الاخ ازهري كل هذا الكلام والكتابة لا تجدي نفعا فالاختلاف لابد له في النهاية ان يرد الى امر واحد هو ما هو عليه الواقع فاما ان يكون ابو بكر مؤمنا او ان يكون كافرا ولا ثالث لذلك ......
وانت من البداية للان لم تميز قوله تعالى : لا تحزن .........فالقرآن يقول لا تحزن وانت تقول انه خاف على النبي والخوف غير الحزن ............نعم كان من المفروض على ابي بكر الخوف لان المقام في الغار مقام خوف على الرسالة او على النبي كما حدث لموسى ع {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ }
اما الحزن فالمفروض ان لا يحزن ابو بكر في الغار لان المقام ليس مقام حزن والحزن لشيء فاته {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }القصص7 فقد فاتها موسى بعد ان فقدته في اليم فاخذها الحزن عليه وبقية الايات الكريمة لم تذكر شيئا لابي بكر الا كلمة صاحبه والصاحب ليس بالضرورة ان يكون موافقا بل هو قد يكون الصاحب كافرا والمصاحب مؤمنا {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً }
ولم يشرك المصطفى في السكينة ولو كان ذا جاه ومرتبة لنزلت عليه ايضا او لقال القرآن فانزل الله سكينته عليهما
وقد قال في موضع اخر : {ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }التوبة26
ثم ان ابا بكر لم يشرك المصطفى ص في الاخراج من مكة اذ قال القرآن اذ اخرجه ولم يقل اخرجوهما ولم يشرك المصطفى ص في النصر : فقد نصره الله ....ولم يشركه في التأييد والنصرة : فأيده بجنود لم تروها ..ولم يقل فايدهما .......والمعنى واضح ولا شك فيه