العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي اعادة_تحقيق الشيخ الانصاري حول مسالة الغناء
قديم بتاريخ : 25-11-2009 الساعة : 10:07 PM


تحقيق عن مسألة الغناء ( الموسيقى ) في نظرة الشيخ الأعظم المحقق الأنصاري ( قدس سره )
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى محمد واله الطاهرين .
يرى المحقق الشيخ مرتضى الأنصاري ( قده ) في الغناء ، عدم حرمته ذاتا ، أي بعنوانه الذاتي من دون تعنونه بعناوين أخر محرمة كاللهو الباطل وقول الزور وأمثال ذلك فلو فرض انفكاكه عن تلكم العناوين ، فلا حرمة فيه ، وإنما يحرم إذا تصادق مع عنوان محرم غير عنوان الغناء .
هذا من ناحية حكمه الذاتي ، حسب دلالة الكتاب والسنة أما من جهة الصدق الخارجي ، فيرى انه متحد مع عنوان اللهو وعدم انفكاكه عنه خارجا فهذا تشخيصه الخاص لموضوع الغناء خارجا وتلك نظرته الخاصة لحكم الغناء ذاتا ، المستفاد من ظواهر النصوص الواردة في الباب .
قال ـ بعد نقل جملة من الأحاديث : ( وظاهر هذه الأخبار بأسرها ، حرمة الغناء من حيث اللهو والباطل ، فالغناء ـ وهي من مقولة الكيفية للأصوات إن كان مساويا للصوت اللهوي والباطل ـ كما هو الأقوى فهو ، وان كان اعم وجب تقييده بما كان من هذا العنوان ، كما انه لو كان اخص وجب التعدي عنه إلى مطلق الصوت الخارج على وجه اللهو وبالجملة ، فالمحرم هو ما كان من لحون أهل الفسوق والمعاصي ، التي ورد النهي عن قراءة القران بها ، سواء أكان مساويا للغناء أو اعم أو اخص مع إن الظاهر أن ليس الغناء إلا هو ) ( 1 ) .
هذه عبارته بشان الغناء ، فقد أبدى نظرته بشان الغناء، حكما وموضوعا، أما حكما فلا حرمة فيه ذاتا وبعنوانه الذاتي الأولي ، إلا إذا صدق عليه سائر العناوين المحرمة وأما موضوعا فيرى انه غير منفك عن عنوان محرم ، فلا يتحقق غنا في الخارج إلا ويلزمه احد العناوين المحرمة .
غير أن هنا سؤالا : هل تعم حجية نظرة الفقيه لكلا جانبي الحكم والموضوع ، حتى ولو كان الموضوع عرفيا محضا الأمر الذي يجب التنبه له أولا وقبل كل شي .
واليك بعض الكلام عن تفاصيل المسالة ، جريا مع مباحث الشيخ في جوانب الموضوع لغويا وعرفيا وتكليفيا وما الى ذلك :
التعريف بالغناء :
جاء في المعجم الوسيط : الغناء ـ بالكسر والمد : التطريب والترنم بالكلام الموزون وغيره ، سواء أكان مصحوبا بالات الموسيقى أم غير مصحوب .
قال الفيروز ابادي : الغناء من الصوت ما طرب به .
والتغني : تحسين الصوت وترقيقه ، كما في حديث الأزهري بإسناده الى محمد بن ادريس الشافعي ، قال ـ بشان التغني بالقران الوارد في الحديث :
معناه : تحسين القراءة وترقيقها قال : ومما يحقق ذلك ، الحديث الاخر : زينوا القران بأصواتكم أي زينوا أصواتكم في قراءة القران .
قال ابن الأثير : وكل من رفع صوته ووالاه ، فصوته عند العرب غناء .
والموالاة في الصوت : ترجيعه ، وهو تقارب ضروب حركات الصوت وتقاطعه في الترنم به ، وبذلك يحصل تطريب في الصوت ويوجب تحسينه .
ومن ثم دأب الفقهاء على تعريف الغناء بأنه : الصوت المشتمل على الترجيع المطرب ، حسبما ورد في مجمع البحرين للطر يحي .
قال ابن الأثير : الترجيع ، تقارب ضروب الحركات في الصوت قال : وفي صفة قرأته ( ص ) يوم الفتح : ( انه كان يرجع ) وهو ترديد في القراءة ومنه ترجيع الأذان وقد حكى ابن مغفل ترجيعه بمد الصوت في القراءة نحو: ا ا ا قال : وهذا إنما حصل منه ـ والله اعلم يوم الفتح ، لأنه كان راكبا ، فجعلت الناقة تحركه وتنزيه ، فحدث الترجيع في صوته قلت : وهذا تعليل عليل .
