أختي الكريمة بنت الهدى : بعد التحية . . .
هل ما تقولينه حقيقي ؟؟؟!!!
هل حقاً السيد محمد رضا مؤجر بيت لتاجرسعودي ؟؟؟!!!
ويخرج من البيت الى الجيران !!!!!
أختي الى الآن عقلي لا يستطيع أن يتقبل هذه الكلمات !!!
كيف ولماذا ومتى وأين ؟؟؟!!!!!
ممكن تأكيد لهذا الخبر . . .
ما زلت مصدوم !!!
نعم اخي الكريم محب شهيد المحراب
والخبر صحيح
والسيد محمد رضا مؤجر بيت من تاجر سعودي شيعي وهو مالك للدار وطلب منه اخلاءه فورا.
فما كان منه الا ان وضع اغراض المنزل عند بيت الجيران.
وهذا متوقعا من ابناء العلماء العاملين
والسيد محمد رضا عرضت عليه البيوت والسيارات الفاخرة ؟
ولكنه امتنع عن ذلك وبقي جالسا في بيت ايجار ؟ بل ان البعض كان ينبزه بأن هذا التاجر ملّكه البيت ولكن شاء الله ان يظهر ذلك لجميع الجيران من الذين في قلوبهم مرض .
وكان بجسمه الهزيل ينقل اغراض بيته بنفسه وهذا ما آلمنا وثق انه لايملك الا دوشك واحد من الفراش الارضي.
اما كيف ولماذا ومتى واين .
كيف: ان مالك الدار طلب اخلاء الدار فورا
لماذا: لانه يريد انشاء مشروع استثماري عليها ومن حقه طبعا من الناحية الشرعية
متى: يوم 16/4/2010
اين : في النجف الاشرف في محلة.....
اخي الكريم هذا هو حال العلماء الربانيين وابنائهم وبأمكانهم الحصول على مايريدون والكثير يحب ان يتبرك بالاحسان اليهم ولكنهم يرفضون ويعيشون العيشة التي يعيشها اقل واحد بالشعب ولكي لايقال ان ابن المرجع يسكن في بيت فاره .
تذكرت بهذه المناسبة موقف لاحدى النساء العلويات وهي زوجة احد ابناء العلماء المعروفين ولا استطيع ذكر اسمها او التعريف بها لعدم رضاها ولكن سأسرد لك اخي محب شهيد المحراب هذه القصة والتي حدثت امامي مع هذه العلوية :
في احدى ليالي الاربعاء زرنا مسجد السهلة المبارك بالكوفة انا وهذه العلوية وكنا نحاول ان نحرص على زيارته اربعين ليلة اربعاء متواصلة للتشرف بلقاء صاحب العصر والزمان وفي احد الليالي شاهدنا امرأة شابة تصلي بعباءة رثة جدا بحيث اصبح لونها مائل الى البياض ويبدو من هيئتها انها فقيرة ولكن ذلك لم يمنعها من الخروج لمسجد السهلة والصلاة فيه بهذه العباءة .
فقربت زميلتي العلوية منها وتكلمت معها وعرفنا انها من عائلة فقيرة وانها محتاجة جدا وانها لاتملك الا هذه العباءة فما كان من زميلتي هذه الا ان اعطتها عبائتها الجديدة ولبست في الحال العباءة الرثة وبدأت تصلي بها رغم انها ترتدي البوشية وكانت النساء تنظر اليها بأستغراب فالهيأة لاتتلائم مع العباءة الرثة واصرت على ان تذهب بها الى البيت بهذه العباءة وسط استغراب المارة.
هذه هي اخلاق العلماء وهديهم من هدي رسول الله واهل بيته الطيبين الطاهرين فلا غرابة ولا صدمة اخ محب شهيد المحراب ولو قلبت التأريخ وكتب كرامات العلماء لوجدت الكثير .
شكر للاخ البغدادي على اضافاته واشكر الحاج عامر المحترم لمروره الطيب واشكر الاخت بحب الله نحيا لمرورها الطيب .
كل الشكر لكم على هذا الشرح الوافي والنقل الواقعي الحقيقي ، لم أشك أبداً ولكن بصراحة الموقف لا يصدق ونحن نعيش في عام 2010 وبهذا الشكل يعيش أبناء المراجع العِظام !!!
كان من المفروض على المؤسسات الحكومية أن توفر سكن لمن يسكن قلوب الملايين ويعيش في وجدانهم هذا أقل شيئ . . .
أختي الكريمة بكل تأكيد لا أستغرب ولكن كان عندي فضول بأن أعرف الحقيقة كاملة ، وقد تشرفت وتشرفت يدي بملامسة يد المرجع الاعلى في داره ومقابلة السيد محمد رضا وقد أضفت موضوعي هذا قبل قليل في ( المنبر العام ) وشاهدت عن قرب منزل سماحة السيد السيستاني (دام ظله) وما فيه من تواضع والتفاصيل تجدينها بالموضوع . . .
وحقاً علينا أن ننقل هذه الصورة الى العالم وأستأذن منكم بنقل الموضوع الى شبكة أنصار الحسين ع حتى يرى ويشاهد العالم من هم أبناء المراجع وكيف يعيشون . . .
أما بالنسبة لقصة العلوية ، فقد ندر في هذا الزمان مثل هذه الأعمال لا أقول ندرتها بل أصبحنا لا نسمع بمثلها منذ زمن بعيد ، فهنيئاً لها هذا التواضع وهذه الروح الإنسانية الراقية ، فهي ابنت الزهراء عليها السلام وكيف لا تقتدي بأمها !!!
كان من المفروض على المؤسسات الحكومية أن توفر سكن لمن يسكن قلوب الملايين ويعيش في وجدانهم هذا أقل شيئ . . .
بل ان المراجع يؤجرون بيوتا للطلبة كما تعرف ... ويوجد الكثير من الطلبة وعوائلهم ممن يسكنون بيوتا تستأجرها المرجعيات بالنجف الاشرف لهم ولكن اولاد المراجع لايسكنون بها لكي لايقال عنهم انهم مستغلين لاموال الخمس وحق الامام(ع).
ان المرجعيات الدينية هي مؤسسات خيرية توفر السكن للطلبة وعوائلهم ومشروع سكن بيوت الطلبة خلف تجاوزات ميثم بالكوفة خير دليل ، فقد بنيت لهم دور جميلة على حساب المرجعيات ولكن ابنائهم لاتشملهم هذه الامتيازات.
بأمكانك نقل اي موضوع بدون اسئذان اخي محب شهيد المحراب وبارك الله بك.
وهنيئا لك مقابلة المرجع السيد السيستاني رغم اني قابلته لاكثر من مرة بسبب علاقاتنا مع بيت السيد وعن طريق العلاقات الخاصة وتشرفت بتقبيل عبائته المباركة .