لقد تولدت لدي قناعة من خلال قراءاتي للتاريخ أن سبب الاختلافات سياسية بالدرجة الأولى
فالاختلافات العقائدية كان منبعها تكييف الدين بما يتناسب مع مصالح أهل السلطة وهذا منطقي وسهل الاستيعاب.
أما الاختلافات في الفقه وشعائر العبادة فكان لا بد منها بصورة غير مباشرة من أجل احكام السلطة قبضتها ومنها:
- في عصر بني أمية كان أتباع أهل البيت يقتلون بشبهة التبعية فكان لا بد من ايجاد وسائل لتصيدهم وتصعيب التقية عليهم ولو في تحريف الامور الفقهية.
- أن في اصطناع هذه الخلافات ما يعمق اسس الخلاف بين المسلمين ويوجد محور يدور الصراع حوله.
- غرس الكراهية في نفوس المناوئين حين يربون على الاعتقاد بأمور باطلة مما يسهل استيعابهم في مشروع الصراع. ويبعد محاولات التقارب.
نتج عن هذه الانحرافات المتكررة الكثير من التناقضات في مذهب أهل السنة مما استدعيت محاولات كثيرة للترقيع تحت مسمى التجديد والاصلاح والتصحيح وكان أبرزها مؤخرا محاولات الألباني.
هذا ما أذكره والكثير من المشاركين في هذا المنتدى على اطلاع أوسع.