أخي الحبيب دعني أبين لك الأمر فإن كلام الإمام أحمد وكلام شيخ الإسلام في تكفيرهم يقع على من انكر رؤية الله في الآخرة وأما كلام عائشة فإنها أنكرت الرؤية في الدنيا وعلى هذا فإن الامام احمد بن حنبل ولا شيخ الاسلام ما كفروا عائشة وانما كفروا من انكر الرؤية في الآخرة وعائشة ما أنكرت الرؤية في الاخرة وانما انكرته في الدنيا
واما قوله تعالى (لا تدركه الابصار) فهو حق فالله لا يدركه أحمد من خلقه ومعنى الادراك أي لا يحيط به أحد سبحانه وفرق بين الادراك والنظر فالنظر اليه ثابت بالكتاب والسنة ففي القران (كلا انهم عن ربهم لمحجوبون ) فهو حاجب الكفار عن رؤيته فدل ذلك على أن المؤمنين يرونه والا فلا معنى لان يحجب الكفار وقوله(وجوه يؤمئذ ناضره الى ربها ناظره) فالاولى من الضارة والثانية من النظر وقوله صلى الله عليه وسلم (انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر) وهي تشبيه وضوح الرؤية لا المرئي بالمرئي وغير ذلك من الأدله
حبيبي راجع الموضوع وتجده انه على غرار كلامك ويطبق نقس الشئ
وهذا دليل على عدم رؤيتك الواضحة للموضوع