جعلت صفة (العدل) أصلا مستقلا في أصول الدين من دون باقي صفات الله تعالى لأمرين:
الأمر الأول: وقوع النزاع في مسائل مختلفة ترتبط بهذه الصفة، مثل مسألة الجبر والتفويض، ومسألة اختيار العبد، ومسألة القضاء والقدر، ومسألة استحالة فعل الله للقبيح، واستحالة إرادته، ومسألة التحسين والتقبيح، وغيرها من المسائل، فلما وقع النزاع في كل هذه المسائل المرتبطة بالعدل جعلوا العدل أصلا برأسه.
والأمر الثاني: كثرة مباحثه، فإن المسائل المرتبطة به كثيرة، وقد ذكرنا بعضا منها، بخلاف باقي صفات الله سبحانه فليست كذلك