العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

باقر السماوي
عضو جديد
رقم العضوية : 32245
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 22
بمعدل : 0.00 يوميا

باقر السماوي غير متصل

 عرض البوم صور باقر السماوي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي لنصون كراماتنا .. لنحفظ ثرواتنا ..لتكون لنا دولة ...
قديم بتاريخ : 17-11-2009 الساعة : 12:26 PM



لنصون كر اماتنا ... لنحفظ ثرواتنا ... لتكون لنا دولة ...
للوطن قيمة مادية ومعنوية كبرى .. تسمو لتصل إلى حدود مقدسة أخذت قدسيتها من طبيعة العلاقة بين أفراده ، تلك العلاقة التي تجاوزت حدود الأرض والتراب فدخلت في الوجدان الإنساني ، فجبلت العاطفة بشكل أو بأخر على ضرورة الانتماء إلى وطن بما يحتضن من تراب وتطلعات وقيم ... وقد تتعرض هده الصورة الجميلة إلى ما يمكن أن يصيبها بتشوهات خطيرة حينما يدرك المواطن بأن منظومة القيم أخدت تهتز نتيجة التغرير به من قبل القائمين على إدارة شأنه .... أو أذا انتهكت أحدى ثوابته وعجزت الجهات المعنية عن المحافظة على مواريثه .... أو أذا نهل العدو والغريب من خيرات الوطن مجانا ودفع الشعب الفواتير ...؟ عندها ينشغل أبناءه البررة في معالجة قضاياه وينهمكون في وضع الحلول الناجعة لأعاده رسم الصورة الناصعة لتلك العلاقة المقدسة التي تربط أبناءه ، فتبرز الحاجة إلى البناء السليم لتشييد صرح الوطن وفق أسس عصرية تتجاوز أخطاء الماضي و تتلافى سلبياته فتكون الهواجس منصبة على كيفية تحصيل النجاح في عملية أعادة التأهيل وفي خضم ذلك ، يقفز المفسدون الى صدر المشهد ، فتتعدد الخيارات وتختلف الوسائل و تكثر الشعارات تتنوع الغايات عندها تختلط الأوراق ويبقى البحث عن جادة الخلاص أمرا محفوفا بالمحاذير .. ولكن كيف يمكن إن نختار الوطن من بين كل هذا ...؟ سؤال يستحوذ على مساحة واسعة من نفوس ومشاعر أبناء العراق الساعين إلى تشييد صرحه وتقويم مسيرة بناءه ليأخذ مكانه الطبيعي بين الأمم والشعوب المتحضرة .... كيف يمكن أن نختار العراق قبل أي عنوان آخر في خضم صراع الجهات المختلفة التي تتفنن في صياغة الشعارات وكيفية أطلاقها للظفر بصوت الناخب في معركة ( الفصل ) الانتخابية القادمة ...؟ما هي المعايير التي يمكن إن نعتمدها لبناء دولة عصرية معافاة تصان فيها الحقوق .. وتحترم الحريات ...؟ما هي الأطر والمحددات التي نسعى لإيجادها كي نجعل جميع أبناء الدولة على حد سواء في الفرص والمكاسب والمسؤوليات ..؟ أسئلة ينبغي التعرف على إجاباتها للنهي عقودا من المعانات والحرمان والألم ... ولنحطم أصفادا ما زالت تدمي أعناقنا وقيودا يطبق بها أعداء العراق على أحاسيسنا ومشاعرنا .. ليسرقوا أمنياتنا .. أحلامنا .. تطلعاتنا .. أسئلة ينبغي أن نتعرف عل إجاباتها بعمق وشمولية لنصنع مستقبلنا ومستقبل أجيالنا بحرية تامة .. لنصون كراماتنا .. لنحفظ ثرواتنا .. لتكون لنا دولة ... إن الخطوة الأولى في مشروع الحل والإصلاح كما أعتقد هي تـأسيس العلاقة بين مكونات المجتمع والدولة على أسس وطنية تتجاوز كل الأطر والعناوين الضيقة ، بحيث يكون الجامع العام لكل هده التعبيرات والأطياف هو المواطنة التي لا تعني جملة الحقوق والمكاسب المتوخاة ، أنما تعني أيضا جملة الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق كل مواطن ... فعملية أعادة التأهيل لا يمكن أن تتم ألا بمشاركة جميع أفراد المجتمع ولا تتم إلا بعد أن يندفعوا نحو ممارسة مسؤولياتهم الوطنية لتصحيح الأخطاء وتلافي سلبيات المرحلة السابقة ...