الحياة تحمل في طياتها زخم كبير من المصاعب والمتاعب ،
فتارة تجعل الإنسان في زنزانة الهموم والغموم ،
يصول ويجول فيها بنفسية متعبة ، وآمال محطمة ، وتفكير ممزق ،
حتى يجني من ذلك الشقاء واليأس والإحباط
ينبغي على المؤمن أن يوقن بأن حال المشقة والتعب والآلام
والمصائب أمر طبيعي في حياة الإنسان ( لقد خلقنا
الإنسان في كبد )
ومع تنوع الآهات والزفرات والمتاعب ، يظل التفاؤل له
رونقا من نوع آخر..
~ يكفي بأنه يزرع الأمل ~ يكفي بأنه يعمق الثقة في
النفس ~ يكفي بأنه يدفع للنشاط والعمل ~
إن أعظم أمر في التفاؤل هو حسن الظن بالله والتوكل
عليه ، فذلك باعث على أن وراء المحنة والمصيبة فرج
قريب ، و يسر رهيب ، و أجر كبير ،
فإذا أوكل الإنسان نفسه لربه ، واتسم بالرضا على القضاء ، وتحلى
بالصبر ، وتسلح بالدعاء ، فإن ذلك يقود لحالة نفسية
إيجابية تقاوم أحزان الحياة وآهاتها ، وتدكدك جبال اليأس
وقشورها
مهما أظلمت عليك الدروب فحدث نفسك على التفاؤل ،
فإن ذلك أجمل حديث للنفس في ظل الظروف والمصائب
، وليكن هذا الحديث موضوعيا بحيث لا يُبنى على نتائج
مثالية ،
فيكفي من حديث النفس بالتفاؤل الراحة
والسعادة والأنس ، ولو حصلت النتيجة المرجوة ، كان
لذلك لذة لا يطعمها اليائسين المحبطين