لا احد يستطيع نكران ان الشافعي و المالكي ولدوا بعد موت آبائهم بسنتين او ثلاث سنوات
فهذا بلا شك ابناء زنا و لا يصدقه إلا متعامى عن الحق
من يصدق ان تبقى النطفة المنوية في رحم الام اكثر من سنتين و علميا اطول مدة تبقى ثلاث ايام و ليس ثلاث سنوات
أطول فترات الحمل بين الحيوانات هي فترة حمل الفيل الآسيوي التي تبلغ ( 609 أيام ) أي حوالي 20 شهراً ، وقد بلغ أطول ما سجل منها ( 760 يوماً ) أو ما يعادل مرتين ونصف طول مدة الحمل عند البشر ! [ جنّس : موسوعة المعلومات العامة للأرقام القياسية ، ص 31 ، مؤسسة نوفل ، بيروت 1987 ]
فبعض الفقهاء يرون أن مدة الحمل قد تطول إلى سنتين ( الأحناف ) ويرى بعضهم أنها قد تصل إلى أربع سنوات ( المالكية والشافعية وبعض الحنابلة ) ويرى آخرون أنها يمكن أن تصل إلى خمس سـنوات ( المالكية ، ورواية عند الحنابلة ) ، وقد فنَّد الفقيه الأندلسي ابن حزم هذه الآراء حيث قال : ( لا يجوز أن يكون الحمل أكثر من تسعة أشهر ، ولا أقل من ستة أشهر ، لقول الله تعالى : وحملُهُ وفِصالُهُ ثلاثونَ شهراً ، وقوله تعالى : والوالدات يُرْضِعْنَ أولادَهُنَّ حولَيْنِ كاملينِ لِمَنْ أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ ، فمن ادعى حملاً وفصالاً في أكثر من ثلاثين شهراً فقد قال بالباطل والمُحال ، وردّ كلامَ اللهِ عزَّ وجلَّ جهاراً ) ثم قال رحمه الله تعالى عن الأخبار التي تروى عن نساء حملن لعدة سنين : ( وكلُّ هذه أخبارٌ مكذوبةٌ راجعةٌ إلى مَنْ لا يَصْدق ولا يُعرف من هو ، ولا يجوز الحكم في دين الله تعالى بمثل هذا )
المحلى لابن حزم 10/316
أما الأطباء فيرون أن الحمل لا يتأخر عن الموعد المعتاد إلا فترة وجيزة لا تزيد عن أسبوعين أو ثلاثة غالباً ، وأن ( الولادات التي تحصل بين الأسبوعين 39 و 41 تتمتع بأفضل نسبة سلامـة للأجنة ، فإذا تأخَّرت عن الأسبوع 42 نقصت وأصبح الجنين في خطر حقيقي ، وكذلك إن حصلت مبكرة عن وقتها نقصت نسبة السلامة ، فهي قبل الأسبوع 37 أقل منها في تمام الحمل وهي قبل الأسبوع 35 أقل بوضوح ، والوليد الذي يولد قبل ذلك يحتاج إلى عناية خاصة للمحافظة على حياته )(1) ، والسبب في هذا أن الجنين يعتمد في غذائه على المشيمة (Placenta) فإذا بلغ الحملُ نهايتَهُ المعتادةَ ضعفت المشيمةُ ولم تَعُدْ قادرةً على إمداد الجنين بالغذاء الذي يحتاجه لاستمرار حياته ، فإنْ لم تحصل الولادة عانى الجنينُ من المجاعة (Famine ) فإذا طالت المدة ولم تحصل الولادة قضى نَحْبَهُ داخل الرحم ( ومن النادر أن ينجو من الموت جنين بقي في الرحم 45 أسبوعاً ولاستيعاب النادر والشَّاذِّ فإنَّ هذه المدة تمدَّد أسبوعين آخرين لتصبح 330 يوماً ، ولم يُعْرَفْ أنَّ المشيمة يمكن أن تُمِدَّ الجنينَ بالعناصر اللازمة لحياته إلى هذه المدة )(2)
(1) د. مأمون شقفة : القرار المكين . ص 73 ، مطبعة دبي 1985 .
(2) المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية : الرؤية الإسلامية لبعض الممارسات الطبية ، ص 759 ، الكويت 1987 .
والآن هل يستطيع أي وهابي أو سني تعليل لبوث بعض أئمة وعلماء المذاهب لفترة تتراوح بين سنتين وثلاث وأكثر؟