لأن مسؤولية الانتماء إلى الوطن تدفع الجميع إلى العمل الدءوب من أجل سد الثغرات وإنهاء نقاط الضعف والسعي المتواصل لتعزيز الوحدة الوطنية اعتمادا على قاعدة العدل والمسؤولية المشتركة والسعي الدائم لإدامة المكاسب السابقة بأخرى جديدة لتجسيد العلاقة الوجدانية المقدسة بين أبناء الوطن ، لأن الانتماء الوطني يتحول الى شعار للاستهلاك يرفعه المتربصون بخيرات الوطن حينما نغفل عن الإحاطة بحقيقة توجهاتهم ونتغاضى عن أهمية معرفة سلوكياتهم وحقيقة ارتباطاتهم...فعلينا أمعان النظر في كل ما مطروح من برامج وشعارات و مشاريع كي لا تقترف بحقنا جريمة أخرى من خلال إطلاق حملة دعائية لتمرير مشاريع مشبوهة أرتبط دعاتها بما وراء الحدود فكانت برامجهم انعكاسا لسياسات خارجية وأطماع تاريخية فأصبح من اللازم على التواقين لنيل شرف المواطنة والانتماء الى هذا الوطن الاصطفاف خلف الجهات التي تضع العراق هدفا اسمى وغاية كبرى في خضم منافسة أعتاد أبطالها على خوض غمارها بطرق ملتوية وأساليب تبتعد عن أسس التنافس الشريف .فيقتحموا الميدان و يثبتوا لكل العالم .. أن عراق الإسلام والعروبة .. عراق التأريخ والحضارة ... عراق العلم والثقافة ... عراق القيم الإنسانية النبيلة ... يتألق اليوم من جديد في سماء المجد والرفعة .. وليقدموا لكل البشر دروسا في المثابرة والعزم والتصميم ، رغم الصعاب التي تعترض مسيرة الساعين الى تحقيق الإصلاح المنشود والعاملين من اجل بناء وطنهم الذي خربته معاول المحتلين والعملاء والسراق والخونة , ... من أجل اليتامى و الأرامل .. من أجل المهجرين والمهاجرين .. من أجل الشيوخ الذين احدودبت قاماتهم الباسقة ولا زالوا يكدحون ليؤمنوا لقمة العيش الشريف بعد ان أستحوذ على مكامنها صعاليك و غرباء .. من أجل الأطفال الذين فقدوا البسمة من شفاههم بسبب عنف الأغبياء والجهلة والمرتزقة .. من أجل الأمهات الثكلى .. من أجل شباب الوطن الذين عانوا الاغتراب في الوطن وفي الذات ... من أجل دجلة والفرات ... من أجل عطش النخيل... من أجل كل العراق عليهم الاصطفاف خلف الوطنيين الأباة الذين ترنوا أعينهم إلى من يحمل همومهم كمواطنين فيكونوا لهم الظهير والسند في معركة الفصل التي ينتظرها كل العراقيين ليعطوا لعملية البناء السياسي والاجتماعي أبعادها الحقيقية وليترجموا التزاماتهم الوطنية و الدينية والاجتماعية الى وقائع سلوكية تسهم بجدية في تنمية قيم الانتماء إلى عراقهم السليب ...

من مواضيع : باقر السماوي 0 لنصون كراماتنا .. لنحفظ ثرواتنا ..لتكون لنا دولة ...
0 نهاية المطاف
0 نهاية المطاف
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:25 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية