هذا المسكين كأنه استبق نار جهنم في الدنيا قبل الاخرة ، وهذه هي نهاية من لا يرى املا في الوجود سوى نفسه ، فإذا رأى بأن نفسه لا تطاق ايضا ، فالحل في نظره ، أن يشعل النار في نفسه ليتحول الى حطب من حطب جهنم .. ولكن مع ذلك كله ، أولا تذكرنا هذه الصورة بحالة البعض ، وهو في نار جهنم يصطرخ فيها ، يحاول ان يجد ما يطفئ لهبه ، ولكن هل هناك من مجيب ؟..
اللهم اعذنا من نارك في الدنيا ، وفي القبر ، وفي القيامة ، فإننا في الدنيا نناجيك في كل ليلة جمعة قائلين ام كيف يحرقه لهيبها ، وانت تسمع صوته ، وترى مكانه ؟.. ام كيف يشتمل عليه زفيرها وانت تعلم ضعفه ؟..)