وفي المعجم الوسيط : رجع صوته وفي صوته : ردده في حلقه .
قال ابن منظور: رجع الرجل وترجع : ردد صوته في قراءة أو أذان أو غناء أو زمر أو غير ذلك .
والتطريب : تحسين الصوت وتجويده بحيث يبعث على الطرب ، وهي خفة أو هزة تعتري النفس لشدة سرور أو تفاقم غم ، والأكثر استعماله في الأفراح وهذه الحالة النفسية تسمى عندهم بالوجد أو الشوق البالغ كما عن ابن سيدة .
قال الجوهري : الطرب خفة تصيب الإنسان لشدة حزن أو سرور والتطريب في الصوت : مده وتحسينه وهكذا قال ابن فارس : وطرب في صوته : إذا مده .
وقال ابن منظور: والتطريب في الصوت ، مده وتحسينه وطرب في قرأته : مد ورجع .
وقد عد الجوهري الغناء من السماع واستجوده الشيخ ، قال ـ تعقيبا على كلامه : ولقد أجاد في الصحاح حيث فسر الغناء بالسماع ، وهو المعروف عند أهل العرف .
والسماع اصطلاح خاص لكل ما تلتذ به الإذن من صوت حسن ومن ثم فسروه بالغناء أيضا تفسيرا متقابلا قال ابن منظور : المسمعة المغنية .
وورد بشان محمد بن أبي عباد انه كان مستهترا بالسماع ، وقد سال الإمام الرضا ( عليه السلام ) عن ذلك ( 2 ) .
غير ان السماع ملحوظ من ناحية المستمع الى الغناء ، والغناء من ناحية المسمع فالمسمع هو المغني ، والسامع هو المستمع الى الغناء فقد تصادق السماع والغناء صدقا خارجيا ، لا مفهوميا حسب الوضع اللغوي .
وتلخص الكلام في ان الغناء ، هو : تحسين الصوت وتجويده ، بما يوجب طربا في نوعه ، وذلك بترقيق الصوت ومده والترجيع فيه حسب المتعارف .
ومن ذلك يظهر ان تحسين الصوت وتجويده لا يكون إلا بترقيقه والترجيع فيه ومن ثم كان الأمر بتحسين الصوت في القراءة ، متساوقا مع مطلوبية الترجيع فيه ، لا شي سواه وبذلك يمكننا فهم الحديث الوارد عن الإمام ابي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : ( ورجع بالقران صوتك ، فان الله عزوجل يحب الصوت الحسن ، يرجع فيه ترجيعا ) وستوافيك أحاديث من هذا الباب ( 3 ) .
وللسيد ماجد البحراني ( 4 ) هنا بيان لطيف ، بشان تلازم الترجيع في الصوت مع تحسينه وتجويده ، وان لا تحسين بلا ترجيع ، وهو من أهل الفن والاختبار وصاحب رأي واختيار ، نورد طرفا منه :
قال ـ بصدد تبيين موضوع علم الموسيقى : انه الصوت المعروض للمناسبات العددية فيبحث فيه عن كيفية مناسبات اللحون واتفاقها وكيفية تأليفها واختلافها وبالجملة يبحث فيه عن كيفية الاتفاق والاختلاف وبينوا ان تحقق الاعداد المذكورة إنما يتحقق بالتراجيع ، فان كان الصوت على استقامة من غير ترجيع ، يكون واحدا ، فإذا رجع فيه بترجيع واحد صار اثنين ، وإذا رجع بترجيعين صار ثلاثة وهكذا ، كالحركة فإنها ما دامت على استقامتها تكون واحدة ، وإذا انعطفت أو رجعت فيه تصير متعددة وبينوا فيه :
ان النغمات إذا كانت متناسبة تكون حسنة ، وان كانت متنافرة كانت قبيحة وأما إذا لم تكن مشتملة على المناسبة أو المنافرة لم تتصف بالحسن والقبح ، بل تتصف بوصف اخر كالحدة ومقابلها قال : والمقصود التنبيه على ان حسن الصوت إنما يتحقق بمناسبات عددية فيه ، وهي موقوفة على تحقق التراجيع فان الصوت المستقيم من غير ترجيع لا يتصف بشي من الحسن والقبح ، لان مدارهما على المناسبة والمنافرة العدديتين ( 5 ) .
ومما يجدر التنبه له ان الموسيقى ـ في مصطلح أهل الفن هي نفس الغناء ، سوى ان الأولى لفظة يونانية ، والأخيرة عربية ، وكلتاهما تعبيران عن معنى واحد .
