كذاب أشر قد قيلت لمن هو خير مني، ومن جميع خلق الله تعالى، فما صرفه ذلك عن دعوته الذين يدعون غير الله تعالى ويسمون ذلك قربة إلى الله وزلفى إليه، كما أنتم تسمون ذلك توسلا إليه تعالى اعتمادا منكم على قوله تعالى ( وابتغوا إليه الوسيلة ) ولكنه تعالى لم يقل لكم بعدها: ( بمحمد وآله )
ولا قال بعدها للصوفية: ( بالأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين ) حتى تكون تلك الآية الكريمة سلطانا بينا لكم على دعاء عباده من دونه ..ها أنتم تقولون: يا فلان. يا فلان. لأشخاص من خلق الله معروفين بأسمائهم وأسماء آبائهم ، ثم تقول لي مستنكرا: هذه الأدعية لغير الله ؟
إذا لم يكونوا محمد و آل محمد عليهم الصلاة و السلام وسيلتنا إلى الله من إذن ؟؟ أخبرنا يا فهيم زمانك ؟؟
اقتباس :
وأقول لك: نعم ألف نعم..والله تعالى ورسله الكرام وعباده المؤمنون يشهدون بصحة قولي: نعم. بل يشهد بصحته كل من نطق ( بالضاد ) من أبيض وأحمر وأسود، وكل هؤلاء يشهدون بأنك أنت المراوغ المجادل بالباطل لدحض الحق الواضح البين الذي لا أوضح ولا أبين منه في هذا الوجود.
الله أعلم من هو المراوغ و الذي يهرب من الادلة من القرآن و السنة .. و إذا كنت مصر بأن تكفر الذين يتوسلون بالنبي (ص) إلى الله فكفر أولاً سيدك عمر بن الخطاب فهو فعل ذلك ...
اقتباس :
وأما قولك: أنهم كانوا يعبدون الأصنام.
فالأصنام عبارة عن صور لأولئك الأولياء الذين سماهم الله في القرآن في أكثر من آية بهذا الاسم ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )، فالمشركون ما دعوا خشبا لذاته ولا حجرا ولا معدنا من المعادن ليتقربوا بدعاء تلك الجمادات إلى الله، وإنما دعوا أصحاب تلك الصور، وهذا واضح، لأن العرب ما كانوا سخفاء لدرجة أن يدعوا مثل هذه الجمادات التي لا يعتقدون لها أي كرامة عند الله تعالى، وإنما دعوا من يعتقدون أن له كرامة ومنزلة رفيعة عند الله تعالى.
وزعمكم هذا عنهم إنما هو هروب من مشابهتكم لهم، وهو هروب فاشل لا يصدقه أحد غيركم والصوفية.
وقولك: أنهم لا يعترفون بالله ربا أبدا.
تكذيب للقرآن الذي أثبت أنهم كانوا يدعون الله تعالى مخلصين له الدين في الشدائد، كقوله تعالى:( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ...) العنكبوت: ٦٥.وقوله و إذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ). الإسراء: ٦٧، فتبين أنكم تكذبون بآيات الله هذه وتكذبون عليه بأنه شرع لكم دعاء عباده. حيث تقولون: (هذه الادعية توسل بخيرة خلق الله إلى الله تعالى ..).
والمشركون ما توسلوا إلى الله تعالى ولا دعوا إلا عباده الصالحين الذين سماهم (أولياء ). كما تقدم.
حسناً و هل تقارن جماد مثل الاصنام التي لا تساوي جناح بعوضة عند الانسان فما بالك عند الله بالنبي (ص) و أهل بيته عليهم السلام .. الاصنام شي تافه و لا قيمة لها عند الله و لكن النبي (ص) و أهل بيته عليهم السلام هم أولياء الله فكيف لا يجوز أن نتوسل بهم إلى الله !! ها أنت مرة أخرى تقارن خيرة خلق الله بالاصنام !! لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
اقتباس :
وقولك: (و التوسل شي جائز .. ).
