43 / 43 - حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ( ثقة ) قال : حدثني أبي ( ثقة ) قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل ( رضي الله عنه ) ( ثقة ) قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي ( ثقة ) عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ( ثقة ) عن عبد الرحمن بن أبي نجران ( ثقة ) عن عبد الله بن سنان ( ثقة ) عن ابن مسكان ( ثقة ) عن أبي بصير ( ثقة ) عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : ولدت فاطمة ( عليها السلام ) في جمادى الآخرة ، يوم العشرين منه ، سنة خمس وأربعين من مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وأقامت بمكة ثمان سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما . وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشرة من الهجرة . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها . وكان الرجلان من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها ، فسألها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأجابت ، فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله . ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " ؟ قالا : بلى . قالت : فوالله ، لقد آذيتماني . قال : فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما .)) 
كلمات بعض علماء الإمامية حول هذا الحديث : 
1- الفقيه المرحوم الميرزا جواد التبريزي : 
فقد قال في الجواب عن الرسالة التي وجهت اليه :
(( ... ويؤيده ما روي في البحار ج43 باب 7 رقم11 عن دلائل الإمامة للطبري بسند معتبر عن الصادق عليه السلام : وكان سبب وفاتها أنّ قنفذاً مولاه لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسناً . )) صراط النجاة ج3 ص441 
2- المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي :
فقد قال بعد أن روى الحديث : (( وسند الرواية صحيح )) مأساة الزهراء ج2 ص66 
3- المحقق عبد الله المامقاني صاحب تنقيح المقال : 
فقد قال عن سندها بأنه قوي ، نقله عنه السيد هاشم الهاشمي قال بعد أن روى هذه الرواية :
(( وهذه هي الرواية التي أشار الميرزا التبريزي إلى أنّ سندها معتبر ، ومن قبله أكد العلامة المامقاني على أنّ سندها قوي .)) حوار مع فضل الله ص 316 
ثم ذكر في الهامش معلقا على مانقله عن المامقاني : مراة الكمال ج3 ص267 
رجال السند : 
1ـ محمد بن هارون بن موسى التلعكبري : 
أولا : الرجل من مشايخ النجاشي ، ومشايخ النجاشي كلهم ثقات ، ذكره في طريقه الى الكتاب احمد بن محمد بن الربيع الأقرع الكندي قال : له كتاب اخبرنا فلان ، فلان ... ( قال ) : واخبرنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى . " رجال النجاشي 1/210 رقم187 
واما كون مشايخ النجاشي كلهم ثقات فانظر معجم رجال الحديث 1/50 ـ 51 
ثانيا : هذا من مشايخ ابن جرير الطبري الذي اكثر الرواية عنه في دلائل الإمامة وهذا وحده يكفي في الحكم بوثاقته .
ثالثا : قال العلامة المجلسي عنه في البحار 1/33 : ويظهر من الكفعمي انه مجموع الدعوات للشيخ الجليل أبي الحسين محمد بن هارون التلعكبري وهو من أكابر المحدثين . )) 
فالرجل ثقة ، من أكابر المحدثين 
2ـ ابيه : وهو هارون بن موسى التلعكبري : 
ـ قال النجاشي في رجاله 2/407 ترجمة رقم 1185 : 
(( هارون بن موسى بن احمد بن سعيد بن سعيد ابو محمد التلعكبري من بني شيبان كان وجها في أصحابنا ، ثقة ، معتمدا ، لا يطعن عليه ، له كتب منها كتاب الجوامع في أصول المذهب كنت احضر في داره ، مع ابنه ابي جعفر والناس يقرؤون عليه .)) 
ـ وقال الشيخ الطوسي في رجاله ص516 ، في باب مَنْ لم يروِ عنهم . 
(( هارون بن موسى التلعكبري يكنى أبا محمد ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، واسع الرواية ، عديم النظير ، روى جميع الأصول والمصنفات مات سنة 385 اخبرنا عنه جماعة من أصحابنا .)) 
فالرجل ثقة من كبار علماء الطائفة الذين تتلمذ عليه النجاشي . 
3ـ محمد بن همام بن سهيل : 
ـ قال النجاشي في رجاله 2/295 رقم 1033 
(( محمد بن ابي بكر همام بن سهيل الكاتب الاسكافي ، شيخ أصحابنا ومتقدمهم ، له منزلة عظيمة ، كثير الحديث .... )) 
ـ وقال الطوسي في رجاله ص494 ، باب من لم يروِ عنهم 
(( محمد بن همام البغدادي يكنى أبا علي وهمام يكنى ابا بكر ، جليل القدر ثقة روى عنه التلعكبري ... )) 
4ـ احمد بن محمد البرقي : 
ـ قال النجاشي في رجاله 1/204 ـ 205
(( احمد بن محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي ، أبو جعفر أصله كوفي ،..... وكان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل ، وصنف كتبا منها ...))
5ـ احمد بن محمد الأشعري : 
ـ قال النجاشي في رجاله 1/216 ـ 217 رقم 196 : 
(( احمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري من بني ذخران بن عوف بن الجماهير بن الأشعر ، يكنى " أبا جعفر " وأول من سكن ثم من أبائه : سعد .... وأبو جعفر رحمه شيخ القميين ، ووجههم وفقيههم ، غير مدافع وكان أيضا الرئيس الذي يلقى السلطان ، ولقي الرضا عليه السلام ......... )) 
ـ ومثله قال الشيخ الطوسي . 
- وقال المحقق الخوئي في المعجم 2/296 : 
(( ثقة ، له كتب .... ))
ـ قال المامقاني في نتائج التنقيح 1/11 المطبوع في مقدمة تنقيح المقال 
(( أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد الأشعري ، ثقة . )) 
6- عبد الرحمن بن ابي نجران : 
ـ قال النجاشي في رجاله 2/45 رقم 620 : 
(( عبد الرحمن بن ابي نجران ، واسمه عمرو بن مسلم التميمي ، مولى كوفي ، " أبو الفاضل " روى عن الرجال و ..... ، وكان عبد الرحمن ثقة ثقة معتمدا على ما يرويه ، له كتب كثيرة .... )) 
ـ وقال المحقق المامقاني في تنقيح المقال 2/139 :
(( ووثقه في الوجيزة والبلغة ومجمع الفائدة للمحقق الاردبيلي والمشتركاتين والحادي وغيرها أيضا فوثاقته مسلمة لا غمزة فيها بوجهٍ . )) 
7ـ عبد الله بن سنان : 
ـ قال النجاشي في رجاله 2/8 رقم 56 : 
(( عبد الله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم ..... كوفي ثقة من أصحابنا جليل لا يطعن عليه في شيء ... روى هذه الكتب عن جماعات من أصحابنا ، لعظمه في الطائفة وثقته وجلالته ... ))
ـ وقال الخوئي في المعجم 10/210 : 
(( وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذة عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام ، الذين لا يطعن عليهم ولا طريف لذم واحد منهم ))
والرجل ثقة بالاتفاق . 
8ـ عبد الله بن مسكان : 
ـ قال النجاشي في رجاله 2/9 رقم 557 : 
(( عبد الله بن مسكان أبو محمد مولى عنزة ثقة عين .... ))
ـ وقال الخوئي في المعجم 10/325 : 
(( وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الاعلام ...... )) 
وذكر نفس الكلام السابق المذكور في عبد الله بن سنان . 
فالرجل ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه . 
فهو ثقة بالاتفاق . 
النتيجة : السند صحيح .