الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيده عن أبيعبد الله عليه السلام قال إنَّ فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله صلى اللهعليه وآله وسلّم خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزنٌ شديدٌ على أبيهاوكان جبرئيل عليه السلام يأتيهافيُحسنعزاءها على أبيها و يُطيب نفسَها ويُخبرها عن أبيها ومكانِه ويُخبرها بما يكونبعدها في ذرِّيتِهاوكان علي عليه السلام يكتب ذلكفهذا مصحف فاطمة عليه السلام (بحار الأنوار ج 22 ص545 رواية63باب2)
الفرق بين كلمة ( مصحف) و( قرأن) لان المصحف من الصحف !!أى الذى ينطوى أو يطوى؟؟
والقرأن الكريم هو كتاب الله عزوجل , وان التحريف فى كتاب الله بين طوائفالمسلمين أجمعين ليس موجود بدليل الرد على هذا الموضوع فى مسائل أخرى ...
ماسمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقدآذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله "
فهذا الحديث لفضل فاطمة عليها السلام من رسولالله صلى الله عليه واله وسلم , وكذلك مكانتها عند الله عزوجل سبحانة وتعالى ..
حديث الكساء الذي تضمن: «أنه لولا فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها لم يخلق سماءمبنية ولا أرضا مدحية ولا.. ولا..» والخ.. وللحديث مصادر كثيرة جمعت في كتاب آيةالتطهير.
وعن أبي عبد الله [عليه السلام]: «لولا أن الله تعالى خلق أميرالمؤمنين [عليه السلام] لم يكن لفاطمة كفؤ على وجه الأرض آدم فمن دونه». وبمعناهغيره.
عن النبي [صلى الله عليه وآله] في حديث: «على ساق العرش مكتوب لا إله إلاالله محمد رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين خير خلق الله».
المصحف في اللغة
المصحف ـ مثلثة الميم من أصحف بالضم ـ أي جعلت فيهالصحف(4)، وسمي المصحف مصحفاً لأنه أصحف أي جعل للصحف المكتوبة بين الدفتين. وبناءًعليه، فالمصحف ليس اسماً مختصاً بالقرآن الكريم.
فالمصحف كل كتاب أصحف وجمعبين دفتين، لكن كثرة استعماله في القرآن الكريم أوجبت انصراف الأذهانإليه.
ـ مصحف فاطمة في أخبار أهل البيت (عليهم السلام)
1ـعن أبي حمزة أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال: (مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتابالله)(5).
2ـ عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله (عليه السلام): (... ومصحففاطمة أما والله ما أزعم أنه قرآن)(6).
3ـ عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعتأبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إن عندي... ومصحف فاطمة ما أزعم أن فيهقرآناً)(7).
4ـ عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم (عليه السلام) قال: (عندي مصحففاطمة ليس فيه شيء من القرآن)(8).
5ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليهالسلام) أنه قال: (وإن عندنا لمصحف فاطمة (عليها السلام)، وما يدريهم ما مصحف فاطمة (عليها السلام)؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة (عليها السلام)؟ قال: مصحف فيه مثلقرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد)(9).
6ـ عن سليمان بنخالد قال أبو عبد الله (عليه السلام): (وليخرجوا مصحف فاطمة فإن فيه وصيةفاطمة)(10).
تبين من خلال هذه الروايات أن مصحف فاطمة (عليها السلام) ليس قرآناً، بل هو كتاب حديث متضمناً لبعض المعارف التي تلقتها عن أبيها رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
وكذلك تذكر الروايات على شمول مصحف فاطمة (عليهاالسلام) على وصيتها.. وربما يتحدث بعض الناس عن شيء اسمه مصحف الزهراء انطلاقاً منبعض الأحاديث المأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام) التي قد توحي بأنه يمثل قرآناًآخر أو شيئاً من القرآن فيما تتحدث به بعض تلك الكلمات: (إنه ثلاثة أمثال قرآنكم) (وما فيه حرف من القرآن) ولكن النظرة الناقدة لهذه الأحاديث تدل على نفي كونهقرآناً وفي بعضها فيما ورد عن الإمام جعفر الصادق (عندي الجفر الأبيض ... ومصحففاطمة ...
أما والله ما فيه حرف من القران ولكنه إملاء رسول الله وخط علي) ممّا يوحي بأنه ليس مصحفاً كبقية المصاحف فيما توحي به كلمة المصحف ولكن كتاب حديثيشتمل على أحكام الشرع ممّا أملاه رسول الله على علي (عليه السلام) وفي بعضالأحاديث إن فيه وصية فاطمة (عليه السلام) ..
ولعل الملاحظ في مثل هذاالموضوع الذي يثير مثل هذه الضجة لدى الكثير من الكتاب أنه يتحرك ضمن خطة إعلاميةتستهدف تسجيل نقطة سلبية ضد بعض المذاهب الإسلامية من دون نقد أو تمحيص ولكننا نحبأن نثير القضية من جهة أخرى وهي أن أي مسلم مخلص يستطيع أن يعرف كذب مثل هذهالإثارة من خلال ملاحظة حاسمة وهي إنه لو فتش في شرق الأرض وغربها على نسخة واحدةمن مصحف فاطمة لم يجدها لأنها لا وجود لها أساساً في كل الأوساط حتى بطريقة خفيهوليس هناك من يعتقد بشيء من هذه القبيل من قريب أو من بعيد وهذا ما نحب أن نؤكدهخدمة للحقيقة القرآنية...
المهم هو الإشارة إلى أن مصحف فاطمة كبقيةالصحف والكتب لم تنتقل إلى غيرهم (عليهم السلام)، ولم تصل إلى شيعتهم، وليس هناك أيواقع لما يدّعيه افتراءً بعض الكتاب من كون هذا المصحف متداولاً في بعض مناطقالشيعة، لا في بلاد الحجاز ولا في غيرها،
المصادر ..
(3) - سورة الحجر،الآيات 6-20.
(4) - القاموس المحيط، الفيروز آباد بمادة صحف، (لسان العرب) ابنمنظور (مادة صحف).
(5) - الصفار (بصائر الدرجات) (150) ط المرعشي، والمجلسي (بحار الأنوار) ج26، ص38 وص47 وص271.
(6) - نفس المصدر.
(7) - نفس المصدر.
(8) - نفس المصدر.
(9) - الكليني : ج1، ص239. والمصدر السابق أيضاً.
(10) - الصفار، بصائر الدرجات، ص150، ط المرعشي، والمجلسي بحار الأنوار، ج26،ص43
اللهم صلى علىمحمد(ص) وعلى اله محمد( ص) وعترة البيت الشريف العفيف