وهو بالصيغة التي ذكرها صاحب كتاب ( قبسات من نور العاشقين ) هو بهذه الصيغة افتراء منكم على الله عز وجل، فأين قال لك: توسل إليّ بدعاء أحد من خلقي في كتابه أو سنة رسوله الصحيحة الموافقة لوحيه لا المناقضة له؟ فلم تسمون الدعاء توسلا، وتخلطون بين الدعاء والتوسل وتجعلونهما أمرا واحد وهما اسمان لكل واحد منهما اسمه ومعناه؟
الله هو أعلم من هو الذي يخلط بين الدعاء و التوسل !! و لا عتب عمن يشبه الاصنام بالنبي (ص) و أهل بيته عليهم السلام أن يخلط بين الدعاء لغير الله و التوسل إلى الله بأحد أوليائه ...
اقتباس :
استدلالك بهاتين الآيتين افتراء على الله تعالى وتحريف لكلامه، وتحميل له ما لا يحتمله، فهو سبحانه أمر عباده بابتغاء الوسيلة إليه، ولكن هل قال لك : ( بخيرة خلقه إليه) حتى تعتمد الآية دليلا لك على ذلك، وحجة لك على الله تعالى بأنه شرع لك ذلك؟
يا عزيزي إذا ما توسلنا إلى الله بأحب الخلق إليه بمن نتوسل إذن !! يا سبحان الله !! ثم فسر هذه الاية يا حكيم زمانك (( و أبتغوا إليه الوسيلة )) من هم الوسيلة إلى الله ؟؟
اقتباس :
أعد قراءة ما اقتبسته من كلامي، وانظر هل أنا قلت: ( بأن المشركين الذين ذكرهم الله في القرآن يتوسلون بالاصنام إلى الله تعالى). ما هذا الإفتراء علي؟ ! ! أتظنون أن الله تعالى لا يعلم افتراءكم هذا عليّ؟ ! !ولا تخجلون من قراءة الناس له؟ !
( قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون ) الزمر: ٤٦.
يا شيخ كلامك واضح جداً أنت قلت بأنكم تدعون التوسل إلى الله تعالى بأوليائه و كذلك الكفار يتوسلون بالاصنام إلى الله .. أعد قرأءة ما كتبته يا عزيزي ...
اقتباس :
أقول لك: لا تستطيع أن تثبت من القرآن أن الله قال توسلوا إليّ بأحد من خلقي، أو قال ادعوه أستجب لكم، أو تثبت أن أحدا من المرسلين المذكورين في القرآن توسل إلى الله تعالى بأحد من المخلوقين، ولذلك كان ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الأعمى أمرا لم يسبقه إليه رسول من رسل الله قال لأمته مثل ذلك، فثبت أنه كذب وزور وافتراء عليه صلى الله عليه وآله وسلم.
إذا وجدت في القرآن مثل هذا تكون صادقا في قولك هذا .
تفضل أثبت لنا أن الله نهانا بالتوسل بنبيه (ص) إليه .. حتى النبي (ص) لم ينهانا عن التوسل به إلى الله ...
اقتباس :
وأما السنة، فقد قلت لك: إنه لم يرد فيها إلا حديث الضرير، وهو كما وصفته لك، فأين ما تقوله من أن الله تعالى شرع لك دعاء غيره الذي تسميه توسلا، وهذه التسمية من تسمية الأشياء بغير أسمائها، وذلك كذب نهى الله عنه.
ماذا نفعل لك جأنا لك بآيات من القرآن الكريم و نكرتها و فسرتها كما يحلو لك و أما الادلة التي من كتبكم نكرتها أيضاً فماذا عسانا نستطيع أن نقول غير .. اللهم و لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ...
[/quote]
التعديل الأخير تم بواسطة محامي أهل البيت (ع) ; 10-10-2009 الساعة 06:39 PM.