|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32701
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 579
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
اعياد جديده....امجاد جديده
بتاريخ : 30-11-2009 الساعة : 01:36 PM
أعياد جديدة وأمجاد جديدة
للناس مناسبات مختلفة وأعياد متنوعة، ومنها رأس السنة، فهناك السنة الميلادية، والهجرية، بل هناك رأس سنة مختلفة لأمم مختلفة، كالصينيين والايرانيين وغيرهم، ولا غرض في هذه المناسبات، فـ(كل حزب بما لديهم فرحون) ومن حق الناس، بل كل فرد أن تكون له مناسباته، ولا يحسب ذلك بدعة أو أمر جاهلي، كما يريد أن يصوّر البعض، فهذه أمور لا تتعلق بالدين، وهي كانت منذ بدء الخليقة ولا زالت وتبقى، ولله في خلقه شؤون، والحياة تحتاج إلى تنوع وتجديد يخرجها من مللها وتكرارها، وهذه المناسبات تضفي عليها حلية جديدة ونكهة متميزة.
ولم يطلب من الانسان أن تكون كل مناسباته شرعية أو دينية كما يتصور البعض، فالحياة حياة، وقد (زيّن للناس...) فيها أشياء وأشياء، ما كانت الدنيا دنيا بدونها.
ويبقى الانسان هو المحور الذي يبارك المناسبات والأجواء بروحه وسلوكه أو يحوّلها إلى ملاذ للمعصية أو مرتع للشيطان.
فالمناسبات وما يرافقها من احتفالات وذكريات، يمكن أن تكون فرصاً طيبة للقاء الأهل والأحبة، والتقارب بين الأباعد والصلح والصفاء بين الناس، لتزول فيها ومن خلالها أجواء الحقد والضغينة والخصومة والمقاطعة.. فهذا يصافح ذاك، وذاك يصالح غيره، وبالتالي تكون اللقاءات تلك، لقاءات رحمة وبركة تقرب الناس من الله تعالى وأسمائه الحسنى، وتزكيهم وتصفيهم، ليكونوا ذوي قلوب سليمة ونفوس صافية، وهو المطلوب والهدف من كل دين وشريعة إلهية.
في نفس الوقت الذي يجدد فيه الناس حيويتهم ليدبّ الجد والنشاط في حياتهم ويقبلوا على حياتهم بمشاعر متدفقة وآمال متطردة.. يقبل بعضهم على بعض يهنِّيه ويحيِّيه مستبشراً ومنشرحاً حاملاً له ولغيره الآمال والتمنيات السعيدة للأيام القادمة في العام الجديد.,
والأمل بحد ذاته غاية ومنى، ينبغي السعي للحفاظ عليه واستدامته، وبثه في نفوس الآخرين، لأنه بالأمل يتقدم الانسان، وبالأمل تسعد البشرية، وبالأمل برحمة الله، تصفو النفوس وتسمو وتعلو، (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
سنة جديدة، فصل جديد، مناسبة جديدة، بل يوم جديد.. إنها فرصة إضافية كي ننسى الماضي بكل ما فيه ونستقبل اللحظات القادمة بأفق جديد.. بالنيات الطيبة والروحيات الخيرة والعمل الصالح.
أن نحبّ الناس وننثر كلمات الحبّ عليهم بعبق الورود.
أن نريد الخير لكل البشرية ولا نعيش روح الأنانية.
أن نسعى ليعم السلام كل العالم لتنعم كل الشعوب بالعدل والحرية.
أن نترجم الكلمات بالأعمال فلا تكون دعواتنا مجرد أمنيات.. بل نعمل بمقدار طاقتنا لدفع الأذى عن الآخرين ومساعدتهم.
لنتذكر في العيد، المظلومين، لنتذاكر حال المحرومين، ولا ننسى أيضاً جرائم المعتدين.
العيد مناسبة لنعرف كم مضى من عمرنا الجميل وكم بقى منه، وفيم صرفنا أيامنا التي خلت وفيم نخطط للمستقبل.
العيد، عوّد على كل جميل، من قول أو فعل، من كلمة طيبة أو يدٍ خيِّرة تمتد لتحيّ الآخرين.
عيد سعيد لكم وكل البشرية، على اختلاف ألوانها ومشاربها.. لكل خلق الله الطيبين.
ودمتم بخير.
|
|
|
|
|