جاء في رسائل إخوان الصفا : ( ان الموسيقى هي الغناء ، والموسيقار هو : المغني ، والموسيقات هي : آلات الغناء والغناء هي : الحان مؤلفة ، واللحن هي : نغمات متواترة ، والنغمات هي : أصوات متزنة ) ( 6 ) .
لكن في المعجم الوسيط : ( الموسيقى ، لفظ يوناني يطلق على فنون العزف على الات الطرب وعلم الموسيقى : علم يبحث فيه عن أصول النغم من حيث تأتلف أو تتنافر ، وأحوال الأزمنة المتخللة بينها ، ليعلم كيف يؤلف اللحن والموسيقار : من حرفته الموسيقى ) .
وفي ( لغت نامه ) للعلامة دهخدا : ( الموسيقى ، علم يعرف به أحوال النغم وأزمانه فهو يشتمل على فنين : الأول معرفة ما تتلائم وما تتنافر من النغمات ، ويسمى : فن الألحان والثاني معرفة أوزان الأزمنة المتخللة بينها ، ويقال له : فن الإيقاع ) ( 7 ) .
والفارق بين مصطلح القدماء والمحدثين في ذلك ، ان القدامى كانوا يرون التساوي بين الغناء والموسيقى في المفهوم والمصداق وأما في العصر الحاضر فيستعملون لفظة الموسيقى في العزف على الات الطرب ، لتكون اخص من لفظة الغناء كما عرفت عن المعجم الوسيط .
نظرة في الأحاديث :
الأحاديث الواردة بشان الغناء ، سواء المانعة منها أو المرخصة ، تلويحا أو تصريحا ، كثيرة ومتنوعة في تعبيرها وفي بيان سبب التحليل أو التحريم ، ذاتا أو منضما إليه احد العناوين المحرمة وغير ذلك ، مما أوجب إبهاما في وجه حكمه الشرعي لدى الكثير .
وقد ذكرها الشيخ حسب نوعية تعبيراتها ، واردفها بمناقشات علمية دقيقة ، كانت تقتضيها طبيعة الفن في مجال الاستدلال الفقهي المبتني على النقد والتمحيص .
ـ منها : ما ورد مستفيضا في تفسير ( قول الزور ) في قوله تعالى : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) ( الحج 22 / 30 ) .
ففي صحيحة زيد الشحام ، قال : سالت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( واجتنبوا قول الزور ) قال : قول الزور ، الغناء ( 8 ) .
وهكذا ورد في مرسلة ابن أبي عمير، وموثقة ابي بصير ( 9 ) ورواية عبد الأعلى ( 10 ) ، وحسنة هشام ( 11 ) .
ـ منها : ما ورد مستفيضا أيضا في تفسير ( لهو الحديث ) في قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك ل هم عذاب مهين ) ( لقمان 31 / 6 ) .
وقوله تعالى : ( لو أردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين ) ( الأنبياء 21/17 ) .
ففي صحيحة محمد بن مسلم عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : الغناء مما وعد الله عليه النار ، ثم تلا هذه الآية : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) ( 12 ) .
وهكذا صحيحة مهران بن محمد، وصحيحة الوشاء ، وصحيحة الحسن ابن هارون ، ورواية عبد الأعلى المشار إليها ( 13 ) .
ـ منها : ما ورد في تفسير ( الزور ) في قوله تعالى : ( والذين لا يشهدون الزور ) ( الفرقان 25 / 72 ) .
كما في صحيحة محمد بن مسلم عن ابي الصباح عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) في الآية ، قال الغناء ) ( 14 ) .
ـ منها : ما ورد في تفسير ( اللغو ) من قوله تعالى : ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) ( الفرقان 25 / 72 ) .
ففي حديث محمد بن ابي عباد ـ وكان مستهترا بالسماع ويشرب النبيذ قال : سالت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن السماع فقال : لأهل الحجاز فيه رأي ، وهو في حيز الباطل واللهو أما سمعت الله عزوجل يقول : ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) ( 15 ) .
وكذا في تفسير ( الباطل ) من قوله تعالى : ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه ) ( الأنبياء 21 / 17 ).
ففي حديث عبد الأعلى ، قال : سالت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الغناء ، وقلت : إنهم يزعمون ان رسول الله ( صلى الله عليه واله ) رخص في ان يقال : ( جئناكم جئناكم ، حيونا حيونا ، نحيكم ) فقال : كذبوا ان الله عزوجل يقول :
( وما خلقنا السماء والأرض وما بينه ما لاعبين ، لو أردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين ، بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ) ثم قال : ويل لفلان مما يصف : ( رجل لم يحضر المجلس ) ( 16 ) .
