بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الاطهار
نبارك لمولانا صاحب العصر والزمان والمراجع العظام والاخوة الكرام بمناسبة مولد كريم اهل البيت الامام الحسن المجتبى صلوات الله عليه .
موضوعي هذا اهديه الى مقام سيدي الامام الحسن ع وابتغي فيه ان ابين بعض شروط الصلح التي اعمى المؤرخون اعينهم عنها بسبب خشيتهم من بني امية لتضاف كامظلومية اخرى لمظلوميات الامام الحسن عليه السلام .
وهي تبين مدى غدر معاوية لعنه الله بهذه الشروط وهذا الغدر نقله المؤرخون واقروا به لانه اصبح اشهر من نار على علم .
من هذه الشروط :
1ـ أن لايسمّيه أمير المؤمنين . [ علل الشرايع ج1 ص200 ] .
2ـ لا يقيم عنده شهادة. [ علل الشرايع ج1 ص200 ] .
3ـ لا يتعقب على شيعة علي (عليه السلام) شيئاً. [ علل الشرايع ج1 ص200 ] .
4ـ أن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل وأولاد من قتل مع أبيه بصفين ألف ألف درهم، وان يجعل ذلك من خراج دار أبجرد. [ علل الشرايع ج1 ص200, الكامل في التاريخ 3/ سنة 41 ] .
5ـ وأن لا يشتم علياً. [ الكامل في التاريخ ج3 / سنة 41 ] . وقريب منه : [ سير أعلام النبلاء للذهبي ج3/ 264, تهذيب ابن عساكر 4/222 ] .
ولو تأمّلنا في هذه الشروط لوجدناها بنفسها تنفي الخلافة عن معاوية، وهذا من تدبير الامام (عليه السلام) ، فمن المسلم به أن الامام (ع) من المؤمنين بل على رأسهم فاذا كان معاوية ليس أميراً للمؤمنين عملاً بالبند الأول فهذا يعني أنه ليس أميراً على الحسن (ع) بل على سائر المؤمنين، وكذلك البند الثاني فكيف يكون الانسان خليفة ولا تجاز عنده الشهادات.
مضافاً الى هذا وذاك، فإن التاريخ يصرّح بإن معاوية لم يف للحسن بن علي (عليهما السلام) بشيء عاهده عليه. (لاحظ: الكامل في التاريخ 3 / سنة 41هـ) قوله : … فطلب أن لا يشتَم ـ أي علي ـ وهو يسمع ، فأجابه الى ذلك ثم لم يف به أيضاً.
فالسلام عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم رحلت مسموما على يد اخس خلق الله تعالى ويوم تبعث حيا .