|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32701
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 579
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
هل فكرت بان تكون حكيما ...مثل لقمان
بتاريخ : 09-04-2010 الساعة : 11:30 PM
السلام عليكم
كيف أصبح لقمان حكيما
ذكروا في شأن لقمان ان سبب اعطائه الحكمة هو انه كان يكثر التفكير في الأشياء والتدبر في الأمور. و]وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ، أي معرفة مواضع الأشياء وعلم الارتباط بين الأسباب والمسببات بحيث يعلم كيف ينهج الإنسان حتى يسعد في الحياة، فعن الإمام الصادق أنه سئل عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عزوجل؟
فقال: «أما والله، ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل، ولا بسط في جسم، ولا جمال، ولكنه كان رجلاً قوياً في أمر الله متورعاً في الله، ساكتاً سكينا، عميق النظر طويل الفكر حديد النظر مستغن بالعبر، لم ينم نهاراً قط، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط، ولا اغتسال لشدة تستره، وعموق نظره، وتحفظه في أمره، ولم يضحك من شيء قط، مخافة الاثم، ولم يغضب قط، ولم يمازح إنساناً قط، ولم يفرح لشيء إن أتاه من أمر الدنيا.. ولم يسمع قولاً قط من أحد استحسنه إلا سأل عن تفسيره، وعمن أخذه، فكان يكثر مجالسة الفقهاء والحكماء، وكان يغشى القضاة والملوك والسلاطين فيرثي للقضاة مما ابتلوا به، ويرحم الملوك والسلاطين لغرتهم بالله وطمأنينتهم في ذلك، ويعتبر ويتعلم ما يغلب به نفسه، ويجاهد به هواه، ويحترر به من الشيطان، وكان يداوي قلبه بالتفكر، ويداوي نفسه بالعبر، وكان لا يظعن إلا فيما يعنيه، فبذلك أوتي الحكمة..»(.
وكما يذكر في الروايات إنّه: «دخل ضرار بن ضمرة على معاوية بعد استشهاد أمير المؤمنين فقال له: يا ضرار صف لي علياً فقال: أعفني من ذلك، فقال: اقسمت عليك لتصفّنه لي، فقال: إن كان لابد من ذلك فانه كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس بالليل ووحشته، وكان غزير الدمعة، طويل الفكرة...).
الآن وبعد مرور أكثر من (1400 سنة) بقي ويبقى اسم أمير المؤمنين ع مفكراً عظيماً في كافة المجالات بالاضافة إلى عصمته وامامته (صلوات الله وسلامه عليه).
واليوم ان من الأمور اللازمة والمهمة بالنسبة للمسلمين وربما كانت أهميتها أكبر من بعض الأعمال الهامة والضرورية هي الرشد الفكري. لماذا؟
لأن بعض تلك الأعمال قد يستطيع المسلم تأديتها بدون آدابها ولا يلحقه ضرر كبير من جرّاء التخلي عنها أو العمل بغير صورتها المطلوبة، وان بعض الأضرار جراء تركه لبعض تلك الأعمال فإنها تصيبه هو كشخص لأنه ترك العمل الضروري ولا تمس أضرارها غيره من الناس.. غير أن اليوم الذي يصبح فيه المسلمون لا يملكون الوعي والرشد الفكري ولا يعطون لذلك أي أهمية فان المأساة حينئذ تأتيهم من حيث لا يشعرون، ويصبحون تبعاً للدول الغربية فيبتعدون عن الواجبات وتنتشر بينهم المحرمات أيضاً ويضيع الدين فضلاً عن ضياع الدنيا
|
|
|
|
|