[كويتي أخ العراق]

سـأرقــص عـلـى جــراح الـمــسـلــمــيـــن .. أدعــولــي بــالـــ ................ !!!! (2)





بسم الله الرحمن الرحيم



الأدهى والأعظم ليس إنحطاط المسلسلات والمسرحيات الخليجية ،، لإنهم يتحججون دائماً في الحرية .. وحرية التعبير والطرح في الرأي وغيره ... !!!!


آمنا بالله ...




لكن أن تطالبون بحرية الرأي و تخرج جماعات من (( العفن الفني )) تحارب الفن والمسرح الإسلامي وتمنع وتخرب على الأعمال الفنية الإسلامية ..

هذا الأمر يحتاج إلى محاسبة وتحقيق مع هؤلاء الضعفاء الجهلة ...

لمااذا ... لإنهم رأوا الجماهير الغفيرة كيف تتجه إلى الفن المحترم .. الفن المعبر .. الفن المتألق بنوعية الطرح ،،

الفن الذي يحترم عقول الجماهير ...

فسحقت فنهم الخالي من الأهداف بتاتاً ... لإنهم فقط أجسام تتحرك وتهرج للناس ... !!!


قبل سنتان في المركز الإسلامي للإنتاج الفني والمسرحي وهو أول مسرح إسلامي في الشرق الأوسط .. كانت لدينا مسرحية إسمُها (( غروب الجسد )) تتكلم عن كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبي عليه السلام ... وعن مواقفه مع الناس وكيف كان يواجه الجهله من أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم ...

حِوارات المسرحية كانت مختصرة جداً وهادفة تتضمن خمس مشاهد .. ومشهدين عن مقتل أبا عبد الله الحسين عليه السلام ...

هذه المسرحية أحدثت ضجة إعلامية كبيرة في الساحة الفنية حضر إليها العديد من الفنانين والمذيعين الذين أبدوا إعجابهم الكبير في العمل ...

كما حضر إليها عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي .. وعدد كبير من الشخصيات المعروفة والوجهاء في الدولة ،،،



قُدر عدد جماهيرها أكثر من عشرين ألف مشاهد منهم (( من البحرين والسعودية وعمان والإمارات )) في خلال شهرين فقط من السنة الأولى لعرضها ،، وشهرين في السنة الثانية من عرض المسرحية .. وأنا شخصياً كنت المسؤول الأول عن إدارة حجز تذاكر دخول المسرح وإستقبال الإتصالات المحلية و الخارجية ...



فأكثر من خمسة آلاف مشاهد من خارج الكويت .... مع صعوبة وسيلة النقل والوقت .. فأيام عرض المسرحية للنساء وحدها وأيام الرجال وحدها ... و يشهد الله كنا نعاني من صعوبة التوفيق بين الجماهير الخارجية وبين الجماهير المحلية .. فهذا المسافر من الصعب أن تقول له لا توجد هناك تذاكر دخول تقديراً للمسافة التي قطعها .. وأيضاً من الصعب أن تقول لأحد من الجماهير المحلية (( تذكرة دخولك )) مؤجله بسبب تقدم العدد الزائد من الجماهير الخارجية ،،،،

أتذكر إحدى النساء من كبيرات السن ... قلت لها يمااا كراسي المسرح كلها ممتلئة ويشهد الله حتى جوانب المسرح مملوءة بالكراسي الزائدة .. لا يوجد مكان لكِ .....

أجابتني (( يماااااااا حتى لو تقعدني داخل المسرح .. حتى لو على الأرض بس المهم أهل البيت ما يرجعوني وانا يايتلهم ... ))




نعم مع هذا النجاح العظيم .... وحضور شخصيات معروفة في الوسط العربي السياسي ... يبقى الأمر الغريب و هو أن نص هذه المسرحية (( غير مرخص )) من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ..


أسباب رفض قبول نص المسرحية كانت جداً سخيفة .. ومن أسبابها أن هناك في النص إهانه لرسول الله صلى الله عليه واله ... لماااااذاااا .. لأنه عندما ذُكر الرسول في النص مكتوب لجانبه حرف ( ص) الكاتب يعني إختصارها للصلوات ...

فرأي المجلس الوطني أنه هذه إهانه لمقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ........

لن أعلق ......!!!

لكن علمنا أن السبب الرئيسي لرفص نص المسرحية هو مجموعة من الممثلين الكبار منهم المخرج .. ومنهم الممثل .. ومنهم المؤلف .. وهم جميعهم إخوة (( إي من أب واحد ... وعائلة واحدة )) ،،،،،

وعلى رأسهم الذي مثل دور (( أبو هباش )) .... !!!


