اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل من أ قوى الإشكالات التي يطرحها
منكرو حقيقة إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام هو أن هذه المسألة
مع أهميتها وخطرها وبصفتها ضرورة من ضروريا ت الدين كما يعتقد
بذلك الكثير من المسلمين ...الا أن هذه المسألة لم يتطرق لها القران الكريم
مما دعا الكثير الى إنكارها بحجة أن ولاية أمير المؤمنين ع لو كانت صحيحة
لوجب أن يذكرها القران الكريم بكل تفاصيلها حتى لا يكون هناك مجالا للشك
في هذا الامر...ثم كيف تكون للإمام علي ع هذه المكانة الجليلة
ولا توجد أية واحدة تشير الى ع نصا باسمه ..
..ولترتيب الموضوع , سأعيد صياغة هذه الاشكالات على هيئة
سؤال وسأحاول الإجابة عليه في عدة نقاط ...
ومن الله العون والتسديد...
السؤال :
لماذا لم يذكر أسم ع وولايته
نصا في القران الكريم مع أنها من ضروريات الدين ؟
الاجابة على هذا السؤال تكمن في
عدة نقاط منها ما يلي
1- ليس كل ضرورة في الدين ذكرها القران الكريم ...
من ذلك الاعتقاد بأن الله عز وجل أزلي قديم ...
وهذا الاعتقاد ضرورة باتفاق كل المسلمين ومع ذلك لا توجد
أية في القران الكريم تصرح بهذا المعنى .
.وإنما أخذه المسلمون من السنة المباركة .
2- موضوع الإمامة ذكره القران الكريم
في آيات كثيرة جدا ولكنه لم يفصل في حدودها وأحكامها
كما هو الحال مع كل الأساسيات الإسلامية كالصلاة والزكاة والحج
فلا يوجد آية واحدة تشير إلى كيفية الصلاة وعدد ركعاتها ونسبة
الزكاة وطريقة الحج لا من قريب ولا من بعيد حيث أن هذه الأمور
كلها من وظائف السنة المباركة .
3- النبي ص هو الحجة الأصلية لله تبارك وتعالى و
هو الحجة التبعية والتصريح باسم الحجة التبعية هو من أولى
وظائف الحجة الأصلية ولا خلاف عند المسلمين بأن النبي صرح
باسم علي وفضائله وولايته في مواقف كثيرة نحتاج الى موضوع آخر للتعرض لها .
4- تعيين الولي من نبي أو وصي أو عبد صالح ورد في
القران الكريم بعدة طرق منها :
• ذكره باسمه صراحة كقوله تعالى ( محمد رسول الله)
• ذكره بصفة من صفاته كقوله تعالى (أشداء على الكفار رحماء بينهم )• ذكره بواقعة أو حدث ما كقوله تعالى ( ويؤتون الزكاة وهم راكعون )
• ذكرهم بالعدد كقوله تعالى (وبعثنا منهم أثني عشر نقيبا )
من هنا نقول أن القران لم يذكر اسم بالنص لكنه
ذكره بالطرق الأخرى واليك بعض الشواهد
# قال تعالى (وآذان من الله ورسوله يوم الحج الأكبر ) التوبة 3..
يذهب بعض أهل السنة كالسيوطي في تفسيره لفظة آذان
الواردة في الآية هي صفة للإمام علي عليه السلام .
# قال تعالى (فإن الله مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ) التحريم 4...
يروي ابن حجر في فتح الباري في شرح صحيح البخاري بأن صالح
المؤمنين هي إشارة للإمام علي عليه السلام .
# قال تعالى ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) هود 17
.. يروي الفخر الرازي في تفسيره أن الشاهد في الآية هوعلي عليه السلام .
5- التصريح باسم في القران ليس
فيه ضمان لاتباعه ..
.فلقد صرحت الكتب السماوية السابقة باسم النبي ص ومع ذلك خالفه أصحاب
تلك الكتب (اليهود والنصارى) بل قال تعالى عنهم
(فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين )
اللهم ثبتنا على ولاية أ أمير المؤمنين
واحشرنا يوم تحشرنا في رحال آل محمد يا كريم ...
والحمد الله رب العالمين على نعمة الولايه.
منقول
أن شاء الله الباحثين عن الحق يستفدوون من الموضوع..