قدرة البشر على الإتيان بمثله ، فبعد أن يسلّم هذا السائل بالقرآن فلا بد أن يسلم بكل ما جاء فيه بصريح العبارة . فجاءت آيات قطعية الدلالة صريحة لا تحتاج إلى تفسير أو تأويل ، تدل على أن الرسول هو أفضل البشر و تدل على القرآن محفوظ من التحريف و تدل على أن الكعبة هي وجهة كل مسلم في الصلاة .
و عليه ،، فإن هذه الأمور الأربعة فعلا مسلمات و نستطيع أن نسلّم بها الآن بلا شك ، و هذه الأمور غير قابلة للنقاش أو الرد . وهي مبادئ ندافع عنها و لا نبحث في صحتها لأننا أثبتنا صحتها قبل التسليم بها
.
و بالتالي هذه المسلمات الأربع هي أيضا مسلمات بالنسبة
لي ...
============
يتبع في الجزء الثالث ....
|