مع ذلك وفقنا الله تعالى لعرض المسرحية على أكمل وجه .. مع العلم إخوتي حملتنا الإعلامية لهذه المسرحية كانت جداً بسيطة .. ولكن سبب حضور الجماهير .... هو من إشتهار قوة العمل ولله الحمد ،،،



ما أريد الوصول إليه الآن .... ليس كما قال أحد الإخوة أن (( الناس تريد هكذا )) أو كما قال أحدهم أن هذه الأعمال الخليجية (( ممدوحة )) لإنها تطرح المشاكل التي تحصل في المجتمع ،،، !!!!!

من طبيعة حال أي مجتمع في العالم .. ينظر إلى فن إبن بلده .. ويتابع أعمال الفنانون الذين ينتمون إلى مجتمعه .. فيجلس ويتابع وليس بالشرط أن المشاهد اذا تابع شيء يعني أنه راضٍ عنه ،،،

هذا أنا مخالف ومعارض على المسلسلات الخليجية ولكن أتابعها لإنها تهمني لأعرف (( ابن ديرتي )) ما يعمل ...

أنظر إلى الشارع الخليجي تجد أكثره (( متملل من أجواء المسلسلات الخليجية الكئيبة )) لإنها لا تغذي العقل بتاتاً ،،،

في السابق قبل عشرين عام كانت هناك مسلسلات ومسرحيات إلى الآن يتذكرها الجميع ... وإذا سألت أغلب شباب المجتمع يعرفون جميع ممثليها ،،،،

أما المسلسلات والمسرحيات الحالية .. تجد عمرها الفني لا يكثر عن السنتان ... !!!

مع أنني مقتنع أنه حتى مسلسلات الخليجية القديمة كانت نوعاً ما قليلة الفائدة ... فمشاهدتها كانت ليسة إلا (( تضيعة للوقت )) ...

ولكنني أضمن أن ابنائنا لن يتأثروا بالتأثير السلبي من خلالها ...

أما مسلسلات الآن هو تدمير شامل للمجتمع ..


تجد المرأ ة تتجرأ بالكلمة على الرجل ... وتفعل ما تفعل ..

بدأت حالة رهيبة من الإستعباط للشباب الخليجي ،،،

تتحدث معه ما هي أهدافك ما هي خططك المستقبلية ... رأساً يجاوبك لا شيء ....... !!!!!!


طفلة عمرها 13 عام ... تهرب من بيتها مع (( حبيبها )) ،،،،، !!!!!

في السابق كان المغازل (( بالنظرة )) .. واذا تجرأ الشاب .. ذهب للفتاة و قال لها ممكن .....!!!!

فإن صدت له ...

الشاب هنا يلمم نفسه و يذهب ولا كأنه صار شيء ...

أما الآن الفتاة تلاحقك وتتجرأ بكلامها ،،، أسبوعياً نسمع بالجرائد .. رجل يذهب إلى المخفر يشتكي إمرأة تتحرش به ...

وبالفعل ... أنا لا أتكلم عن شيء أسمعه .. لا لا والله يحدث معي أنا شخصياً ....

فهذه المسلسلات تسبب حالة من الهيجان لدى الشاب ليتجرأ ويفعل أمور غريبة جداّ على مجتمعنا ... !!!

المسلسلات هذه أشبهها بالشيطان ... الذي يعلم الإنسان ويدليه على الذنب .. فيذهب الشاب ويطورها هيجانه ،،،!!!!



مع جهلِنا ... ونقص هيبتنا .. مع جراحنا التي نعاني منها منذ سنين طويلة ..

مع الألم الذي يعتصر بنا كمسلمين ... فقدنا العروبة ..وفقدنا النخوة ... وفقدنا وفقدنا وفقدنا ...


يأتي هذا المخرج أو هذا المؤلف ... أو هذا الممثل ... لتحكي لنا أعمالهم وتقول .....

(( سأرقص على جراح المسلمين ))


ويكمل صاحب الشأن ويقول ... " أدعولي بالموفقية "....!!


ونحن نكمل لهم و نقول ،،،،

الله يهديكم ويكمل عقلكم يا رب ... ويصفي نيتكم إن شاء الله ..


والله لا يوفقكم اذا أستمريتوا ابهلأعمااااال ،،،


*******************

الله يبارك فيكم لا تنسوا أعمال هذه الليلة أحييوها بالمساجد إن إستطعتم .. ولا تنسوني من الدعاء كما أنني لن أنساكم من الدعاء ان شاء الله ...

أخوكم علي المهاجر ،،،