قال الامام علي عليه السلام (((الفاجر ابن الفاجر معاوية، والفاجر ابن الكافر عمرو)
بتاريخ : 12-11-2009 الساعة : 01:37 AM
المصدر /من كتب السنّة /
علي بن أبي طالب- لمحمد رضا.
الفصل الثالث: الأحداث والمعارك الداخلية: >> محمد بن أبي بكر يطلب من عليٍّ المدد(486):
بعد أن قرأ محمد بن أبي بكر كتابي عمرو ومعاوية طواهما وبعث بهما إلى عليٍّ وكتب معهما:
"أما بعد، فإن ابن العاص قد نزل أداني مصر، واجتمع إليه أهل البلد جُلهم ممن كان يرى رأيهم. وقد جاء فقي جيش لَجِب(487) خُرّاب، وقد رأيت من قبلي بعض الفشل، فإن كان في أرض مصر حاجة فأمدني بالرجال والأموال والسلام عليك".
طلب محمد من عليٍّ رضي اللّه عنه أن يمده بالرجال والأموال لقتال جيش عمرو بن [ص 225] العاص غير أن جيش عليٍّ كان لا يريد القتال فكان يدعوهم إلى المسير إلى الشام لمحاربة معاوية فلا يجتمع إليه إلا عدد قليل حتى يئس منهم.
فكتب إليه عليٌّ:
"أما بعد، فقد جاءني كتابك تذكر أن ابن العاص قد نزل بأداني أرض مصر في لَجِبٍ من جيشه خراب، وأنَّ من كان بها على مثل رأيه قد خرج إليه وخروج من يرى رأيه إليه خير لكم من إقامتهم عندك. وذكرت أنك قد رأيت من قِبلك فشلاً فلا تفشل، وإن فشلوا حصّن قريتك واضمم إليك شيعتك، واندب إلى القوم كنانة بن بشر - المعروف بالنصيحة والنجدة والبأس - فإني نادب إليك الناس على الصعب والذلول، فاصبر لعدوك، وامض على بصيرتك وقاتلهم على نيتك وجاهدهم صابراً محتسباً، وإن كانت فئتك أقل الفئتين فإن اللّه قد يُعز القليل ويخذل الكثير، وقد قرأت كتاب الفاجر ابن الفاجر معاوية، والفاجر ابن الكافر عمرو المتحابين في عمل المعصية، والمتوافقين والمرتشين في الحكومة، المنكرين في الدنيا قد استمتعوا بخلاقهم كما استمتع الذين من قبلهم بخلاقهم فلا يَهُلْك إرعادهما وإبراقهما، وأجبهما إن كنت تجبهما بما هو أهله، فإنك تجد مقالاً ما شئت والسلام".
--------------------
(486) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج3/ص129، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج3/ص229.
(487) لَجِب: جيش لَجِب أي ذو جَلَبة.
اللهم صل على محمد وآل محمد .تم فضح اللعينان معاوية وابن العاص (( كتب السنة كشفت المستور والحمد لله على هذه الحقيقة )).