وجه الدلالة والاستظهار :
تلك جل أحاديث الباب ، مما استند إليها القائلون بحرمة الغناء حرمة ذاتية ، أي لمجرد كونه غناء ، لا لملابسات اخر ترافقه أو تستلزمه .
أما وجه الدلالة والاستظهار ، فلان الإمام ( عليه السلام ) في صحيحة الشحام ، فسر قول الزور ، المنهي عنه نهيا باتا ـ بدليل اقترانه مع النهي عن عبادة الأوثان بالغناء ، تفسيرا تطبيقيا ، متصادقا عليه في الخارج ، وليس مفهوميا البتة .
فإذا تصادق قول الزور والغناء تلازما في الصدق ، أي كلما تحقق الغناء صدق عليه قول الزور ، صدقا كليا في المتعارف والعادة ، فانه يحرم لا محالة ، لأنه محقق لعنوان قول الزور ومصداقه البين ، فيحرم من هذه الجهة .
وكذا في صحيحة محمد بن مسلم ، كان الغناء بذاته مما وعد الله عليه النار، لانطباق لهو الحديث المضل عن سبيل الله ، عليه فالغناء بإطلاقه حديث لهوي ومضل وما كان كذلك فهو حرام البتة .
وهكذا كونه بنفسه لغوا وباطلا وزورا والزور هو العدول عن الحق ، وماذا بعد الحق الا الضلال .
مناقشة الاستظهار :
وقد ناقش الشيخ هذا الاستظهار المؤدي الى استفادة حرمة الغناء الذاتية .
وذلك لان استشهاد الإمام ( عليه السلام ) بآيتي : ( قول الزور ) و( لهو الحديث ) يكشف عن ان نظره ( عليه السلام ) الى ما كان من قبيل الكلام اللهوي الباطل الموجب للانحراف ، وليس كل غناء كلاما ، ولا كل غناء كلامي مضلا .
إذ الغناء من قبيل الصوت ، بل كيفية فيه ، اعم من ان يكون ضمن كلام ام كان صوتا مجردا حيث يؤدى بكيفية خاصة ذات ترجيع مطرب .
فالحرمة الواردة في هاتين الطائفتين من الروايات ، ناظرة الى قسم خاص من الغناء ، وهو ما كان مشتملا على كلام باطل يضل عن سبيل الله وليس على اطلاقه .
والذي يؤيد ذلك ما ورد في صحيحة حماد عن الصادق ( عليه السلام ) ، سأله عن ( قول الزور ) قال : ( منه قول الرجل للذي يغني : أحسنت ) ( 17 ) إذ يدل ذلك على ان المحرم هو الكلام المغري المضل ، سواء تطابق مع الغناء ام تحقق بغيره فالحرام هو ذلك الكلام المضل ، وهو الملاك في الحرمة ، ليس غيره .
كما يشهد لذلك ما ورد ـ عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) في الجارية لها صوت ( أي تعرف التغني الموجب لازدياد ثمنها ) قال ( عليه السلام ) : ( ما عليك لو اشتريتها فذكرتك الجنة ) ( 18 ) .
دل الحديث على ان التغني بما يزيد في العرفان ، جائز لا باس فيه .
قال الشيخ : ( فيختص الغناء المحرم بما كان مشتملا على الكلام الباطل ، فلا تدل الروايات المذكورة على حرمة نفس الكيفية ، ولو لم يكن في كلام باطل ) .
وهكذا ناقش الشيخ في الاستدلال بصحيحة محمد بن مسلم عن الصادق ( عليه السلام ) بتفسير الزور بالغناء ، من قوله تعالى : ( والذين لا يشهدون الزور ) حيث الحرمة فيها منوطة بمشاهدة الزور، أي الحضور في مشاهد الزور، وهي المجالس التي يوجب الحضور فيها مشاهدة الزور ، أي الاستماع والنظر الى المغريات المضلة فالمحرم هو ذلك ، لا لمجرد الاستماع الى الغناء .
قال : ( حيث ان مشاهد الزور التي مدح الله تعالى من لا يشهدها ، هي مجالس التغني بالأباطيل من الكلام فالإنصاف إنها لا تدل على حرمة نفس الكيفية الا من حيث إشعار لهو الحديث بكون اللهو على اطلاقه مبغوضا للّه تعالى ، وكذا الزور بمعنى الباطل ، وان تحققا في كيفية الكلام ، لا في نفسه كما إذا تغنى في كلام حق من قران أو دعاء أو مرثية ) .


توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:24 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية