[تشرين ربيعة]

السلام عليكم أيها المؤمنون الكرام ورحمة الله وبركاته

ما هذه المهازل الحاصلة إخواني شيعة مصر وشيعة الجزائر؟

أبسبب كرة القدم ينفجر بركان كراهية كان مكنونا في صدور الحثالات وقطعان البهائم ممن لا يعيرون للإنسانية أي اهتمام؟

أين نحن من قول الله تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"؟ وأين نحن من قول رسوله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى"؟ بل أين نحن من قول وليه الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام: "الناس صنفان: أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"؟

لماذا لا تكونوا من الآن عامل جمع بين الإخوة وماءً يطفئ نار الحقد الذي أشعله قطيع من البهائم همه الوحيد غرس الكراهية بين بلدين فيهما المؤمنون الصادقون وفيهم الأنصار المنتظرين لإمام العصر والزمان عجل الله فرجه؟

ألم تكن مصر والجزائر يوما ما منضويتان تحت راية أبناء فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) عندما كان بنو العباس لعنهم الله يغرقون في انحطاطهم وضعفهم بعدما أفرغوا كل قواهم البائسة في محاربة آل بيت رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين وما أفلحوا؟

ادخلوا أيها المؤمنون وليعبر كل منكم عما في صدره تجاه تلك المهزلة وتلك السخافة التي كادت أن تودي بحياة البعض من أبناء البلدين هنا وهناك ولم يجدوا مبررا لإشعالها سوى كرة القدم التي قيل إنها عامل جمع بين الشعوب لا عامل تفريق وقتل ...

ادخلوا ولا تقصروا جزاكم الله كل خير

أخوكم / تشرين ربيعة - من سورية