بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
صحيح البخاري هذا الكتاب الذي نال من المكانة عند أبناء العامة مرتبة لم ينلها أي كتاب , حتى حصل على الم رتبة الثانية بعد كتاب الله تعالى !!!
وفي هذه السلسلة سنسلط الأضواء على هذا الكتاب عن كثب ونفحصه لعلنا نصل الى حقيقة سمو هذا الكتاب على اقرانه وهل انه أهل لذلك أم لا.
ومما يجعل هذا البحث ذا قيمة علمية المطارحات التي يشترك بها الإخوان من الفريقين لكي يغنوا البحث بآرائهم . الحلقة الاولى : مكانة صحيح البخاري:-
وألان لننظر إلى أقوال علماء الجمهور الى مكانة صحيح البخاري:
قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري ص8:- كتابه (يعني البخاري) اصح الكتب بعد كتاب الله العزيز.
وفي أرشاد الساري ج1 ص29:-واما جامع البخاري الصحيح فأجل كتاب في الاسلام وأفضلها بعد كتاب الله تعالى .
وقريب منه ما قاله النووي في االتقريب ص3.
بل زاد هذا الاعجاب لحد الغلو المبالغ فيه .
فقد روى شارح مختصر الخليل قال مشينا مع العارف الشيخ عبد المعطي التونسي لزيارة النبي ص فلما قربنا من الروضة الشريفة ترجلنا فجعل الشيخ يمشي ويقف حتى وقف تجاه القبر الشريف فتكلم بكلام لم نفهمه فلما انصرف سالناه عن وقفاته فقال : كنت اطلب الاذن من رسول الله في القدوم عليه فأذا قال لي اقدم قدمت ساعة ثم وقفت وهكذا حتى وصلت اليه فقلت : يارسول الله أكل ما روى البخاري عنك صحيح ؟ فقال : صحيح , فقلت له أرويه عنك يا رسول الله ؟ قال ارويه عني .
وقد روى هذه القصة الشيخ عبد الحق الدهلوي نقلا عن كتاب استقصاء الافحام ج2 ص868.
وقد نقل صاحب فتح الباري عن ابي زيد المروزي انه قال : كنت نائم بين الركن والمقام فرايت النبي ص في المنام فقال لي : يا ابا زيد الى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي ؟ فقلت : يارسول الله وما كتابك ؟ قال جامع محمد بن اسماعيل .
ولقد تمادى البعض في غلوهم بماثر وبركات كتاب صحيح البخاري حتى حدثوا الناس عن بركاته السماوية وحفظ من تحويه داره من الكرب والمرض والهم .
وهذا القاسمي يتحدث عن صحيح البخاري قائلا : هو عدل القران وانه اذا قرىء في ببيت ايام الطاعون حفظ اهله منه , وان من ختمه على نية حصل على ما نواه وانه ما قريء في شدة الافرجت , ولا ركب به في مركب فغرقت!!!.
وقال الفريزي:
(( رأيت النبي ص في المنام فقال لي : اين تريد ؟ فقلت : اريد محمد بن اسماعيل البخاري , فقال النبي ص : اقراه السلام!!!!!!!!
وما نقلناه كنماذج فيه الكفاية للموضوع .