ما هو تفسير ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) يا بني وهب ؟؟؟
بتاريخ : 15-09-2009 الساعة : 02:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
-----
في قوله عز وجل
-----
{ وقفوهم إنهم مسؤولون }
(الصافات:رقم 24
------
----
1= الإمام الواحدي
قال في كتابه أسباب النزول بعد ذكر حديث الغدير : هذه الولاية
التى اثبتها النبي صلى الله عليه وآله لعلي مسؤول عنها يوم القيامة،
روي في قوله تعالى {وقفوهم إنهم مسؤولون} أي عن ولاية علي
عليه السلام وأهل البيت والمعنى : أنهم يسألون هل والوهم
حق الموالاة كما أوصاهم النبي صلى الله عليه وآله أم أضاعوها
وأهملوها؟ فتكون عليهم المطالبة والتبعة .
وذكرة ايضا ابن حجر في الصواعق {ص89 }الزّرندي في نظم
الدرر{ص 109 } والسيد الحبيب ابو بكر بن شهاب الدين الحضرمي
في كتاب رشفة الصادي {ص24}
2= الحموئي
أخرج في فرائد السمطين ج1 ص81 من طريق الحاكم عن عبدالله
ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله (أتاني ملك
فقال: يا محمد واسأل من أرسلنا من قبلكمن رسلنا على ما بعثوا؟
قال: قلت: على ما بعثوا ؟ قال: ولايتك وولاية علي بن أبي
طالب صلى الله عليهما .
3= الآلوسي صاحب التفسير:
قال في تفسير روح المعاني ج23 ص80 ط دار الاحياء - بيروت
في قوله تعالى :{وقفوهم إنهم مسؤولون} بعد ما أتى بأقوال فيها:
وأولى هذه الاقوال أن السؤال عن العقائد والاعمال ، ورأس ذلك
لا إله إلا الله ، ومن أجلّه ولاية علي كرم الله وجهه .
ومن طريق البيهقي عن الحاكم النيسابوري بإسناده عن رسول الله
صلى الله عليه وآله إذا جمع الله الاولين والاخرين يوم القيامة
، ونصب الصراط على جسر جهنم لم يجزها أحد إلا من كانت معه
براءة بولاية علي كرم الله وجهه.
وأخرجه محب الدين الطبري في الرياض النضرة ج2 ص172
4= ابن حجر
قال في كتابه الصواعق ص89: أخرج اليلمي عن أبي سعيد
الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي)
وكان هذا هو مراد الواحدي بقوله : روي في قوله تعالى :
{وقفوهم إنهم مسؤولون} أي : ولاية علي وأهل البيت ، لأن الله
أمر نبيه أن يعرّف الخلق أنّه لا يسألهم على تبليغ الّرسالة اجرا
إلا المودّة في القربى . والمعنى: إنهم يسألون ، هل والوهم حق
الموالاة كما أوصاهم النبي صلى الله عليه وآله أم أضاعوها وأهملوها؟
فتكون عليهم المطالبة والتبعة .
ولعل هذه التفاسير المبينة للمعنى المراد بالآية الشريفة إذا قورنت
بحديث البراءة والجواز على الصراط لاستبانت حقيقة الامر جلية لا غبار فيها لمن كان له قلب منصف وبصيرة منيرة ، بل وازداد يقينا على يقين بأن ليس معنى من المعاني التي فسّر بها بعض
المفسرين من الامور المسؤولة عنها بأكثر ملائمة من معنى
الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام .
كقوله صلى الله عليه وآله فيما اخرجه الحافظ ابن السمان في
الموافقة عن قيس بن حازم ، قال: التقى ابو بكر الصديق وعلي
ابن ابي طالب ، فتبسم أبو بكر في وجه علي ، فقالله : مالك تبسمت ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
لا يجوز احد الصراط إلا من كتب له علي الجواز .
وقد ذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج2 ص177 و 244
وابن حجر في الصواعق ص75 والصبان في اسعاف الراغبين
ص176 بهامش نور الأبصار.
وكقوله صلى الله عليه وآله فيما أخرجه الحافظ الخوارزمي في المناقب ص320 طبعة قم بإسناده عن مجاهد عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم القيامة أقام الله
عز وجل جبريل ومحمدا على الصراط ، فلا يجوزه احد إلا من
كان معه براءة من علي بن ابي طالب عليه السلام .