بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله الاطهار
هذا التحريف في كتب السنه واليكم بعض الامثله
1 ـ هناك حديث يروونه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «النجوم أمان لاهل السماء فإذا ذهبت ذهبوا، وأهل بيتي أمان لاهل الارض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الارض».
هذا الحديث موجود في المصادر، ومن المصادر التي يروى عنها هذا الحديث: مسند أحمد، وهذا الحديث ليس الان موجوداً فيه.
2 ـ قوله: «أنا مدينة العلم وعلي بابها»، مصادره كثيرة، ومن مصادره صحيح الترمذي، ينقل عن صحيح الترمذي هذا الحديث في جامع الاُصول لابن الاثير، وأيضاً في تاريخ الخلفاء للسيوطي، وأيضاً في الصواعق لابن حجر، والفضل ابن روزبهان يعترف بوجود هذا الحديث في صحيح الترمذي ويحكم بصحّته.
وأنتم لا تجدونه الان في صحيح الترمذي، وكم لهذا من نظير
وأمّا في الصحيحين، فكنت أتذكّر موردين أحببت أن أذكرهما لكم واكتفي بهذا المقدار.
3 ـ لاحظوا هذا الحديث في صحيح مسلم، يروي هذا الحديث مسلم بن الحجّاج بسنده عن شقيق، عن أُسامة بن زيد، قال شقيق: قيل له ـ أي لاُسامة ـ: ألا تدخل على عثمان فتكلّمه ؟ فقال: أترون أنّي لا أُكلّمه إلاّ أُسمعكم، والله لقد كلّمته فيما بيني وبينه، مادون أنْ أفتتح أمراً لا أُحبّ أن أكون أوّل من فتحه، ولا أقول لاحد يكون عليّ أميراً إنّه خير الناس بعدما سمعت رسول الله يقول: يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندرق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول: بلى قد كنت آمراً بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه.
قيل له: ألا تدخل على عثمان فتكلّمه ؟ قال: قد كلّمته مراراً، وناصحته، وأمرته بالمعروف ونهيته عن المنكر، لكن لا أُريد أنْ
تطّلعوا على ما قلته له، كلّمته بيني وبينه... ثمّ ذكر هذا الحديث عن رسول الله.
هذا في الصفحة 224 من صحيح مسلم في الجزء الثامن في هذه الطبعة.
ولا بأس أن أقرأ لكم ما في صحيح البخاري، لتعرفوا كيف يحرّفون الكلم: قال: قيل لاُسامة: ألا تكلّم هذا ؟ قال: قد كلّمته مادون أن أفتح باباً أكون أوّل من يفتحه، وما أنا بالذي أقول لرجل بعد أن يكون أميراً على رجلين: أنت خير، بعدما سمعت من رسول الله يقول: يجاء برجل فيطرح في النار فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار، فيقولون: أيْ فلان، ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول: إنّي كنت آمر بالمعروف ولا أفعله.
لاحظوا كم اختصر من الحديث من الاشياء التي قالها أُسامة بالنسبة لعثمان، وليس في نقل البخاري هنا اسم عثمان، قيل لاُسامة: ألا تكلّم هذا، فمن هذا ؟ غير معلوم في هذا الموضع، ألا تكلّم هذا ؟
أمّا في موضع آخر، أتذكّر أنّي رأيته يذكره على العادة: فلان، ألا تكلّم فلان، مع الاختصار للحديث